[تنبيهات على أمور في ترجمة الشريف حاتم العوني]
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[16 - 04 - 02, 03:25 ص]ـ
ذكر أخي راية التوحيد في ترجمة الشيخ حاتم، عدة أمور أحببت التنبيه
عليها، ولإغلاق الإضافة هناك، أتيت بها هنا، وهي:
1 - سمى أحد شيوخ الشريف حاتم: عبدالقادر سلامة
الله، والصواب: عبدالقادر بن كرامة الله البخاري.
2 - سمى مفتي اليمن: محمد بن أحمد زبارة
والصواب: أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن عبدالله زباره، فاسمه
الأول: أحمد وليس محمدا.
3 - جعل شيخه: محمد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي
العَمْراني، شافعيا، بل من كبار الشافعية! ولم يكن شافعيا قط، بل
هو زيدي، نشأ على الزيدية، وقرأ كتبها، وحفظ متونها، ودرسها، إلا
أنه تأثر بجديه: محمد بن محمد بن علي العمراني، ومحمد بن علي،
وكلاهما من تلاميذ الشوكاني، فأثرا فيه، وحملاه على قراءة كتب
الشوكاني كلها ورسائله، ثم تحول عن الزيدية، إلى الشوكانية! إن
صحت لي التسمية، وأنا أعرفه عن كثب، ويعرفني حفظه الله، وما
وصفته من حاله، هو ماعرفته منه وعنه ومن مجالسته، والله ولي
التوفيق.
تنبيهان:
1 - الشيخ العَمْراني سني، منابذ لأقوال الزيدية، لكنه يسايرهم بحكمة
لتسلطهم هناك وكثرتهم، ولما حباه الله من حلم وحكمة، وسعة خلق
، احتواهم بها، وحملهم بذلك على السنة وترك كثير منهم ماهم عليه.
2 - أظن ما أوقع أخي راية التوحيد في وهمه أن الشيخ العَمْراني
شافعي، لشهرة يحيى بن أبي الخير العِمْراني من علماء الشافعية
الكبار باليمن في القرن السادس، فتشابه عليه الاسمان، وظنهما من
بيت واحد، وليس كذلك.
فإن الشيخ العَمْراني، ينسب إلى بلدة عَمْران، بفتح العين، ليست
بعيدة عن صنعاء. والآخر: بكسر العين، نسبة إلى أحد أجداده، وهو
إمام سلفي كبير، نابذ الأشعرية في وقته ونصر السنة، فرحمه الله
رحمة واسعة.
ـ[ابن القيم]ــــــــ[16 - 04 - 02, 12:46 م]ـ
قولك عن العمراني ـ بكسر العين ـ: (إمام سلفي كبير) =
فيه نظر كبير، راجع مقدمة كتابه (الانتصار في الرد على القدرية الأشرار).
والله الموفق.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[16 - 04 - 02, 02:33 م]ـ
ليس لي إلا أن أقول جزاكما الله خيراً .. فقد حررتما وأفدتما في هذا الضبط والتحرير أسأل الله لكما جميعاً التوفيق .. وهكذا التحرير نفع الله بكما
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[16 - 04 - 02, 02:44 م]ـ
شكر الله لك أخي (كشف الظنون) على هذه التنبيهات.
وبالنسبة للأول والثاني فلا أدري كيف وقع، فقد أخذتها من في الشيخ حاتم (حفظه الله)، فلعلي قد غلطت في سماعها.
أما العمراني فهو من كلام الشيخ، ولعلي أسأله عن هذه المعلومة.
وفق الله الجميع لكل ما يحبه الله ويرضاه.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[17 - 04 - 02, 11:19 م]ـ
يا ابن القيم هداك الله وسددك!
ما فيه نظر كبير هو قولك، لا قولي!
يحيى بن أبي الخير (489هـ-558هـ)، إمام، سلفي، كبير، محرر،
فقيه، مجتهد.
كان من مفاخر الشافعية في وقته، ولما صنف كتابه العظيم (البيان)
وقد طبع مؤخرا، حمل على صحاف الذهب، لعظم قدره، وقد استفاد
من كتابه هذا، النووي كثيرا.
وهو رحمه الله سلفي، قد نابذ المعتزلة وأظهر عوارهم،
ورد عليهم فشدد الردود، كما رد على الأشعرية، مع أن غالب أصحابه
من الشافعية كانوا أشاعرة لكن هذا لم يمنعه من منابذتهم
بالحجة والبيان، وواضح الدليل والبرهان.
1 - قال عمر بن علي الجعدي (ت بعد 586هـ) ص
(177) في كتابه (طبقات فقهاء اليمن) بعد أن ترجم له ترجمة حافلة:
(فناظر - أي العمراني - الشريفَ العثماني، وهو أشعري، ونصر مذهب
الحنابلة أهل السنة، في أن القراءة هي المقروء) إلى آخر ماقال.
2 - وقال الجعدي أيضا ص (181): (وأضاف رحمه
الله إلى ما ذكره في "الانتصار" من مسائل القدرية، مذهبَ الأشعرية،
والرد عليهم، فأجحف فيه على الأشعرية، وقطع حلوقهم، وأفحمهم،
خصوصا بذلك من يقول {ما أنزل الله على بشر من شيء} ففرح
الفقهاء بكتاب "الانتصار" وانتسخوه، ودانوا الله به واعتقدوه) اهـ.
وكتابه "الانتصار " رد به على القاضي جعفر بن أحمد بن عبدالسلام
المعتزلي.
3 - قال القاضي إسماعيل الأكوع، في كتابه "هجر
العلم ومعاقله في اليمن " أثناء ترجمته الحافلة للعمراني (4/ 2064):
(فاختلف هؤلاء مع فقهاء ذي أشرق - بلدة العمراني - الذين ناصبوهم
العداء، وكفروهم، لأن فقهاء زبيد، شافعية الفروع، أشعرية الأصول،
بينما كان فقهاء ذي أشرق، شافعية الفروع، حنابلة الأصول، لا يتأولون
المتشابه من صفات الله، ولكنهم يحملونها على ظاهرها، من غير
تأويل، ولا تحريف، ويقولون {ليس كمثله شيء} فاضطر الإمام
العمراني إلى الانتقال إلى قرية ضراس التي تقدم ذكرها، للابتعاد عن
ساحة الشقاق، ولا سيما بعد وصول قوات ابن مهدي إلى الجند وقتل
علمائه) اهـ.
فتأمل وصفهم للعمراني بالحنبلي في الأصول: يعنون
بالأصول الاعتقاد. وبالحنبلية فيها: السلفية كما هو معلوم.
فهل يبقى في ذلك شك؟!
أما عزوك لكتاب "الانتصار " فلا أدري ما سبب ذلك؟ وماذا رأيت فيه
مخالفا؟ والكتاب عندي، لكنه ليس تحت يدي الآن، فإن رأيت فيه ما
ينكر، فاذكره هنا، ولا تعزو، بارك الله فيك.
¥