1 ـ 204 البقرة. 2 ـ 17 البقرة.
3 ـ 61 التوبة. 4 ـ 61 الأنفال. 5 ـ 193 آل عمران.
6 ـ 114 آل عمران. 7 ـ 212 البقرة. 8 ـ 31 الصافات.
وقوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} 1.
والفعل أهدى متعد لمفعولين الثاني منهما بحرف الجر وهو: إلى صراط.
وخلاصة القول أننا لا ننكر تعدي بعض الأفعال بوساطة أحرف الجر سواء أكانت لازمة، أم متعدية بنفسها.
نحو قوله تعالى: {إنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا} 2.
وقوله تعالى: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب الله} 3.
وغيرها من الشواهد التي ذكرناها آنفا وهي كثيرة في كلام الله جل وعلا، وفي أدب العرب شعرا، ونثرا.
غير أن هذا التعدي يكون في حصول المعنى، وارتباط الجار والمجرور في دلالته بالفعل لكي نصل إلى المعنى المراد من خلال البناء، أو التركيب اللغوي، بدليل أن هنالك أفعالا لا تحتاج في تعديها إلى مفعولها لحرف الجر، ومع ذلك تعدت إلى مفعول آخر بالحرف، وقد أوردنا على ذلك بعض الأمثلة.
والذي نراه أن تعدي الفعل إلى مفعوله بوساطة حرف الجر لا علاقة لها بالوضع الإعرابي للجار والمجرور، ولا تأثير للفعل فيه إعرابيا.
فعندما نقول: ذهب محمد إلى المدرسة، أو جاء الرجل من المسجد.
فلا علاقة إعرابية بين الفعل وشبه الجملة. إذ لم يعمل الفعل فيها النصب في
الظاهر، كما يعمل في المفعول به، ونحوه، وهذا هو الوجه الأيسر. ويكفي أن تكون العلاقة بين الفعل وشبه الجملة علاقة معنى. إذ إن الجار والمجرور متعلق في دلالته بالفعل، أو ما شابهه، أو بالمحذوف كما أوضحنا.
ولتأكيد تعدي الفعل اللازم إلى المفعول به بوساطة حرف الجر جعل النحاة من هذه الفعال أفعالا لا تستغني عن حرف الجر لتعديها إلى المفعول به، ولا
ـــــــــــــــــ
1 ـ 23 الصافات. 2 ـ 83 مريم.
3 ـ 10 الصف.
يجوز حذفه منه إلا لضرورة. نحو: مررت بأخي، ونزلت على محمد.
إذ لا يصح حذف حرف الجر منها إلا ضرورة.
واعتبروا حرف الجر كالجزء من ذلك الاسم لشدة اتصال الجار بالمجرور، أو هو كالجزء من الفعل لأنه به وصل معناه إلى الاسم فلو انحذف لاختل معناه.
ومن الأفعال ما يصح حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف، أو للاضطراد.
فالحذف للتخفيف، نحو: سافرت مكة، ودخلت المسجد.
فـ " مكة، والمسجد " منصوبان على نية حذف حرف الجر.
12 ـ ومنه قول جرير:
تمرون الديار ولم تعوجوا ـــــــــ كلامكم عليّ إذن حرام
والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها.
نحو: طمعت في أن أراك، وطمعت أن أراك.
ونحو: عجبت من أنك انقطعت عنا، وعجبت أنك انقطعت عنا.
كما وردت بعض الأفعال مما يجوز فيها التعدي بنفسها تارة، وتارة بحرف الجر، ومنها: شكر، تقول: شكرتك، وشكرت لك.
112 ـ ومنه قوله تعالى: {واشكروا لي ولا تكفرون} 1.
ومنها: نصح، ووزن، وعدد، وكال، وجاء، وغيرها.
فتقول: نصح المعلم الطالب، ونصحت للطالب.
ومنه قوله تعالى: {ونصحت لكم} 1.
وتقول: جئت محمدا، وجئت إلى محمد. وهذه الأفعال سماعية لا ينقاس عليها.
ــــــــــ
1 ـ 152 البقرة.
2 ـ 79 الأعراف.
د. مسعد زياد
ـ[الهمام100]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 03:06 م]ـ
خير الكلام ما قلّ ودلّ، لأن في الإسهاب تشتيت للذهن، وبخاصة أن أكثر الذين يتابعون الفصيح أناس مثقفون، لذا نتمنى على الذين يجيبون عن الاستفسارات أن يلجوا من الباب الرئيس،، لأن ما تم ذكره من شروح قد مرّ بنا في مرحلة الدكتوراه سابقاً ... وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 11:41 م]ـ
هنا بحث واف حول المسألة:
http://www.dorar.net/book_view.asp?book_id=11027
ـ[ياسر جلال]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 01:27 ص]ـ
شكرا جزيلا لك