تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شذرات من ترجمة شيخنا الشيخ وصفي المسدي حفظه الله تعالى]

ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 12:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فقد وجدت هذه الأسطر في موقع آل الأتاسي تترجم لشيخنا الفقيه الصالح الشيخ وصفي المسدي حفظه الله تعالى ونفعنا بعلومه، فنقلتها لكم للافادة:

الشيخ وصفي بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن عبدالجليل المسدي الحمصي:

الشيخ الإمام العالم الصالح. كان غالب طلبه للعلم على أيد علماء الأسرة الأتاسية.

ولد بحمص في شوال عام 1335 من الهجرة (1917م) لأب من العلماء وأم من آل الجندي العباسيين، ونشأ عند والده فتعلم عليه القراءة والكتابة ومبادئ من الحساب وقرأ عليه القرآن، وكان والده صاحب كتاب في حمص وإمام جامع القاسمي ومدرسه.

وبعد أن تخرج المسدي من المدرسة الابتدائية انتمى إلى المدرسة الإسلامية الوقفية التابعة لمديرية الأوقاف (الثانوية الشرعية الآن) والتي كان يديرها الشيخ زاهد بن عبدالستار الأتاسي، وطلب العلم فيها مدة ست سنوات، فدرس على:

- الشيخ زاهد الأتاسي أصول الفقه الحنفي وقرأ عليه كتاب نور الإيضاح ومتن القدوري وكتاب الكامل للمبرد،

- وتتلمذ أيضاً على الشيخ محمد الياسين بسمار،

- والشيخ أنيس الكلاليب،

- والشيخ محمد علي عيون السود،

- والشيخ أحمد صافي، فقرأ على الأخير تفسير البيضاوي،

- ودرس الخط على الشيخ سليم صافي،

- كما أنه تتلمذ على الشيخ عبدالقادر الخجا،

- والشيخ توفيق الأتاسي فقرأ عليه حاشية ابن عابدين،

- والشيخ نجم الدين الأتاسي فقرأ عليه كتاب ملتقى الأبحر،

- والشيخ تقي الدين الأتاسي،

- والشيخ أبي السعود الأتاسي،

- والشيخ ابراهيم الأتاسي.

- وبعد أن تخرج من المدرسة الشرعية لازم الشيخ طاهر الأتاسي، مفتي حمص وعالمها الأكبر، فقرأ عليه كتاب جمع الجوامع وكتاب التوضيح والتلويح وكتاب الحكم العطائية، وصار مبيضاً لفتاويه، وظل معه حتى وفاة العلامة الأتاسي.

لما توفي والده عام 1935م تولى عنه الإمامة والتدريس في مسجد القاسمي بحمص وكان قد تدرب على الإمامة والدرس في حياة والده، فكان يقرأ معه على الطلاب تفسير الخازن. ثم تولى الخطابة بعد ذلك في ذلك المسجد وكالة عن الأتاسية حتى ثبت فيها دون مقابل احتساباً، ذلك أن القانون كان يقتضي ألا يتولى الشيخ أكثر من وظيفتين في آن واحد، وظل الشيخ المسدي خطيباً في المسجد حتى عام 1980.

واشتغل بتدريس العلم فقرأ عليه الطلاب تفسير الخازن، وتفسير الجلالين، وكتاب مراقي الفلاح، وحاشية الطحطاوي، وكتاب شرعة الإسلام في الفقه، وكتاب الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية. كما عهد إلى الشيخ وصفي التدريس في المعهد الشرعي بعد تأسيسه بحمص عام 1946م وتولى إدارته عام 1947م بضع سنين، وانقطع عن التدريس فيه سنوات قليلة ثم عاد إلى التدريس فيه حتى عام 1982م.

وبالإضافة إلى ذلك أعطي الشيخ وصفي منصب مدرس الفتوى في حمص عام 1952م على عهد المفتي توفيق الأتاسي، وكالة عن الشيخ شاكر المصري الذي توفي ذلك العام، ثم تأصل في الوظيفة عام 1957، وبقي فيها حتى عام 1980م.

ومن طلابه نذكر الشيخ زهير الأتاسي، والشيخ عماد الحافظ المدني وغيرهما كثيرون.

وفي عام 1980 انتقل المسدي إلى جدة فدرس القرآن في جامعة الملك عبدالعزيز مدة ست سنوات، وألقى دروساً في السيرة النبوية كذلك على طلاب الجامعة. وتولى الخطابة وكالة في أحد المساجد في مدينة جدة وهو مايزال خطيباً لذلك المسجد حتى تاريخه، أطال الله في عمره ورزقه الصحة والعافية.

وللشيخ وصفي المسدي أياد على ترميم مسجد سيدنا خالد بن الوليد بحمص وتجديد المعهد التابع له، كما أنه عمل على تجديد بناء مسجد المعدس عام 1977، والذي كان ينوي النصارى ضمه إلى كنيستهم، فعمل الشيخ وصفي على هد الجامع القديم وبناء مسجد جديد بدلاً منه فلا يقع في يد النصارى، جزاه الله كل خير، وقد سمي الجامع بعد تجديده بمسجد محمد بن مسلمة، وفي عام 1978م كان للمسدي دور أساسي في تجديد بناء مسجد القاسمي كذلك. (أخذت الترجمة من مقابلة أجراها الشيخ زهير الأتاسي مع الشيخ وصفي المسدي في جدة في شوال عام 1421 من الهجرة وسجلت المقابلة على شريط، ومن كتاب أسر حمص وأماكن العبادة-الزهراوي-الجزء الثاني، ص 31 و 165، ومن إمتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الأول، ص 230).

انتهى النقل من موقع آل الأتاسي.

وللعلم فقد صدر ثبت للشيخ منذ فترة قريبة واسمه "العرف الوردي" وقد توقف شيخنا -أمده الله بالعافية- عن الخطابة بسبب كبر سنه، حفظه الله لنا وبارك لنا في عمره.

ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 06:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:

فأشكر أخي أبا هاشم الحسني على هذا النقل الجيد من موقع آل الأتاسي، ولكن:

هؤلاء المشايخ الذين ذُكروا في ترجمة شيخنا الشيخ وصفي المسدي، حفظه الله وعافاه الله من مرضه وشفاه، هؤلاء هم مشايخ حمص وبعض المدرسين فيها وقد درس على أيديهم في المدرسة الإسلامية الوقفية آنئذٍ، ولا نستطيع أن نعد الشهادة التي أعطي إياها بعد تخرجه من المدرسة الوقفية أنها إجازة له من هؤلاء المشايخ.

أما المشايخ والمحدثين الذين أجازوه على الحقيقة ولم يُذكروا في الترجمة فهم:

1 ــ الشيخ المحدث العلامة المؤرخ محمد العربي التباني بن الحسين الحسني الإدريسي الواحدي وقد أجازه سنة 1381 هـ في مكة المكرمة، وهذا ما ذكره لي في إجازته الميمونة بعلوم الحديث.

2 ــ الشيخ محمد يوسف البنوري رحمه الله تعالى.

3 ــ الشيخ عبد المحسن الأسطواني رحمه الله تعالى.

4 ــ الشيخ نعيم النعيمي رحمه الله تعالى.

فرحم الله مشايخنا، ونفع بهم وأطال في أعمار من بقي منهم. آمين آمين.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير