ولها ثلاث حالات، إذا ما كان المضاف معرفا بأل:
أن يكون المضاف مفردا، فلا يضاف إلا إلى معرف بأل، كقولك: رأيت الضارب الرجل، أو إلى ما أضيف إلى معرف بأل، فتقول: رأيت الضارب رأس الرجل، فلا يصح: رأيت الضارب زيد، لأن "زيد" علم وليس معرفا بأل، خلافا للفراء، رحمه الله، ولا يصح: رأيت الضارب رأس أخيه، لأن المضاف مضاف إلى غير معرف بأل، وهو"أخيه" المعرف بإضافته إلى هاء الغائب.
أو يكون المضاف مثنى، فيصح مطلقا، فتقول: رأيت الضاربي الرجل، و: الضاربي زيد، و: الضاربي رأس أخيه.
أو يكون المضاف جمعا، فيصح، أيضا، مطلقا، فتقول: جاء الضاربو الرجل، و: الضاربو زيد، و: الضاربو رأس أخيه.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لشرح شذور الذهب لابن هشام رحمه الله.
ولابن عقيل، رحمه الله، تفصيل حسن لهذه المسألة في شرحه على الألفية على باب "الإضافة" وبالتحديد في أوله.
شكرا لك أخي مهاجرفلقد كفيتني ما كنت أعتزم إفراد مشاركة خاصة به وهو الإضافة بنوعيها اللفظية والمعنوية .. فجزاك الله خيرا ..
أخي علي عبدالله
ما ذكره أخي مهاجر بشأن الإضافة اللفظية والمعنوية والفرق بينهما، هو ما تبادر إلى ذهني حينما قرأت عنوان موضوعك، ولكني عندما فتحته وجدتك تسأل عن التفريق بين المضاف إليه المقدر لفظا والمضاف إليه المقدر معنى في قول ابن هشام؛ لذا أشرت إلى أن ما تسأل عنه لا علاقة له بنوعي الإضافة (اللفظية والمعنوية) اللذين وردا في عنوانك، ولعل الأمر أصبح واضحا الآن إذ لكل مصطلح دلالته الخاصة في بابه.
تنويه:
أما قوله: " وأما إذا قدِّرتْ معنًى بُنيتْ على الضَّمِّ"
فمراده إذا حذف المضاف المعلوم ونوي معناه
في مشاركتي السابقة سقطت كلمة (إليه) سهوا، وموضعها بعد كلمة المضاف لتكون العبارة (فمراده إذا حذف المضاف إليه المعلوم ونوي معناه ... )
تحياتي وتقديري.
ـ[علي عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 07:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوان الفاضلان علي المعشي والمهاجر،،،
جزاكما اللهُ خيرَ الجزاءِ على ما تفضلتُما به من إجاباتٍ واضحاتٍ. الآن وضحتِ المسألةُ، ويمكنني الآن أن أنتقلَ إلى الصفحةِ الأخرى من كتابِ "شرحُ قطر الندى":)
---
للأمانةِ وحتى لا يُستَكشلَ على ابنِ هشام إن وجدتْ اخطاءٌ نحوية، فالموضوعُ أنا من صاغَهُ، ومعذرةً إن وجدتْ أخطاءٌ.
تقبلا تحياتي وتقديري