ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 06 - 2006, 05:51 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
ولذلك فأرجو ألا تكون وهمت بأن فتحة الباء هي نصب، بل هي بناء الفعل الماضي وليست النصب بأن، فلا أن ناصبة ولا غضب فعل مضارع حتى ينتصب بأن ..
وهل ظهر لك ذلك أستاذي الكريم؟:). ألم أقل: لينسبك من أن واسمها المحذوف وخبرها الجملة الفعلية مصدراً مؤولاً؟ فمعنى قولي أن الفعل هنا غير منصوب بأن. ثم هو فعل مبني وليس معرب لينتصب. بارك الله فيك على التنبيه وجزاك الله خير الجزاء.
ضمير الشأن والحديث والقصة. ويقدر بهو أو هي. وتكون الجملة بعده تفسيراً له. مثل قوله تعالى: ((قل هو الله أحد)) ((الله أحد)) تفسير لهو. وكذا قوله تعالى: ((فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الاْبْصَرُ))
والحقيقة لا أملك مرجعاً الآن لأحيل إليه. ولعل الأساتذة يصححون قولي.
دمت بخير أستاذي الكريم.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
وهل ظهر لك ذلك أستاذي الكريم؟:). ألم أقل: لينسبك من أن واسمها المحذوف وخبرها الجملة الفعلية مصدراً مؤولاً؟
الأخ الكريم أبو طارق .. ألم أشكُ إليك بالأمس ما فعل بي الجهاز؟ كنت أصحح وأغير لأنني خلطت في ذهني بين قولك واقتباسك، فكلما أعدت صياغتي فوجئت بالجهاز يحرن معي .. ثم هاهي ذي مداخلتي ليس فيها شيء .. أما النصب فقد بدا لي من الاقتباس ثم انتبهت وحذفته كما ترى، ولم يصل الأمر بي وبك إلى هذا الحد من الخطأ أو السهو ..
ضمير الشأن والحديث والقصة. ويقدر بهو أو هي. وتكون الجملة بعده تفسيراً له. مثل قوله تعالى: ((قل هو الله أحد)) ((الله أحد)) تفسير لهو. وكذا قوله تعالى: ((فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الاْبْصَرُ)).
أما الضميران المذكوران (هو .. هي) فليسا بضميري الشأن، والأول ضمير منفصل مبتدأ والجملة بعده خبر، فإن كانت جملة (الله أحد) تفسيرية فأين خبر (هو) وحذار بأن تقول بأن ضمير الشأن لا محل له من الإعراب .. والثاني اسم إن والجملة بعده خبرها، وإذا كانت جملة (لا تعمى الأبصار) تفسيرية فأين خبر إن؟. والشاهد في شاهديك هو جواز عود الضمير على متأخر، وهو ما يرفضه مانعو (من هو القائل) .. وضمير الشأن لا بد من أن يكون محذوفا وأن يقدر بهاء الغائب المفرد المذكر حصرا .. والله أعلم .. لأنه يحل محل كلمة (الشأن) كما أوردتُ في مداخلتي .. ولا أظنه يأتي مع غير أن المخففة من الثقيلة .. فلو قلنا (ظننتُ أنْ سيرحلون) فهل نقدر ضمير الشأن (ظننت أنهم سيرحلون)؟ الجواب: لا، والصواب (ظننت أنه سيرحلون) أي ظننت أن الشأن سيرحلون، أو ظننت أن شأنهم سيرحلون .. كما أسلفت .. والله أعلم .. وأنا مثلك لا أملك المرجع .. فإن وجد أحدنا المرجع فليرشد أخاه .. وجزاك الله خير الجزاء ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل: لقد وجدت في الشبكة التالي:
وإما أن يعود الضمير على المعنى المفهوم من السياق لا إلى لفظ معين وهذا ما يسمى بضمير الشأن والقصة مثل قوله تعالى: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}، فالهاء في (أنه) تعود إلى معنى الوحي المفهوم من السياق لا إلى لفظ معين،، ويسمونه ضمير الشأن أو الأمر أو القصة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد لدي اضافة لما قدمة الاستاذ الفاضل صوت الاحساء
من كتاب التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي
يطلق على هذا الضمير كما أشار الاستاذ صوت الاحساء ضمير القصة والحكاية وهو ضمير غير شخصي أي لايدل على متكلم أومخاطب أو غائب إنما يدل على معنى الشأن أو الامر أو القصة ويقع في صدر الجملة ويكون مبتدألها وتكون هذه الجملة مفسرة له وتقع خبرا عنه مثلا
هو أو (هي) الدهر قلب.
فإن معنى القول هو أن الامر أو الشأن أو الحكاية.،،،، أن الدهر قلب.
وتعرب،،،،
هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الدهر: مبتدأ ثان مرفوع بالضمة.
قلب: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ.
ومن هذا الاعراب يتبين أن هذا الضمير لا بد من أن يكون مبتدأ، وأن تكون بعده جمله مفسرة له.
هذا كل ماهو لدي برغم أنني تأخرت فأنا سعيدة لأنني أضفت لمن سبقوني.
ولكم جزيل الشكر على المتابعة الدائمة لدروس النحو ...
حديث الأربعاء ( http://www.lakii.com/vb/showthread.php?s=&threadid=33103&highlight=%CF%D1%E6%D3)
السبب في تقدم هو على جملة (الله أحد) أن هو ضمير الشأن، ويسمى ضمير القصة [و يسميه الكوفيون ضمير المجهول].
وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه:
أحدها: عوده على ما بعده لزوما إذ لا يجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم هي ولا شيء منها عليه.
والثاني: أن مفسره لا يكون إلا جملة ولا يشاركه في هذا ضمير.
والثالث: أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد ولا يعطف عليه ولا يبدل منه.
والرابع: أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو أحد نواسخه.
والخامس: أنه ملازم للإفراد فلا يثنى ولا يجمع. (1)
أما قول أبي السعود – رحمه الله تعالى – فلو أنك تابعت كلامه، لوجدته يعيد مضمون العبارة التي استشكلتها بعبارة أوضح، وهي قوله: والسر في تصدير الجملة به التنبيه من أول الأمر على فخامة مضمونها وجلالة حيزها مع ما فيه من زيادة تحقيق وتقرير فإن الضمير لا يفهم منه من أول الأمر إلا شأن مبهم له خطر جليل فيبقى الذهن مترقبا لما أمامه مما يفسره ويزيل إبهامه فيتمكن عند وروده له فضل تمكن (2).
ـــــــــ
(1) انظر: مغني اللبيب لابن هشام 636 – 637.
(2) تفسير أبي السعود 9/ 212.
ملتقى أهل التفسير ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=3949)
فما رأي الأساتذة؟
¥