تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إذا كان الشرط والجزاء جملتين فعليتين فيكونان على أربعة أنحاء الأول أن يكون الفعلان ماضيين نحو إن قام زيد قام عمرو ويكونان في محل جزم ومنه قوله تعالى إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم والثاني أن يكونا مضارعين نحو إن يقم زيد يقم عمرو ومنه قوله تعالى وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله والثالث أن يكون الأول ماضيا والثاني مضارعا نحو إن قام زيد يقم عمرو ومنه قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها والرابع أن يكون الأول مضارعا والثاني ماضيا وهو قليل ومنه قوله من يكدني بسيء كنت منه كالشجا بين حلقه والوريد]

يقول الصبان في شرح قول الأشموني (ولما فرغ مما يجزم فعلاً واحداً انتقل إلى ما يجزم فعلين فقال):

[قوله: (إلى ما يجزم فعلين) أي غالباً والا فقد يجزم فعلا وجملة كما إذا كان الجزاء جملة مقرونة بالفاء أو إذا الفجائية فإن محلها جزم على ما في المغني من التفصيل بين أن يكون الجزاء لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم ولم يقترن بالفاء ولا باذا الفجائية فلا يكون له محل نحو لو قام زيد لقام عمرو ونحو إن يقم أقم لظهور الجزم في لفظ الفعل وإن قمت قمت لأن الذي في محل جزم الفعل لا الجملة بأسرها وأن يكون الجزاء لشرط جازم وقد اقترن بالفاء أو إذا الفجائية فيكون في محل جزم لأنه لم يصدر بمفرد يقبل الجزم لفظاً أو محلاً لكن قال الدماميني وأقره الشمني الحق أن جملة جواب الشرط لا محل لها مطلقاً إذ كل جملة لا تقع موقع المفرد لا محل لها ... ]

ويقول السمين الحلبي في الدر المصون عند قوله تعالى: (فمن تبع هداي ... )

[{فَمَن تَبِعَ} جملةٌ مستقلةٌ. وهو بعيدٌ أيضاً. و "مَنْ" يجوزُ أَنْ تكونَ شرطيةً وهو الظاهرُ، ويجوز أَنْ تكونَ موصولةً، ودَخَلَت الفاءُ في خبرِها تشبيهاً لها بالشرطِ، ولا حاجةَ إلى هذا. فإن كانتْ شرطيةً كان "تبع" في محلِّ جزم ... ]

ويقول في موضع آخر:

[قوله: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ} "مَنْ" شرطيَّةٌ في محلِّ رفع بالابتداءِ، و "حَجَّ" في محلِّ جَزْمٍ ... ]

ويقول أيضاً:

[قوله: {فَمَنِ اضْطُرَّ} في "مَنْ" وجهان، أحدُهما: أن تكونَ شرطيةً. والثاني: أن تكونَ موصولةً بمعنى الذي، فعلى الأولِ يكونُ "اضطُرَّ" في محلِّ جَزْم بها]

والله أعلم

ـ[أبو بشر]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 10:29 ص]ـ

ويقول ابن هشام في المغني:

[الجمل التى لا محل لها من الاعراب وهى سبع، وبدأنا بها لانها لم تحل محل المفرد، وذلك هو الاصل في الجمل ......... الجملة الخامسة: الواقعة جوابا لشرط غير جازم مطلقا، أو جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، فالاول جواب لو ولولا ولما وكيف، والثانى نحو " إن تقم أقم " وإن قمت قمت " أما الاول فلظهور الجزم في لفظ الفعل، وأما الثاني فلان المحكوم لموضعه بالجزم الفعل، لا الجملة بأسرها]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 05:02 م]ـ

الكريم "أبو بشر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فرق بين الفعل الماضي والمضارع.

... دام نشاطك!!

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 05:03 م]ـ

الكريم "أبو بشر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

هذه النقول تحص جملتي الشرط والجواب وليس الفعل.

... دام لطفك!!

ـ[أبو بشر]ــــــــ[21 - 06 - 2006, 07:55 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

ماذا يعني قول ابن هشام وهو يتحدث عن الجمل التي لا محل لها من الإعراب:

[الجملة الخامسة: الواقعة جوابا لشرط غير جازم مطلقا، أو جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، فالاول جواب لو ولولا ولما وكيف، والثانى نحو " إن تقم أقم " وإن قمت قمت " أما الاول فلظهور الجزم في لفظ الفعل، وأما الثاني فلان المحكوم لموضعه بالجزم الفعل، لا الجملة بأسرها]

وبالتحديد قوله: (وأما الثاني فلان المحكوم لموضعه بالجزم الفعل، لا الجملة بأسرها)

ألا يعني أن الثاني (وهو "قمت" من الجملة: "إن قمت قمت") المحكوم لموضعه بالجزم هو الفعل لا الجملة بأسرها، مما يدل دلالة قاطعة على أن الماضي الواقع جواباً لشرط جازم في محل جزم؟ بمعنى أن الفعل هو المحكوم لموضعه بالجزم لا الجملة، نعم هذا النقل يخص جملة جواب الشرط من حيث إنه لا محل لها من الإعراب، لكن ضمن هذا النقل يذكر سبب كون جملة الجواب لا محل لها من الإعراب وذلك لأن الجزم إما ظاهر في لفظ الفعل (إن كان معرباً) أو لموضعه (إن كان مبنياًّ)، فلو كان الجزم هنا لموضع الجملة لكانت في محل الجزم، لكن هذه الجملة ليس لها محلّ من الإعراب ... والله أعلم

ـ[الأهدل]ــــــــ[21 - 06 - 2006, 08:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجزيتم خيرا على هذه الفوائد القيمة

والنقاش المثمر


أخي الكريم الأستاذ فريد البيدق
دائما نجدهم عند إعراب (إن قام سيبويهِ قمت) يقولون
إن حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط
والثاني جوابه وجزاؤه
ولم يقولوا (تجزم جملتين) ثم لا يصلح أن نقول في (قام زيد)
والجملة في محل جزم (فعل الشرط) كيف (فعل) وهي الجملة
حسب كلامك وإن تسامح النحاة في ذلك فسيذكرونه
ولو على سبيل التنبيه.
تحيتي لكم جميعا
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير