تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:37 م]ـ

الشيخ عمر عبدالهادي الشايقي

من أوحال الصوفية الخلوتية إلى طريق الهدى من مكة المكرمة

(جلاس) أحد قرى السودان، وبالتحديد سنة 1321هـ، رزق عمر بن عبدالهادي الشايقي ولداً، فشكر الله وسماه (محمد) .. ولما بدأ الطفل يعقل، أدخله في أحد الخلاوي ليحفظ القرآن الكريم، فتم لهُ ذلك، نظراً لهمة الطفل (محمد)، أفاق محمد بواقعٍ مؤلم في هذه القرية، دروشة صوفية خلوتية، قد أنكرها بفطرته وبما علم من كلام ربه، واستنكر بقلبه طقوس البدعة، وما يفعله بعض الجهلة من شركيات ووثنيات وبدع؛ ولكن أين الهدى؟!! وهو لا يعلم من الدنيا إلا هؤلاء الدراويش؟!! فمنذ ولد وهو بين هؤلاء الخلوتين .. فلما تضايق منهم ومما كان يرى أنكر .. فاستنكر عليه .. فعزم على طلب الحق .. لكن أين؟! .. بدأ يسأل ويتساءل .. حتى رأى بصيص من نورٍ أتى من بعيد، فما أن وجد ضالته إلى وهبَّ مسرعاً يحثُ الخطى إليه .. فعقد العزم على الذهاب إليه .. فأعلن رغبته بالحج وعقد العزم على الهجرة إلى النور .. وفي عام 1337هـ والشاب في سنه السابعة عشر حج بمفرده، فلما انتهى من المناسك، بحث حتى يرتوي من معين كاد يهلك بدونه، فأنقذه الله، ورأى من ذلك البصيص النور، فعكف طالباً للعلم، ثم شد رحله إلى المدينة ليطل العلم على علماء المدينة النبوية، فاستقر بها ولازم الشيخ محمد الطيب الأنصاري رحمه الله ولازمه ملازمة طويلة، ثم عاد إلى مكة المكرمة واستقر بها والتحق بدار الحديث ودرس بها .. وراسل أهل بلده في السودان وناصحهم .. ثم عين مدرساً بها ثم وكيلاً لمحمد حمزة الأزهري، ثم مديراً لها، ثم بعد التقاعد مشرفاً عليها ..

ومن أعماله الجليلة في ميدان العلم تصحيح بعض الكتب منها شرح البيقونية الذي شرحه محمد أمين الأثيوبي، أحد زملائه ..

وفي ميدان الدعوة والتعليم فقد لازم التعليم والدعوة منذ التحاقه بدار الحديث بمكة المكرمة، طالباً وداعية ومعلماً .. وأنتقل إلى رحمة الله في 4/ 10/1416هـ اسأل الله أن يرفع منزلته في عليين، مع الشهداء والصديقين والنبيين .. وصلى الله على الهادي البشير، والسراج المنير، محمد بن عبدالله علي وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه

أبو عمر الدوسري

http://saaid.net/feraq/el3aedoon/32.htm

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:37 م]ـ

محمد عيد العباسي

إن من علامات التوفيق لمريد الهُدى أن يوفق لعالم من علماء السنة، وأن يجافي أهل البدعة والمذمة، ولئن زلت به القدم فسرعان ما يعاود إلى الحق، فهو طالب حق، لا طالب شهرة ومال، حتى وإن طاله من ذاك الأذى، أو سفه وتزايد عليه البلاء، فما هو إلا تمحيص، وهذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الرجال.

هكذا كانت بداية سليل آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، الشيخ العالم العامل محمد عيد بن جاد الله العباسي –أطال الله بقاءه على خير- من مواليد عام 1357 هـ بسورية من ديار الشام، بدأ حياته بحفظ القرآن، ثم ذهب إلى بعض من اشتهر أنهم من الأعلام فمكث يدرس على يدي ملا رمضان البوطي (والد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي) ومفتي سوريا الذي هلك العام المنصرم أحمد كفتارد وتخرج من مدرسة حسن حبنكة، وهؤلاء غفر الله لنا ولهم من رؤوس أهل الأهواء في ديار الشام، وممن تصدرهم وتعلي قدرهم الحكومة النصيرية الطاغوتية، في حين تقمع أصوات الهُداة، فملا رمضان هو الذي رأى بأن لا تقرأ سورة المسد لأنها تؤذي النبي عليه الصلاة والسلام ففيها دعاءٌ وسبٌ لعمه!! فقه ما علم به السلف السابقون من الصحابة والتابعين!! وولده الدكتور نصير الطاغوت البعثي النصيري، والمكافح لأي داعية سني، والشيخ أحمد كفتارو الأشعري النقشبندي مفتي النصيرية وشيخهم الأكبر ..

هكذا أبصر هذا الطالب في وحل العقائد الكلامية المخالفة لهدي السنة النبوية، والطرق الصوفية المجافية للطريقة المحمدية، والعداء لأهل السنة بدعاوى أنهم وهابية!!

لكن الله إذا شاء لأحدهم الهُدى وفقه لسبله، ويسر طرقه، وأعانه ووفقه لصاحب سنة، وهكذا وفق الله الشيخ العباسي من طريق صديقه الأستاذ خير الدين وانلي –رحمه الله- أن يعرفه على مُحدث الشام وحبرها محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- وعن هذه العلاقة يقول الشيخ العباسي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير