وفي النحو شرح الآجرومية، والملحة، وألفية ابن مالك.
وفي التفسير شرح تفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين، وتفسير البغوي.
ثم أوقف الشيخ عن التدريس في المسجد عام 1417هـ لأسباب غير معروفة ولا يزال موقوفاً حتى اليوم.
وقد جرت محاولات ومساعي لإعادة دروسه ولم يحصل من ذلك شيء، وقد كتب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إلى عدد من المسؤولين، يطالبهم فيها بإعادة الدروس للشيخ وتمكين الناس من الاستفادة منه، غير أن هذا لم يُجد وقوبل بالرفض، وقد كان الشيخ ابن باز رحمه الله من قبل ذلك يحث الشيخ سليمان على الصبر وملازمة الدروس والتدريس، ويثني على مؤلفاته وذلك في خطاب وجهه إليه ونصه:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأبن المكرم فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد اطلعت على بعض مؤلفاتكم وقرأت بعض ما كتبتم في الرد على ابن الجوزي والسقاف فسررت بذلك كثيراً، وحمدت الله سبحانه على ما وفقكم له من فقه في الدين، و التمسك بالعقيدة السلفية وتدريسها للطلبة والرد على من خالفها فجزاكم الله خيراً وضاعف مثوبتكم وزادكم من العلم والهدى، وجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من عباده الصالحين وحزبه المفلحين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ونوصيكم بتقوى الله سبحانه وبذل الوسع في تعليم الناس العلم الشرعي وحثهم على العمل به والعناية بمسائل العقيدة الصحيحة وإيضاحها للطلبة ولغيرهم في دروسكم الخاصة والعامة، وترغيب الناس من الطلبة وغيرهم في الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به والعناية بسنة الرسول الثابتة عنه، والاستفادة منها لأنها الوحي الثاني وهي المفسرة لكتاب الله والمبينة لما قد يخفى من معانيه، سدد الله خطاكم وزادكم من العلم النافع والعمل الصالح وثبتنا وإياكم على الهدى وجعلنا وإياكم من حزبه المفلحين وأوليائه المتقين ومن الدعاة إليه على بصيرة إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،،
مفتي المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
الرقم: 840/خ التاريخ 11/ 5/1417هـ
*ولقد لاقي الشيخ كغيره من العلماء معارضة على بعض فتاواه، واتهم بأنه يذهب في بعض المسائل بخلاف الإجماع، وكان يلاقي بسبب ذلك قسوة وشدة من أقرانه وآخرين، وهذا مما جعله يزداد حماساً لتوضيح أقواله ونصرها بما بان له من أدلة الكتاب والسنة، لا سيما دعوى مخالفته للإجماع، فكان كثيراً ما يثبت أن بعض المسائل ليس فيها إجماع كما يدعى فيها وذلك بنقل بعض أقوال الأئمة التي تخالف دعوى الإجماع.
فسألت الشيخ: عما أثير حوله في بداية الإفادة بأن له مسائل شاذة يخالف فيها الإجماع؟
فأجاب: كانت أهم هذه المسائل المثارة و الادعاءات في مخالفة الإجماع، القول بأن الشخص صفة لله، و القول بجواز قراءة الجنب للقرآن، والقول بطهارة الخمر ودم الإنسان، والقول بجواز التحلل من الإحرام برمي جمرة العقبة، والقول بعدم وجوب الدم على من ترك واجباً أو فعل محظوراً في الحج أو العمرة في غير ما جاء به النص، وغيرها من المسائل التي لم يصح في شيء منها إجماع. وإليك البيان:
أولاً: القول بأن الشخص صفة لله، و المنازعة في ذلك من غرائب العلم وعجائب المسائل، وأعجبُ من ذلك دعوى الإجماع، وهم عاجزون عن نسبة ذلك إلى عالم معتبر، والأحاديث ظاهرة في إثبات هذه الصفة لله تعالى ولا يخالف في ذلك أحد من أهل السنة، قال المغيرة بن شعبة عن النبي قال (لا شخص أغير من الله) الحديث رواه أحمد ومسلم في صحيحه وقال البخاري في صحيحه (باب قول النبي لا شخص أغير من الله) وقال عبيد الله بن عمر عن عبد الملك (لا شخص أغير من الله).
وقال القواريري، " ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث .. ".
وفي حديث لقيط بن عامر قال النبي (فتنظرون إليه وينظر إليكم) قال لقيط وكيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه .. الحديث.
¥