تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في قصيدته "ما بين أحمد و المسيح" كلامه ليس به من الشك, بل نكران المعرفة المطلقة و حتى وجود الخيار. النصارى هم على شيء كما هم المؤمنون (المسلمون) على شيء:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى? وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ?62? البقرة

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 06:02 ص]ـ

في قصيدته "ما بين أحمد و المسيح" كلامه ليس به من الشك, بل نكران المعرفة المطلقة و حتى وجود الخيار. النصارى هم على شيء كما هم المؤمنون (المسلمون) على شيء:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى? وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ?62? البقرة

ليت شعري ما الصحيح؟

ليس شكا بل نكران المعرفة المطلقة وحتى وجود الخيار

هذه يا أخي الكريم فلسفة غريبة لا تؤيدها اللغة من قريب ولا بعيد واستشهادك بالآية في غير محله

يقول الذهبي رحمه الله في السير

قيل: إنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد قلت: الفلاسفة يعدون اتخاذ الولد وإخراجه إلى الدنيا جناية عليه، ويظهر لي من حال هذا المخذول أنه متحير لم يجزم بنحلة.

اللهم فاحفظ علينا إيماننا.

ويقول ابن كثير في البداية والنهاية

وذكر ابن الجوزي وغير أشياء كثيرة من شعره تدل على كفره، بل كل واحدة من هذه الاشياء تدل على كفره وزندقته وانحلاله، ويقال إنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد معناه أن أباه بتزوجه لامه أوقعه في هذه الدار، حتى صار بسبب ذلك إلى ما إليه صار، وهو لم يجن على أحد بهذه الجناية، وهذا كله كفر وإلحاد قبحه الله.

وقد زعم بعضهم أنه أقلع عن هذا كله وتاب منه، وأنه قال قصيدة يعتذر فيها من ذلك كله، ويتنصل منه، وهي القصيدة التي يقول فيها:

يا من يرى مد البعوض جناحها * في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى مناط عروقها في نحرها * والمخ في تلك العظام النحل

أمنن علي بتوبة تمحو بها * ما كان مني في الزمان الاول

..... وذكر أنه مكث خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم على طريقة الحكماء، وأنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد قال ابن خلكان: وهذا أيضا متعلق باعتقاد الحكماء، فإنهم يقولون اتخاذ الولد وإخراجه إلى هذا الوجود جناية عليه، لانه يتعرض للحوادث والآفات.

قلت: وهذا يدل على أنه لم يتغير عن اعتقاده، وهو ما يعتقده الحكماء إلى آخر وقت، وأنه لم يقلع عن ذلك كما ذكره بعضهم، والله أعلم

بظواهر الامور وبواطنها.

دمتم سالمين

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:47 ص]ـ

لاشك أن المعري مثله مثل أستاذه المتنبي -على حد زعم الأول-حيكت عليهم الأقاويل من حسادهم والذين كانوا يكثرون في تلك الفترة التي عاشا فيها، ومن أكثر ماأخذ عليهما الكفر والزندقة والعياذ بالله.

وأكثر هذه التهم تراها قد صدرت من شخص بينه وبين المعري أمور شخصية أو الغرض منها عند البعض اتهام الرموز لدينا للتشكيك، ثم انتشرت انتشار النار في الهشيم، وأكثر هذه الاتهامات لو تأملنا لوجدنا مصدر واحد اعتمد عليه اللاحقون، دون النظر والتحقق الذي لم يكن متوفر الأدوات عندهم بالنسبة لشخصية أدبية، فأصبحنا نرى بعض أعمالهم يضاف لها حرف يغير من معناها أو تقلب كلياً أو تفسر على وجه واحد يصب في مصلحة المغرضين من القوم أو ممن تبعهم من دون تحقيق.

وقد أنصف العديد من المحققين المعري ومنذ الفترة التي عاس فيها وحتى الآن، وليكن يبدو أنها لم تجدِ عند بعض الناس فما برحوا يتلقفون أقوال المغرضين دون النظر إلى أقوال المنصفين من المحققين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير