تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّا عَزَمْنا على اسْتِئْنَافِ دَوْلَتِنَا فَنَحْنُ قَوْمٌ عَلَى أَعْبَائِهَا صُبُرُ

إِنا مضينا إِلى التَّحْرِيرِ غايتُنا أَن يُطْرَدَ الكُفْرُ وَالمُسْتَعْمِرُ القَذِرُ

سَنَقْلِبُ الوَضْعَ مِنْ رَأسٍ عَلَى عَقِبٍ إِنا نَهَجْنَا انقِلابَاً كُنْهُهُ الظَفَرُ

لِنُبْدِلَ الظُلمَ بِالإِحْسَانِ شِرْعَتِنَا فَيَخْنُسُ الكُفْرُ وَالشَّيطَانُ وَالغُرَرُ

وَمَا بِقَتلٍ ولا تَفجِيرَ مَنهَجُنا بلْ بِالتَأَسِي بِما جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ

وَلا اغْتِيَالَ وَلا تَخْرِيبَ نَنشُدُهُ إِنَّ السِّلاحَ هُوَ القُرآنُ وَالفِكَرُ

أَمَّا الجِهَادُ فَجَيْشُ الفَتْحِ يُعْلِنُهُ بَعْدَ الخِلافَةِ وُفْقاً لِلَّذي ذَكَروا

سَيفُ النَّبيِّ بَقَى في غِمدِهِ زَمَنَاً لَمْ يُشْهِرِ السَّيْفَ مَهمَا مَسَّهُ الضَّرَرُ

حَتَّى أَقَامَ بِعَوْنِ اللهِ دَوْلَتَهُ فَصَاغَ جَيْشَاً عَلَى الكُفَّارِ يَقْتَدِرُ

هذي الطَّرِيقَةُ ظَلَّتْ نَهْجَ دَعْوَتنا فَلا نَحِيْدُ وإِنْ هَاجَتْ بِنَا الغِيَرُ

وَلا نُهادِنُ فِكْراً جَاءَ يَحْرِفُنَا وَلا نُغَالِي غُلُوَّاً صَارَ يَحْتَكِرُ

وَلا نُكَفِّرُ إِخْوَانَاً بِمَعْصِيَةٍ ولا نُؤاخِي على الإسْلامِ مَنْ كَفَروا

فَمَنْهَجُ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ مَنْهَجُنا لا بِالتدَرُّجِ وَالتَرْقِيْعِ نَنْحَدِرُ

هذِي الخِلافَةُ رَغْمَاً سَوْفَ نَنْصُبُهَا وَنُعْلنُ النَّصْرَ بِاسْمِ اللهِ نَنْتَصِرُ

وَبِالعَقِيْدَةِ يَسْمُو اليَوْمَ مُجْتَمَعٌ وَبِالمَشَاعِرِ وَالتنْظِيْمِ يَشْتَهِرُ

هذَا الخَلِيْفَةُ وَالدُّنيا تُبَايعُهُ ويسْهَرُ الجَيْشُ والدُّسْتُورُ والثُّغُرُ

ولِلخَلِيْفَةِ أَعْوَانٌ ومَحْكَمَةٌ هِيَ المَظَالِمُ كَي لا يُظْلَمَ البَشَرُ

وَنُخْبَةٌ مِنْ إِداريينَ يَصْحَبُهُمْ قُضَاةُ عَدْلٍ وَللشُّوْرَى فَمُؤتَمَرٌ

وَلِلْوِلاياتِ وُلاّةٌ وَقَدْ نُصِبُوا وَبَيْتُ مَالٍ هُوَ المَصْرُوفُ وَالذُّخُرُ

إِني أَرَاهَا وَرَغْمَ الحَالِكِ انْبَلَجَتْ فَلْيَحسِدُوْنا وَهُمْ في نَارِهِمْ سُجِروا

هذِي الجَحَافِلُ قَدْ ثَارَتْ مُهَلِّلَةً بِالحَقِّ فَوْقَ رُكَامِ الكُفْرِ تَفْتَخِرُ

سَنَفْتَحُ اليَوْمَ لِلأَجْيَالِ مَدْرَسَةً نَهْجَ الصَّحَابَةِ تُسْقِيْهِمْ فَيَدَّكِروا

وَنَحْمِلُ السَّيْفَ بَالميدان في يدِنَا فَلِلطُّغَاةِ رُؤوسٌ سَوْفَ تَنْبَتِرُ

نُتَبِّرُ الكُفْرَ وَالأوْثَانَ كَيْدَهُمُ فَكَيْدُ رَبِكَ آتيْهِمْ لِيَنْطَمِرُوا

غَدَاً سَنُلْقِي بِقَاعِ البَحْرِ سَادَتَهُمْ مِنْ اليَهُوْدِ وَمَنْ في فِكْرِهِمْ شَرَرُ

نُعِيْدُ عَهْدَ فُتُوحَاتٍ مُظَفَّرَةٍ لِتَعْتَنِقْ دِينَنَا الأَفوَاجُ وَالزُّمَرُ

هي الخِلافَةُ رُشْداً سَوْفَ نُعْلِنُهَا فِي الوَعْدِ نَهْجَ نَبِيِّ اللهِ تَأْتمِرُ

نَبْتُ الخِلافَةِ مِن سُقْيَا مُحَمَّدِنا وَالرَاشِديْنَ أَبي بَكْرٍ وَذَا عُمَرُ

وَمِنْ تَدَبُّرِ عُثْمَانٍ وَرِقَّتِهِ وَمِنْ عُلُومِ عَلِيٍ يَسْتَقِي البَشَرُ

ليُظْهِرَ اللهُ دِينَاً فَوْقَ دِينِهِمُ وَيَسْعَدُ الكَوْنُ وَالإِنسَانُ وَالعُمُرُ

هذيْ العُقَابُ رَفَعْنَاهَا بِسَارِيَةٍ تُرَفْرِفُ اليَوْمَ والأَعدَاءُ قَدْ بُهِروا

فَأذِّنِ الفَجْرَ هَا قَدْ أَقْبَلَ السَّحَرُ فَذَاكَ إِشْرَاقُهُ وَالشَّمْسُ تُنْتَظَرُ

...

قَصِيْدَتيْ اليَومَ للدَّاعِيْنَ تَذْكِرَةٌ وَللَّذينَ تَوَلوا عَلَّهُمْ زُجِرُوا

فَلَسْتُ شَاعِرَ أَوْزَانٍ لأَحْبِكَهَا وَلَسْتُ شَاعِرَ حُكَّامٍ فَأَتجِرُ

مِنْ نَسْلِ صِدِّيقٍ وَحَامِلُ دَعْوَةٍ ولِلشَّهَادَةِ طُوْلَ العُمْرِ أَنتَظِرُ

وَدَدْتُ لَوْ أَنَّ كُلَّ النَّاسِ تَسْمَعُها لِيَكشِفُوا الزَّيفَ دَوْمَاً حَيْثُما مَصَرُوا

وَيعْلَمُوا كَيْفَ للإِسْلامِ عَوْدَتَهُ وَيوقِظُوا مَنْ بِزُوْرِ الكُفْرِ قَدْ سُحِرُوا

وإِنَّ لِلشِّعْرِ أَحْيَاناً مَنَافِعَهُ فَيُقْنِعُ النَّاسَ حَتَّى تُعْدَلَ الفِكَرُ

أُهْدِي القَصِيْدَةَ لِلهَادِي مُحَمَّدِنَا وَالرَّاشِدِيْنَ وَمَنْ في نَهْجِهِمْ سَبَرُوا

وَآلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ كُلِّهِمُ وَصَحْبِهِ الغُرِّ بِالإِسْلامِ هُمْ طَهُرُوا

وَلِلإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ أُنشِدُها وَالعَامِلِيْنَ لِنَهْجِ الحَقِّ هُمْ نَبَرُوا

وَإِلى الأَمِيْرِ الذِيْ بِالأَمْسِ وَدَّعَنَا عَبْدِالقَدِيمِ عَلَيْهِ القَلْبُ يَنْفَطِرُ

وَلِلأَمِيْرِ عَطَاهُ اللهُ بُغْيَتَهُ أَدَامَهُ اللهُ حَتَّى يُقْطَفَ الثَّمَرُ

عُذْرَاً أَمِيْرِي إذا جَاوَزْتُ مَرْتَبَتِيْ بِأَمْرِكَ اليَوْمَ بَعْدَ اللهِ أَأْتمِرُ

لِلوَالِدَينِ وَمَنْ لِلشِّعْرِ عَلَّمَنِي وَالسَّامِعِيْنَ وَمَنْ بِالحَقِّ قَدْ جَهَرُوا

إِلى جَمِيْعِ بَني الإِسْلامِ قَاطِبَةً وَمَنْ عَلَى مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ قَدْ بُذِرُوا

وَأُشْهِدُ اللهَ أَني قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ سَيَشْهَدُ السَّمْعُ يَومَ الدِّينِ وَالبَصَرُ

مِنِّي السَّلامُ إِلى مَنْ جَاءَ وَصْفُهُمُ بِأُمّةِ الخَيْرِ هُمْ لِلنَاسِ قَدْ نَفَروا

يَا رَبِّ هَيِّئ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَاً فَالمُخْلِصُوْنَ بِهَذا اليَوْمِ قَدْ كَثُرُوا

صَلَّى الإِلهُ عَلَى الهَادِيْ مُحَمَّدِنَا وَآخِرُ الأَمْرِ حَمْدَ اللهِ أَدّكِرُ

شاعِرُ الخِلافَة

منقول

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير