تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 10:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..

.. هو الله أحد .. هو الحق يحشد أجناده .. هي الدنيا تقول بملء فيها ..

لو قلنا: الشأن هو ... وهذا صحيح، فكيف نقول: الشأن هي ... ؟. ثم إن هذا الضمير يدعى الشأن أو القصة أو الحكاية لبيان معناه وليس مصطلحا له، فنحن نقول في إعرابه: ضمير منفصل مبني في محل، ولسنا مضطرين إلى كلمة ضمير الشأن، فكلمة ضمير الشأن هنا هي تعريف بمعناه لا إعراب له، كما نقول (لفظ الجلالة) احتراما لا إعرابا ..

ثم إن هذه الضمائر الثلاثة يمكن حذفها والاستغناء عنها، فنقول: الله أحد .. الحق يحشد .. الدنيا تقول .. ولكننا في قولنا (ظننت أنْ سيدرس الطالب) لا نستغني عن الهاء المحذوفة (الشأن المحذوف) لأنه عمدة ..

وسؤالي: أيجوز نحو: هم المعلمون بناة الوطن؟. هن الأمهات ملائكة الرحمة؟.ثم إن تقديرنا (الشأن هو الله أحد) الشأن: مبتدأ .. هو: مبتدأ .. الله: لفظ الجلالة مبتدأ .. أحد: خبر لفظ الجلالة .. الله أحد: خبر هو .. هو الله أحد: خبر الشأن .. أرأيت إلى هذا التعقيد؟ .. .. مع تحياتي ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 12:24 م]ـ

أخي أبو طارق ..

تبين لي بعد مراجعة المداخلات أن الذي سأل عن النصب وخشيت أن يكون قد وهم في النصب هو الأخ موسى، حيث قال: ((وإذا بطل عملها، فهل يبطل نصبها للفعل المضارع الذي يلحقها. كما في جملة المعربة أعلاه: رأيْت ُ أنْ سينتصرُ)) وقال ((أنْ مخففة من الثقيلة، فأين نصبها؟ أليست ناصبة؟ وما هو تقدير المصدر المؤول؟)) فأرجو أن تعذرني .. إن كثرة التعقيبات وإطالة بعضها قد أتعبني وخلط علي الأمر .. مع أطيب تحياتي ..

ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 01:35 ص]ـ

بارك الله في أستاذنا. والله إن المناقشة معك ممتعة للغاية.

هو الله أحد .. هو الحق يحشد أجناده .. هي الدنيا تقول بملء فيها ..

لو قلنا: الشأن هو ... وهذا صحيح، فكيف نقول: الشأن هي

ألم نقل سلفاً وقلت به أنت:

الشأن أو القصة أو الحكاية

فما الما نع إذاً أن نعبر عن الضمير بهي؟

لبيان معناه وليس مصطلحا له

فمثل ذلك لام الجحود واللام السببية. فالتعبير عنها بالجحود والسببية لا يفيدها إعراباً. ولكنه لمعناها فقط. أما إعرابها فهي الجارة للمصدر المؤول. أليس صحيحاً.

والتعبير بالشأن للمعنى كما تفضلت.

بارك الله فيك. ومزيداً من علمك حفظك الله.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 06:42 ص]ـ

بارك الله في أستاذنا. والله إن المناقشة معك ممتعة للغاية. ألم نقل سلفاً وقلت به أنت: فما الما نع إذاً أن نعبر عن الضمير بهي؟ فمثل ذلك لام الجحود واللام السببية. فالتعبير عنها بالجحود والسببية لا يفيدها إعراباً. ولكنه لمعناها فقط.

أخي العزيز أبو طارق .. أشكرك على هذه الروح الأخوية الطيبة نحوي، وأشكرك على حسن ظنك بي، وأرجو الله أن أكون أهلا لذلك .. وبعد ..

المانع أن ضمير الشأن يعود على لفظ (الشأن) المحذوف، فوجب أن يكون (هو) ولا يعود إلى ما بعده ليطابقه، فما أعدناه إلى ما بعده فليس بضمير الشأن، كما في الأمثلة السابقة، لذلك فأنا على أن ضمير الشأن هو المحذوف من (أنْ) المخففة حصرا .. إن ضمير الشأن عمدة، فلو حذف لوجب تقديره، أما هذه الضمائر في الأمثلة السابقة، فلو حذفناها لما احتجنا إليها ..

أما لام الجحود ولام التعليل فمعناها هو إعرابها وإعرابها هو معناها، لأننا لو اكتفينا بقولنا: (اللام لام الجحود) لوجب أن يكون في الذهن أنها حرف جر، وإلا وجب علينا أن نقول (اللام حرف جر) ونترك معنى الجحود في الذهن اختصارا .. أما ضمير الشأن فاسمه ليس إعرابه .. ولعلك تقصد باللام السببية لام التعليل .. فالفاء هي فاء السببية واللام هي لام التعليل، مع أن المعنى متقارب، فبيان السبب هو التعليل، ولكنه المصطلح .. وفقك الله ..

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 11:32 ص]ـ

قول أخي داود: " أما الضميران المذكوران (هو .. هي) فليسا بضميري الشأن، والأول ضمير منفصل مبتدأ والجملة بعده خبر" من تعجلاته، وإبعاده للنجعة، فقد نص ابن هشام في المغني في قوله تعالى" قل هو الله أحد"، و " فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا"، أن (هو)، و (هي) ضمير الشأن والقصة، قال: " والكوفي يسميه ضمير المجهول".

وذكره في موضع آخر تحت ترجمة: كون الجملة نفس المبتدأ في المعنى، في باب روابط الجملة، فقال: " ومن هذا أخبار ضمير الشأن والقصة"، وذكر الآيتين.

وهو كذلك عند ابن الأنباري وأبي حيان والسيوطي، فيما أعلم، وآمل من أخي داود أن يفيدنا بأحد العلماء الذين جعلوا هذين الضميرين لغير الشأن والقصة.

وقوله: "وضمير الشأن لا بد من أن يكون محذوفا وأن يقدر بهاء الغائب المفرد المذكر حصرا " يحتاج لمستند قوي يقوم على الاستقراء التام لكلام النحويين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير