تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهو هنا يقول: إنّه لايُقبّل أيادي النّاس، الذينَ لايستحقّونَ ذلِكَ لمُجرّد جاهِهِم أو شهرتِهم أو غِناهم، فقطعها أولى من تقبيلِها، وهذا مِن مبالغةِ الشّعراء.

ثم يقولُ تبريراً لقولهِ واستدلالاً له: أنّ هذهِ اليد التي قبَّلَها، إن جزاهُ صاحِبها عن تقبيله، صار كالرقيقِ له! لأنّه (صاحبُ اليدِ) قد يمُنّ عليهِ بهذا الجزاء. إلخ.

والله أعلمُ.

ـ[كاتزم]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 07:33 م]ـ

الأديب الأثري،

شكرا! أثراك الله بكل خير.

ـ[كاتزم]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 11:07 م]ـ

(5)

وهذا أجمل جزء في القصيدة!

اطرحِ الدنيا فمنْ عاداتها تَخْفِضُ العاليْ وتُعلي مَنْ سَفَلْ

عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ

كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ

كمْ شجاعٍ لم ينلْ فيها المُنى وجبانٍ نالَ غاياتِ الأملْ

فاتركِ الحيلةَ فيها واتَّكِلْ إنما الحيلةُ في تركِ الحِيَلْ

أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَلْ

لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ

قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ

- كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَل:

يذكرني ببيت الشعر:

وذو العقل يشفى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ

-أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَل:

أطلب رأي الأساتذة في هذا البيت.

هل "منها" عائدة على الدنيا؟ وهل "رماها" عائدة على الدنيا أم الكف؟ ;)

- لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ

أي لا تفتخر بنسبك، فأصل الفتى الحقيقي هو "ما قد حصل" أي الأفعال والأمور التي قدّمها وحصلت من طرفه.

ويشابهه قول الشاعر:

ليس الفتى من قال كان أبي * ان الفتى من قال ها أنا ذا

- قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ

أي قد يسود من دون أب مشهور، والدغل هو المفسد، والإشارة إلى السبك قد تكون إشارة إلى الذهب إذ يُنَّقى من الشوائب والدغل.

سؤال للتفكر والنقاش:: rolleyes:

يقول ابن الوردي:

عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ

أي أن الراغب الساعي وراء الدنيا في النهاية لن يحصل إلى على عيئة نكدة مثل عيشة الجاهل.

لكنه في البيت الآخر يقول أن عيئة الجاهل عيشة حسنة، وهذه طبعا من مناكد الدنيا، لكن في النهاية عيشة الجاهل جيدة.

كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ

أفلا ترون تناقضا إذ يقول في البيت الأول أن عيشة الجاهل نكدة، وفي البيت الثاني أن الجهول مكثر في الدنيا؟ ;)

تحياتي:)

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 12:41 م]ـ

ما أجمل ما تسطر أناملك أخي كاتزم!

سلمت يمينك و سلمت ذائقتك

اسمح لي أن أعتبر نفسي ذا رأي و نظر

-أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَل:

أطلب رأي الأساتذة في هذا البيت.

هل "منها" عائدة على الدنيا؟ وهل "رماها" عائدة على الدنيا أم الكف؟

فاعل تنل (أنت) و الضمير في (منها و رماها) يعود على الكف، أراد العزيمة وقوة الإرادة و العمل و الاعتماد على النفس فمن لم تكن عنده همة عالية و إرادة قوية فأهلكه الله، يشهد لهذا المعنى ما ذكر بعدُ

لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ

قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ

عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ

لعلها بمعنى قول الشاعر

ورزقك ليس ينقصه التأني= وليس يزيد في الرزق العناء

فدلالة الجاهل ليست على نكد العيش و إنما على طرق تحصيله، فيكون البيت التالي مقوياً للمعنى و ليس مناقضاً له

كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ

هذا ما ظهر لي، و أنا معك أنتظر رأي الأساتذة.

تقبل تحيتي و مروري، و دمت في حفظ الله.

ـ[كاتزم]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 01:20 ص]ـ

ما أجمل ما تسطر أناملك أخي كاتزم!

سلمت يمينك و سلمت ذائقتك

اسمح لي أن أعتبر نفسي ذا رأي و نظر

فاعل تنل (أنت) و الضمير في (منها و رماها) يعود على الكف، أراد العزيمة وقوة الإرادة و العمل و الاعتماد على النفس فمن لم تكن عنده همة عالية و إرادة قوية فأهلكه الله، يشهد لهذا المعنى ما ذكر بعدُ

لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ

قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ

لعلها بمعنى قول الشاعر

ورزقك ليس ينقصه التأني= وليس يزيد في الرزق العناء

فدلالة الجاهل ليست على نكد العيش و إنما على طرق تحصيله، فيكون البيت التالي مقوياً للمعنى و ليس مناقضاً له

كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ

هذا ما ظهر لي، و أنا معك أنتظر رأي الأساتذة.

تقبل تحيتي و مروري، و دمت في حفظ الله.

أعتذربشدة على تأخري في الرد ( ops

جزاك الله خيرا على ردك الوافي.

وعيدكم مبارك جميعا.:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير