ـ[بل الصدى]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 01:15 م]ـ
واترُكِ الغادَةَ لا تحفلْ بها تُمْسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلّ
بيتٌ ولا أروع!!
ـ[كريم999]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 06:35 ص]ـ
كاتزم
جزاك الله خير ع الموضوع الجميل
وياليت تعيد تحميل الرابط الصوتي للقصيدة .. لانه تالف
وبالتوفيق
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:00 م]ـ
عدنا بحمد الله:)
(6)
إنما الوردُ منَ الشَّوكِ وما يَنبُتُ النَّرجسُ إلا من بَصَلْ
- أظنه قال إنما الورد من الشوك، أي أن الورد فيه شوك، فالورد طبعا لا ينبت من الشوك.
- علميا، النرجس من البصليات ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B1%D8%AC%D8%B3)، ولم أعرف هذه المعلومة إلا من القصيدة.
غيرَ أني أحمدُ اللهَ على نسبي إذ بأبي بكرِ اتَّصلْ
- نسب عمر بن الوردي بالفعل متصل بنسب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قيمةُ الإنسانِ ما يُحسنُهُ أكثرَ الإنسانُ منهُ أمْ أقَلْ
أُكتمِ الأمرينِ فقراً وغنىً واكسَب الفَلْسَ وحاسب ومن بَطَلْ
- حاسب من بطل: أظنه يعني حاسب وكن متيقظا مع المتبطل عديم العمل.
وادَّرع جداً وكداً واجتنبْ صُحبةَ الحمقى وأرباب الخَلَلْ
- ادرع جدا وكدا: ادّرع أي لبس الدرع، والتعبير جميل حقا؛ أي احمي نفسك بالجد والكد.
بينَ تبذيرٍ وبُخلٍ رُتبةٌ وكِلا هذينِ إنْ زادَ قَتَلْ
- يقول الفلاسفة أن الفضيلة هي وسط بين رذيلتين، وهذا البييت يتسق مع هذا المفهوم.
لا تخُضْ في حق سادات مَضَوا إنهم ليسوا بأهلِ للزَّلَلْ
وتغاضَ عن أمورٍ إنه لم يفُزْ بالحمدِ إلا من غَفَلْ
- يذكرني بالبيت الشهير:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:11 م]ـ
(7)
ليسَ يخلو المرءُ مِنْ ضدٍّ ولَو حاولَ العُزلةَ في راسِ الجبَلْ
الله، الله، الله!:)
مِلْ عن النَمَّامِ وازجُرُهُ فما بلّغَ المكروهَ إلا من نَقَلْ
- فما بلغ المكروه إلا من نقل: أي أن الكروه لا يصيب إلا نقّال الكلام.
دارِ جارَ السُّوءِ بالصَّبرِ وإنْ لمْ تجدْ صبراً فما أحلى النُّقَلْ
النُقَل: جملة نقلة وهي النميمة، لأن الكلام فيها ينتقل.
تفكرت في البيت، ووصلت إلى نعنيين، أرجو منكم إخباري عن الذي ترونه أصوب: ;)
1. إما أنه يقول أصبر على جار السوء، وإذا عيل صبرك، فعليك بنميمته!
2. أو أنه يقصد أن جار السوء (وهو نمّام على الأرجح) يستوجب منك الصبر، فإن لم تستطع، فخذ الأمور ببساطة فالنُقل حُلوة! فكر في الجانب الإيجابي من الأمر، إذ أن الناس يتكلمون عنك ويتاقلون أخبارك، وأنت بذلك تكسب حسنات من المولى، ويذيع صيتك في الدنيا، وما أحسن الحسنيين.
فأي المعنيين تروه أفضل دام فضلكم؟
جانِبِ السُّلطانَ واحذرْ بطشَهُ لا تُعانِدْ مَنْ إذا قالَ فَعَلْ
لا تَلِ الأحكامَ إنْ هُمْ سألوا رغبةً فيكَ وخالفْ مَنْ عَذَلْ
عذل: لام. ويقال في المثل: "سبق السيف العذل" أي أن الأمر تم، ولا مجال للعذل وهو اللوم.
إنَّ نصفَ الناسِ أعداءٌ لمنْ وليَ الأحكامَ هذا إن عَدَلْ
فهو كالمحبوسِ عن لذَّاتهِ وكِلا كفّيه في الحشر تُغَلْ
تُغل: أي تكون مغلولة مربوطة. وجاء في التنزيل الحكيم:
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً [الإسراء: 29]
إنَّ للنقصِ والاستثقالِ في لفظةِ القاضي لَوَعظا أو مَثَلْ
في الابيات السابقة كان يحث ابنه عن الابتعاد عن الولايات، وأفضل مثال على ذلك هو تجربته كقاضٍ، إذ يقول لابنه أنه كقاض كثيرا ما كان يستثقل أن ينطق بالحكم، وكثيرا ما كان يشعر بأن ثمة نقصا في الأمر، لكنه مضطر لاتخاذ قرار. وهذا هو خير وعظ وخير مثال على وجوب تجنب ولاية الأحكام.
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 10:00 م]ـ
(8)
لا تُوازى لذةُ الحُكمِ بما ذاقَهُ الشخصُ إذا الشخصُ انعزلْ
- أي صحيح أن للحكم لذة، لكنها لا تفوق لذة العزلة عن الناس وراحة البال.
- أو لعله يعني أن لذة الحكم كبيرة، لكن مرارة العزل أشد.
فما رأيكم، أي الرأيين أصوب؟ ;)
فالولاياتُ وإن طابتْ لمنْ ذاقَها فالسُّمُّ في ذاكَ العَسَلْ
أي من ذاق الولايات حقا، سيعرف أنها سم متخفٍ في شكل العسل.
نَصَبُ المنصِبِ أوهى جَلَدي وعنائي من مُداراةِ السَّفلْ
وورد البيت أيضا بصيغة أخرى:
نَصَبُ المنصِبِ أوهى (جسدي) وعنائي من مُداراةِ السَّفلْ
السَّفَل: لم أجد كلمة في المعجم بهذا التشكيل، ربما تكون كلمة أخرى وغيرها للضرورة الشعروية. ;) لكن يبدو أنها مشتقة من السفالة.
قَصِّرِ الآمالَ في الدنيا تفُزْ فدليلُ العقلِ تقصيرُ الأملْ
لا تؤمل وتعوّل كثيرا على الدنيا، ومن دليل رجاحة عقلك تقصيرك الأمل في هذه الدنيا.
إن منْ يطلبهُ الموتُ على غِرَّةٍ منه جديرٌ بالوَجَلْ
الوجل: الخوف.
أي أن من قد يأتيه الموت في أي لحظة، عليه أن يخاف
غِبْ وزُرْ غِبَّاَ تزِدْ حُبَّاً فمنْ أكثرَ التَّردادَ أقصاهُ المَلَلْ
غبا: بين الحين والآخر.
"زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً"حديث نبوي شريف.
وررد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل وترا، ويدّهن غبّا.
لا يضرُّ الفضلَ إقلالٌ كما لا يضرُّ الشمسَ إطباقُ الطَّفَلْ
الطَّفَل: ظلمة الليل.
أي لا يضر أن يكون الفضل قليلا، تارة وتارة وليس مستديما، كما لا يضر أن الشمس يدخل عليها الليل فتغيب.
وهذا البيت مرتبط بالبيا السابق له، بأن يزور غبا (أي حينا وحينا) وليس على الدوام لئلا يمل هو أوم يمله الناس. وطبعا الأمر ليس فقط في الزيارة، بل في أي شيء كالعطاء مثلا.
خُذْ بنصلِ السَّيفِ واتركْ غِمدهُ واعتبرْ فضلَ الفتى دونَ الحُلُلْ
أي خذ بجوهر الأشياء ولبها لا بظاهرها.
¥