تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://www.rabetah.org/3olama.html

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 08:14 ص]ـ

ناصر الدين الطبلاوي

(ولادته: في حدود 866 هـ ـ وفاته: 966 هـ)

ناصر الدين محمد بن سالم بن علي المصري الأزهري الشافعي المعروف بالطبلاوي نسبة إلى طبلية من قرى المنوفية بمصر.

وصفه مترجموه بأنه: الإمام العلامة الحبر أحد العلماء الأفراد بمصر بقية السلف الكرام شيخ الإسلام ناصر الدين الطبلاوي المصري الشافعي

وهو من رجال إسناد معظم الإجازات في القراءات العشر. (10)

حياته:

ولد في حدود 866 هـ. عرفنا ذلك من تاريخ وفاته فقد عاش نحو مائة سنة.

قال الشيخ عبد الوهاب الشَّعْرَاني (898 - 973هـ): صحبته نحو 50 سنة فما رأيت في أقرانه أكثر عبادة لله تعالى منه لا تكاد تراه إلا في عبادة، إما يقرأ القران، وإما يصلي، وإما يعلم الناس العلم، وانتهت إليه الرئاسة في سائر العلوم بعد موت أقرانه

قال: وكان- رضي الله تعالى عنه- مشهوراً في مصر بكثرة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عليه الخلائق إقبالاً كثيراً بسبب ذلك، فأشار عليه بعض الأولياء بإخفاء ذلك، فأخفاه (1، 2)

قلت وهذا العلامة ترك ذرية مباركة، منهم ابنه أبو النصر بن ناصر الدين الطبلاوي وحفيده منصور الطبلاوي، (ت 1014هـ) المعروف بسبط الطبلاوي وهو فقيه شافعي حافظ للقرآن بالروايات، وقد حمل علما عن أبي النصر بن ناصر. وله مؤلفات عديدة. (3)

منزلة الإمام ناصر الدين الطبلاوي:

قال الشيخ عبد الوهاب الشَّعْرَاني: وليس في مصر أحد الآن يقرر في بيان العلوم الشرعية، وآلاتها إلا هو حفظاً، وقد عدوا ذلك من جملة كراماته، فإنه من المتبحرين في التفسير والقراءات والفقه والحديث والأصول والمعاني والبيان والطب والمنطق والكلام والتصوف، وله الباع الطويل في كل فن من العلوم، وما رأيت أحداً في مصر أحفظ لمنقولات هذه العلوم منه، .. وولي تدريس الخشابية وهي من أجلِّ تدريسٍ في مصر (يقول أنمار: هي مشروطة لأعلم علماء الشافعية)، يجتمع في درسه غالب طلبة العلم بمصر، وشهد له الخلائق بأنه أعلم من جميع أقرانه، وأكثرهم تواضعاً، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم نفساً. لا يكاد أحد يغضبه .. وله صدقة كثيرة لا يكاد يبيت على دينار ولا درهم مع كثرة دخله تبعاً لشيخه الشيخ زكريا

قال الشعراني: وقد عاشرته مدة سنين أطالع أنا وإياه لشيخ الإسلام المذكور، فكنت أطالع من طلوع الشمس إلى الظهر، ويطالع هو من الظهر إلى غروب الشمس، فما كنت أظن أحداً بمصر أكرم مني مجلساً، فكنت إن نظرت إلى وجه شيخ الإسلام سررت، وإن نظرت إلى وجه الشيخ ناصر الدين سررت، وكأنما النهار الطويل يمر كأنه لحظة من أدبه وأدب شيخه، من حلاوة منطقهما وكثرة فوائدهما، لا سيما في علم التأليف والوضع وضم الألفاظ انتهى. (1، 2)

شيوخه:

شيخه في القراءات هو شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (4)

وقال عن نفسه في إجازته لبعض الآخذين عنه ما نصه:

تلقيت العلم عن أجلة من المشايخ منهم:

قاضي القضاة زكريا،

وحافظ عصرهم الفخر بن عثمان الديلمي،

والسيوطي،

والبرهان القلقشندي بسندهم المعروف،

وبالإجازة العالية مشافهة عن الشيخ شهاب الدين البيجوري، شارح جامع المختصرات، نزيل الثغر المحروس بدمياط

بالإجازة العالية، عن شيخ القراء والمحدثين، محمد بن الجزري (1، 2)

ومن صدقه وتواضعه في أخذ العلم أنه حضر درس الشيخ شمس الدين محمد الرملي (919 – 1004 هـ) الشهير بالشافعي الصغير الذي عده جماعة من العلماء مجددا للقرن العاشر

ففي خلاصة الأثر ما نصه:

حضر درسه أكثر تلامذة والده وممن حضره الشيخ ناصر الدين الطبلاوي (866 تقريبا – 966 هـ) الذي كان من مفردات العالم مع أنه في مقام أبنائه فليم على ذلك وسئل عن الداعي إلى ملازمته فقال لا داعي لها إلا أني أستفيد منه مالم يكن لي به علم.

تلاميذه بدءًا بالقراء منهم:

الشيخ شحاذة اليمني

وهو أبرز من ظهر اسمه في أسانيد المتأخرين ممن أخذ عنه القراءات العشر الكبرى (4)

أحمد بن علي الفلوجي المقرئ (918 – 981 هـ)

العلامة شهاب الدين الحموي، الشافعي، المجود، الواعظ. حفظ المتون كالشاطبية، والرائية، والألفية وأخذ عن جملة من العلماء منهم الشيخ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي، وابن عبد الحق. (1)

عبد الله الهندي (المتوفى 957 هـ)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير