ومن مشايخه الشيخ عبدالله بن محمد المطرودي (ت1360) الضرير، وكان يحفظ البخاري سندا ومتنا، وكان يحضر شيخنا في بيت المطرودي وفي المسجد ويراجع معه الصحيح، وذلك لفترة طويلة، فقرأ عليه جُلّ صحيح البخاري، كما كان يراجع له دروس الفقه وغيرها، واستفاد من تلك المدارسة.
ومن مشايخه الشيخ محمد بن علي التركي (ت1380) أخذ عليه الفقه، واستفاد منه كثيرا، وذلك قبل سفر شيخه للمدينة سنة 1351
ومن مشايخه الشيخ عبدالله بن محمد العوهلي (ت1408) من أكبر تلاميذ الشيخ ابن سعدي، أخذ عنه الرحبية بتوسع.
ومن مشايخه الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن حمد البسام (ت1357) قرأ عليه شيخنا من الآجرومية وألفية ابن مالك.
ومن مشايخه في عنيزة فيما بعد:
الشيخ المحدّث المعمر علي بن ناصر أبو وادي (ت1361)، فقد قرأ عليه شيخنا مع رفيقه الشيخ علي الحمد الصالحي (ت1415) أطراف الكتب الستة والمسند ومشكاة المصابيح، بسعاية الشيخ عبدالله المطرودي، وحضور الشيخ إبراهيم الغُرَيِّر (ت1401) ومجموعة من الطلبة، وذلك في مسجد الجُدَيِّدة بعد صلاة الفجر، في عدة مجالس من شَهْرَي جمادى الثانية ورجب 1357 وأجازهم بالرواية.
وقال شيخنا: "ومن مشايخنا في عنيزة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن العُمَري [ت1375] درسنا عليه في مسجد القاع القريب من بيته في شرح الطحاوية، وفي الروض المربع وغيرها، وكانت جلسته بعد صلاة الظهر يوميا، وذلك في الفترة التي تلت رجوعه من المدينة وقبل سفره إلى حريملاء سنة 1357".
ملازمة العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت1376):
عُرف شيخنا باختصاصه بالعلامة ابن سعدي، فهو من الطبقة الأولى من طلابه، ولازمه فترة طويلة، وأكثر استفادته منه، وعليه تخرج.
التحق شيخنا بحلقات العلامة عبدالرحمن بن ناصر السَّعدي سنة 1348، وانتظم بالقراءة عليه مع إخوانه الطلاب سنة 1349 فأخذ عنه: القرآن غيباً، والتفسير، والحديث، والعقيدة، والفقه، وأصوله، والنحو، وغير ذلك.
فحدثنا شيخنا عن دروس شيخه السعدي، قال: "قرأنا عليه كتبا كثيرة في الحديث، وفي كتب ابن القيم، وفي كتب الفقه باختلاف أنواعه: متن الزاد، ومتن المنتهى، والإقناع، وقواعد ابن رجب، وكذلك كتب التفسير، وكذلك في الأمهات الست: البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ولكن ما كمّلناها كلها لأني سافرت، وبعدما رجعت أكملت، وكذلك أكملت ثانية".
ومن الكتب التي قرأها شيخنا أو حضرها عليه: زاد المستقنع، وشرحه الروض المربع، وفي النحو الألفية وشرحها لابن عقيل، وملحة الإعراب وشرحها، وعقيدة السفاريني، كل ذلك مع حفظ المتن.
وقرأ عليه مختصر التحرير في أصول الفقه، وفي نونية ابن القيم، وفي شرح المنتهى للشيخ منصور، وفي الفرائض، والتفسير، وغير ذلك.
واستفاد من مجالسته، ومراسلته، ومناصحته، ومن منهجه العلمي والتربوي الشيء العظيم، وله معه مواقف كثيرة، وكان الشيخ ابن سعدي يخص شيخنا بكثير من اهتمامه وأموره الخاصة، ولا أدل على رسائله المتبادلة معه، المطبوعة باسم: "الأجوبة النافعة".
وقد ألقى شيخُنا مؤخرا (سنة 1424) محاضرة ماتعة عن شيخه ابن سعدي، متوفرة في التسجيلات، ويعمل الآن على تنقيحها والزيادة عليها لإفرادها في رسالة مطبوعة، يسر الله ذلك.
وكانت دراسة شيخنا على شيخه ابن سعدي في السنوات التالية:
من سنة 1348 حتى آخر سنة 1353 عندما ابتُعث ضمن القضاة والمرشدين إلى جيزان، وكان شيخنا يعتبر إذ ذاك - على صغر سنه - من أمثل تلامذة ابن سعدي.
ثم سنتي 1357 و1358 وفيها أُلزم شيخنا بالقضاء في أبوعريش.
ثم من رمضان 1364 إلى رجب 1365 بعد إجازته من القضاء.
ثم 1370 عندما عاد شيخنا إلى عنيزة قاضيا حتى 1375
فمجموعها 15 سنة، ولم تنقطع الصلة فيما بين تلك السنوات متابعة ومراسلة.
التنقلات ومشايخ آخرون:
¥