تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بعض تراجم المحدثين في العراق]

ـ[أبو الطيب البغدادي]ــــــــ[10 - 09 - 04, 06:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة العلامة الشيخ عبد الرزاق الأعظمي

هو من أكابر رجال السلفية ببغداد، ولد عام (1281)، أخذ العلم عن عبد السلام أفندي، والسيد نعمان الألوسي، وغلام رسول الهندي، وكان عالما فاضلا زاهدا ورعا ذكيا، سلفي العقيدة غير مقلد لمجتهد وكان يدعي الاجتهاد ومن تلاميذه:

الشيخ حمدي الأعظمي ونعمان الأعظمي وكان له نفوذ ديني على النجديين وله أسفار عديدة في نجد والحجاز توفي سنة (1328) وعمره (47) سنة

رحمه الله تعالى. من كتاب أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور باشا ص (337).

وهذه ترجمة العلامة الفقيه المحدث الشيخ عبد السلام أفندي بن محمد سعيد الشواف النجدي

هو من أكابر علماء العراق، ولد عام (1234) في أيام داود باشا والي العراق –هو داود بن جرجيس العاني المبتدع الذي رد عليه الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في منهاج التأسيس -، أخذ العلم من العلامة السيد أبي الثناء محمود الألوسي صاحب روح المعاني، وعن العلامة عيسى صفاء الدين البندنيجي وأجيز منهما، وأخذ عنه جماعة من العلماء، منهم علي علاء الدين الألوسي والعلامة محمود شكري الألوسي وغيرهم وقد درس الشيخ عبد الكريم الصاعقة عند الشيخ عبد السلام الشواف صحيحي البخاري ومسلم، وكان الشيخ عبد السلام زاهدا ورعا، عمر طويلا وتوفي سنة (1318) وهو من سكان الجانب الغربي من بغداد _ جانب الكرخ _ وكان مدرسا في المدرسة القادرية، محترما عند الولاة، محبوبا عند جميع البغداديين على اختلاف مذاهبهم وله نفوذ ديني على أهل السنة، ولاسيما الجانب الغربي.

ولما مات أغلقت أسواق بغداد ذلك النهار، وكان لموته رنة حزن له رسالة في شرح الإظهار في النحو ورسالة في شرح حديث جبريل عليه السلام. إ. هـ

المصادر

1. من كتاب أعلام الفكر الإسلامي لأحمد تيمور باشا ص (334).

2. تاريخ الأدب العربي في العراق لعباس العزاوي ص (145).

3. الدر المنتثر لعلي علاء الدين الألوسي ص (106).

4. لب الألباب لمحمد صالح السهروردي ج (1)، ص (101).

5. المسك الاذفر ص (132).

6. تاريخ علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري ليونس السامائي ص (385).

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه ترجمة العلامة اللغوي الأديب الشيخ محمد بهجة الأثري.

هو الشيخ العلامة الأديب محمد بهجة بن محمود بن عبد القادر المعروف بالأثري ولد سنة 1904 م في بغداد، تعلم مبادئ القرآن والكتابة على امرأة كانت تعلم الصبيان في حيه ثم قرأ القرآن الكريم في كُتّابٍ آخر فأتم قرائته وهو ابن ست سنوات وتلقى ثقافته الإبتدائية باللغة التركية وتعلم الفرنسية كما درس في المدارس الرسمية وبعد الإحتلال البريطاني للعراق سنة 1917 تعلم اللغة الإنجليزية على مدرسين مختصين، ثم انصرف إلى التخصص بالعلوم العربية والإسلامية فأخذ عن علماء العراق ولازم خاصة دروس العلامة الأديب الشاعر اللغوي علي علاء الدين الألوسي البغدادي ثم درس على علامة العراق وأديبه السيد محمود شكري الألوسي ولازمه مدة أربع سنوات حتى وزفاته، لقبه الألوسي بالأثري لشدة ولوعه بالأثر (الحديث الشريف) فدرس النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه وتاريخ العرب والأنساب والبحث والمناظرة والحكمة والمنطق والهيئة وأولع من يومه بالشعر والنثر والبحث والنقد والتحقيق والنشر وطفق ينظم ويؤلف ويكتب وينشر في الصحف والمجلات ولما بلغ العشرين من عمره عين مدرسا فدرس العربية وآدابها في ثانوية التفيض ثم المدرسة الثانوية ببغداد ثم مديرا لأوقاف في بغداد، ثم مفتشا للغة العربية في ديوان المعارف وقد شارك في الثورة ضد الإنجليز عام 1941 ولما أخفقت وعادت سيطرة الصليبيين على العراق فُصِل من وظيفته واعتقل ثم نفي إلى سجن الفاو أقصى جنوب العراق ثم إلى معتقل سامراء فمعتقل العمارة ثم أفرج عنه آواخر 1944 فدامت مدة اعتقاله أكثر من ثلاث سنوات، ورجع مديرا عاما للأوقاف، واشتغل في الصحافة فرأس في سنة 1924 تحرير مجلة البدائع ومجلة العالم الإسلامي وأشرف على مجلة المجمع العلمي العراقي، وأسس جمعية الشبان الممسلمين وانتخب عضوا عاملا في جمعية المؤتمر الإسلامي والجمعية الخيرية الإسلامية وألقى محضات في الأدب واللغة في الدراسات العليا في القاهرة وانتخب عضوا للمجمع العلمي العربي بدمشق ونائبا لرئيس المجمع العلمي العراقي، وانتخب عضوا للمجلس الأعلى الاستشاري بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية وهو ذو ثقافة عالية ومن العلماء القلائل في العراق لما يتمتع به من ذكاء مفرط وعلم غزير في شتى العلوم وله مؤلفات تزيد على الأربعين منها:-

1. أعلام العراق (تراجم الأسرة الألوسية).

2. تاريخ مساجد بغداد (تهذيب) لمحمود شكري الألوسي.

3. المجمل في تاريخ الأدب العربي.

4. المدخل في تاريخ الأدب العربي.

5. بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب لمحمود الألوسي (شرح وتحقيق).

6. تاريخ نجد للألوسي (تحقيق).

7. محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية.

8. مناقب بغداد لابن الجوزي (تحقيق).

وغيرها من التآليف والتحقيقات في اللغة والشعر والأدب والتاريخ.

وكانت له مراسلات مع العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله وكذلك المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وكانت تزكية الأثري البغدادي للسلفية في العراق وتعديله لهم هي المعتبرة رحمه الله رحمة واسعة.

ولنا تتمة في تراجم بقية المشايخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير