تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل]

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 12 - 04, 01:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المنتخب من ترجمة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل حفظه الله تعالى

بقلم محمد زياد بن عمر التكلة

نسبه وأسرته:

هو سماحة الوالد الشيخ أبوعبدالرحمن عبدالله بن عبدالعزيز بن عَقيل بن عبدالله بن عبدالكريم بن عَقيل آل عَقيل، العُنَزي الحَنْبَلي.

وآل عقيل أصلهم من المدينة النبوية من الأنصار الخَزْرَج، نزح جدُّهم منها إلى شقراء، ثم انتقل منهم عبدالله بن عبدالكريم العقيل إلى عنيزة في حدود سنة 1235

وهناك اشتغل بعض أفراد الأسرة بالتجارة، وعُرف بعضهم بالعلم والأدب، منهم والد شيخنا: الشيخ عبدالعزيز بن عقيل (ت1382)، وكان أديبا شاعرا من رجالات عنيزة.

ومنهم عم شيخنا الشيخ عبدالرحمن بن عقيل (ت1372)، والأخ الشقيق الشيخ عقيل بن عبدالعزيز بن عقيل (ت1366)، وكلاهما تولى القضاء أيام الملك عبدالعزيز، ومنهم الأخ غير الشقيق الشيخ عقيل (الثاني) بن عبدالعزيز بن عقيل، الذي أسس ورأس مؤسسة الحرمين الخيرية إلى وقت قريب.

المولد والنشأة الأولى:

وُلد شيخُنا في عُنيزة بتاريخ 1/ 7/1335 الموافق 13/ 4/1917 في التقويم الغربي، وذلك حسب السجلات الرسمية.

نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز، وبدأ بالقراءة والكتابة لديه في بيته وفي دكانه، وكان دكانه وسط سوق المسُوكَف قرب المسجد، فهو في وسط البلد، وكان مثل النادي أو المنتدى المصغر، يحضره بعض طلبة العلم والأصحاب والفضلاء، ويستفيد شيخنا منهم، مثل الشيخ عبدالمحسن الخريدلي قاضي نجران (ت1360)

وبعد ذلك دخل شيخنا الكُتّاب - على عادة ذلك الزمان لعدم انتشار المدارس النظامية بعد - عند الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن سليمان آل دامغ (ت1387)، الملقب ضعيف الله، والواقع كُتّابه بجوار مسجد أم حمار (الذي يؤمه الشيخ المؤرخ محمد العثمان القاضي منذ مدة)، وهو مؤذن المسجد.

فإذا خرَجَ شيخنا من عنده ذهب إلى الوالد وأعاد عليه ما قرأ، وأخذ منه دروسا أخرى، فأخذ عليه مبادئ الفنون، واستفاد من علمه وتربيته الكثير.

كما درس شيخنا على أخيه الشيخ عقيل.

ثم دخل المدرسة الأهلية النموذجية لما افتتحها الأستاذ صالح بن ناصر الصالح (ت1400) في حي البرغوش سنة 1348 وانتقل منها في نفس السنة إلى مدرسة الداعية الشهير الشيخ عبدالله القرعاوي (ت1389) لما افتتحها بجانب بيته في حي القرعي.

فمما قرأ عليه: القرآن، وثلاثة الأصول، ومتن الرحبية في الفرائض، والآجرومية، وأول الألفية من النحو، وكتاب مختصر اسمه: الثمرات الجنية في الفوائد النحوية، ومتن مختصر في الصرف، وتحفة الأطفال في التجويد، ومتن الجزرية في التجويد، ومبادئ في مصطلح الحديث، والبيقونية، والأربعين النووية، وقصيدة غرامي صحيح، وغيرها، وغيّبها كلها عليه.

وكان الشيخ القرعاوي يدرّس احتسابا، قال شيخنا: "وكان الشيخ القرعاوي حريصا على طلابه، مخلصا لهم، يعلمهم ويربيهم ويؤدبهم، ولا يألو جهدا في ذلك، وكان يأمرهم يصلون صلاة الظهر في المدرسة جماعة، ويصلي بهم أحدهم، وكنت أؤمهم أحيانا.

وكان الشيخ القرعاوي يخرج بنا للتمشية، ويُنفق علينا من عنده مع قلة ذات اليد، ويعلمنا الرياضة، وركض الخيل، ويسابق بيننا، وكنا نحن كبار الطلبة نتدارس القرآن غيبا بعد العشاء، ونبيت عنده، فيوقظنا نتهجد، ونصلي الفجر في المسجد مع الجماعة".

ثم صار الشيخ القرعاوي يوكل تدريس الصغار لشيخنا والأستاذ إبراهيم الواصل (ت1424) وذلك سنة 1350

ملازمة علماء عنيزة (1348 - 1353):

وفق الله شيخنا لطلب العلم مبكرا، والإكثار على المشايخ، ومنحه ذكاء وحافظة نادرة، فحفظ عددا لا بأس به من المتون.

وقد استفاد شيخنا الكثير من شيخه القرعاوي كما تقدم، وبدأ بحضور دروس المشايخ سنة 1348 واستأذن القرعاوي لطلابه في القراءة على كبار المشايخ، فقرؤوا على الشيخ عبدالله بن محمد بن مانع (ت1360) ثلاثة الأصول وكشف الشبهات وغيرها، ثم تفرق الطلاب، واستمر شيخنا يقرأ عليه بعد صلاتَي الفجر والظهر، ومما قرأه عليه: مختصر البخاري للزبيدي، والنونية للقحطاني، وغيرها، كما حضر عليه في الروض المربع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير