تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 09:54 م]ـ

الأخ الكريم علي .. تحية وبعد ..

الفعل الماضي وفعل الأمر مبنيان دائما ولا محل لهما من الإعراب .. والذي له محل من الإعراب هو المضارع فقط .. قال أحدهم في مثل: (سرني أن عملتَ): أن مصدرية ناصبة دخلت الفعل الماضي فأهمل النصب وبقيت المصدرية، فأصاب من جهة عدم نصب الماضي، وأخطأ من جهة أنْ، فهذه هي المخففة من الثقيلة، وهي مصدرية أيضا، ومن هنا وهم الأخ .. فأن الناصبة وأخواتها لا يقبلها إلا المضارع ..

فعل الشرط يعرب بحسب موقعه، وجواب الشرط يعرب بحسب موقعه، مفردات وجملا، ولا يصح إعراب الجملتين في محل جملة واحدة ..

لماذا لا أقبل أن يكون الخبر [أو الحال أو النعت أو أي محل إعرابي] جملتي الفعل والجواب معا، وأقول بأنه جملة فعل الشرط وحدها:

لأن الإعراب لا يكون إلا للمفرد، فالجملة أصلا لا محل لها من الإعراب؛ ولأننا نكون قد أعربنا مفرداتها من قبل، ولكن الجملة إذا أمكن تأويلها بمفرد كان لها محل من الإعراب لأنها صارت بحكم المفرد، فحين نقول (من يجتهد فسينجح) جملة سينجح في محل جزم جواب الشرط، فإذا جعلنا (يجتهد فسينجح) خبرا نكون قد أعربنا جملتين معا دفعة واحدة، ونكون قد أعربنا جملة (سينجح) مرتين عدا عن إعراب مفرداتها ..

فقولك: [الجملتان الحاليتان: إن جارت ... (المكونة من أداة الشرط وفعله، وجوابه المحذوف) إن ضنوا ... (المكونة من أداة الشرط وفعله، وجوابه المحذوف)] فهذه أربع جمل لا جملتان .. وقولك (الجملة الشرطية) المعتمد أنه لا توجد جملة شرطية؛ لأن ما يزعمون أنه جملة شرطية هو جملتان لا جملة واحدة .. ولقد زعموا بوجود الجملة الظرفية والجملة الواقعة في محل رفع مبتدأ .. فلا أهمية لهذا ..

الخلاصة: يقولون (الجملة الشرطية) ولكنني لا أقبل تسمية الجملتين جملة .. وقد اختلف العلماء حول خبر أداة الشرط، فقال بعضهم: هي جملة (فعل الشرط) وقال بعضهم هي جملة (الجواب) فيكون للجملة محلان إعرابيان، وحجتهم أن أداة الشرط إن كانت ظرفية تعلقت بالجواب، وحجج أخرى .. وقال آخرون: الخبر (مجموع جملتي الشرط والجواب) وسماها بعضهم جملة شرطية، وهي جملتان، وهذا ما أرده ولا أقبله .. مع تحياتي

أخي الأستاذ داود

لا ضير من أن نختلف طالما كان هدفنا الوصول إلى الرأي الأصوب ..

وقد ذكرت ما أراه صوابا .. وأنتظر آراء بقية الأساتذة الكرام.

ثم ما رأيك في:

صديقي إنْ حدَّث صدقَ (أين خبر صديقي؟)

لي صديقٌ إنْ حدَّث صدقَ (أين صفة صديقٌ)

أليس الخبر في الأولى هو المعنى المفهوم من الارتباط بين جملتي الشرط والجواب؟

وبالتالي تكون الجملة الشرطية كاملة في محل رفع خبر المبتدأ في الأولى، وفي محل رفع صفة في الثانية؟

دمت كريما.

ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 07:31 م]ـ

أبو ذكرى، علي المعشي، داود أبازيد، عبد القادر علي الحمدو

جزاكم اللهُ خيرَ الجزاء ِ ....

الأخ مدرس عربي:

غضَّ: فعلُ أمر ٍ مبني على ... ؟؟؟؟

فعل أمر مبنى على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت َ

لقد تمَّ تصوبُ إجابتِكَ عن طريق الأخ الفاضل:

علي المعشي

فغضَّ: الفاء بحسب ما قبلها. غض: فعل أمر مبني على سكون مقدر منع من ظهوره التضعيف. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت).

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 06 - 2006, 03:13 ص]ـ

الفعل الماضي وفعل الأمر مبنيان دائما ولا محل لهما من الإعراب .. والذي له محل من الإعراب هو المضارع فقط .. قال أحدهم في مثل: (سرني أن عملتَ): أن مصدرية ناصبة دخلت الفعل الماضي فأهمل النصب وبقيت المصدرية، فأصاب من جهة عدم نصب الماضي، وأخطأ من جهة أنْ، فهذه هي المخففة من الثقيلة، وهي مصدرية أيضا، ومن هنا وهم الأخ .. فأن الناصبة وأخواتها لا يقبلها إلا المضارع ..

الأخ داوود

أن في المثال الذي ذكرته مصدرية وليست مخففة من الثقيلة وهي تدخل على الماضي والمضارع مثل ما المصدرية وتنفرد أن عن ما بالدخول على الأمر على خلاف في الأخير، لكن هي ليست المخففة من الثقيلة قولا واحدا لأن المخففة يجب فصلها عن خبرها إن كان جملة فعلية بحرف استقبال أو نفي أو قد أو لو.

وقولك (الجملة الشرطية) المعتمد أنه لا توجد جملة شرطية؛ لأن ما يزعمون أنه جملة شرطية هو جملتان لا جملة واحدة

عند من المعتمد يا أخي داوود؟

إن كانت الجملة تعني الكلام أو اللفظ المفيد فالجملة الشرطية حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي تقع خبرا وصفة وحالا كما ذكر الأخ الأستاذ علي المعشي، ولا محل لجملة فعل الشرط كما أنه لا محل لجملة جواب الشرط المقترن بالفاء وغير المقترن لأن هذين الموضعين لا يقع فيهما المفرد البتة، والموضع الخاص بالجمل لا محل إعرابيا للجمل الواقعة فيه، وإنما يكون للجملة محل من الإعراب إذا أمكن أن يقع محلها المفرد.

أما إن الوصلية هذه فلي عودة إليها إن شاء الله.

مع التحية الطيبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير