[صورة من تواضع شيخنا المحدث محمد عمرو بن عبداللطيف]
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 01 - 05, 12:15 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لن أتكلم عنه بنفسي لأصف كم هو متواضع، على فضله وتقدمه في فنه على أقرانه ...
لن أكرر على مسامعكم أنه يتحرك بالدراجة العادية ...
وأن حياته بعامَّة متواضعة جداً ...
لن أقول لكم أن أي طفلٍ صغيرٍ قد يستوقفه طويلاً، وترى الشيخ يسمع له
لا أقول كما لو كان كبيراً، بل كما لو كان شيخاً ذا شأن ...
لن أتعب نفسي لأصف لكم استياءه حين علم قول الشيخ أبي الأشبال حسن الزهيري:
(الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف إمام المحدِّثين في مصر بلا منازع، لا نقدم عليه أحداً)
لكنني فقط سوف أنقل تقدمته على كتاب: (حديث ((قلب القرآن يس)) في الميزان وجملة مما روي في فضلها)
سأنقلها بتمامها ..
مع تلوين موضع الشاهد.
وذكرني بشيخي (!) أنني قابلت الشيخ الفاضل نشأت أحمد – الذي نحمد الله على فكاكه، ونسأل الله فكاك رفيقه الشيخ فوزي السعيد صاحب الفضل علينا و كذلك جميع المشايخ وطلبة العلم والمظلومين - يومَ الخميس الماضي 25 ذو القعدة 1425 هـ / 6 يناير 2005 م.
فأرسل معي السلامات العاطرات، والأشواق للشيخ ثم قال:
((الشيخ محمد عمرو يا بني ليس من جيلنا، ومغفلون الذين لم يستطيعوا الاستفادة منه)).
قال هذا مع أنه من جيله. لله درك يا شيخ نشأت من متواضعٍ
و سبحان الذي يقذف التواضع في قلوب عباده المؤمنين.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 01 - 05, 12:16 م]ـ
قال الشيخ - حفظه الله -:
تقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإني أتقدم إلى إخواني الكرام من المهتمين بحديث النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - والمشتغلين بتخريجه وتحقيقه ومعرفة مراتبه بهذه الرسالة الجديدة التي ستكون بإذن الله جل وعلا باكورة السلسلة التي أسميتها (أحاديث ومرويات في الميزان).
وهي بعنوان: (حديث ((قلب القرآن يس)) في الميزان) وجملة مما رُوي في فضلها، أعني ما رُوي عن النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - أنه قال: ((إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات)) لكنني آثرت اختصار العنوان مكتفياً بالإشارة وقد أشرت إلى ذلك في تقدمتي لرسالة أهلي – أم عبد الرحمن بنت النوبي – حفظها الله تعالى -: (إماطة الجهل بحال حديثَي ((ما خير للنساء؟)) و ((عقدة الحبل)))، وأومأت في الحاشية – بإيجاز - إلى قصة اختيار هذه الرسالة.
وأزيد هنا إبداء اغتباطي وفرحي بستر الله - عز وجل - وفضله حيث لم يقدر لي – سبحانه – أن أورده في الجزء الثاني من ((تكميل النفع))، فقد تبين لي بَعْدُ ثبوته عن صاحب لمعمر بن راشد - رحمه الله - لم يُسَمَّ، على احتمال أبديته في موضوعه مما يتنافي مع شرطي في الكتاب المتقدم ذكره. أضف إلى ذلك أن التأني في تنقيحه قد أفاد كثيراً في تدعيمه بالفوائد الجمة، والتعليقات التي رأيتها تنفع القارئ الكريم لأدنى مناسبة مع العلم بأن اكتمال عناصر هذه الرسالة لدي – قبل الشروع في تبييضها وتنقيحها – هو الذي دعاني إلى البدء بها في هذه السلسلة التي أدعو الله - عز وجل - أن يُبَلِّغَهَا أقواماً ينتفعون بما فيها ولا يضنون على أخيهم بالنصح والإرشاد والملاحظات النافعة، ولا بالدعوات الصالحة بظهر الغيب: أن يتقبل الله عز وجل
¥