ـ[السراج]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 09:05 ص]ـ
أخي السراج
جُزيتَ خيراً وزُوّجتَ بكراً
لكن ألا ترى يا أخي أن جمال القصيدة قد ذهب به المطلع الذي زدتَ فيه حرفاً فتشوه جماله وتلاشت روعته
والأصل أن البيت هو كالتالي:
أوصيكَ بالحزنِ لا أوصيكَ بالجلدِ = جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
فمن أين جئت بالواو في الشطر الأول
كما أن البيت قبل الأخير هو كالتالي:
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ = أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
يبكي لا يتكى
رحمك الله وغفر لك
فعلاً يا صاحب حماة غريبها ..
وقعتُ في خطأ حين أخذتُ من مصدر واحد هذه الأبيات الرائعة ..
أشكرك على التنبيه، وجُزيتَ خيراً وزوّجت بكراً ..
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من قام بالإدلاء بدلوه في شأن أبي فراس الحمداني كم هي جميلة أبياتك يا أبا فراس
لقد أعجبني قولك مخاطبا ابنتك في تلك الابيات الجميلة
أَبُنَيَّتي لاتَحزَني = كُلُّ الأَنامِ إِلى ذَهابِ
أَبُنَيَّتي صَبراً جَمي = لاً لِلجَليلِ مِنَ المُصابِ
نوحي عَلَيَّ بِحَسرَةٍ = مِن خَلفِ سِترِكِ وَالحِجابِ
قولي إِذا نادَيتِني = وَعَيَيتِ عَن رَدِّ الجَوابِ
زَينُ الشَبابِ أَبو فِرا = سٍ لَم يُمَتَّع بِالشَبابِ
.
ـ[مالك بن الريب]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 09:01 م]ـ
الحزن طريقٌ معبد نحو البكاء, وعن البكاء يقول ذو الرمة:
لعلّ انحدار الدمعِ يعقب راحةً ** إلى القلبِ أو يشفي نجيّ البلابل
المحب لفتى حمدان والمتكنّي بكنيته (ابتسامة).
ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 10:04 م]ـ
هذا الشاعر صاحب مفارقات وهو من جهابذة منهج التشامخ في الأسر والذي كانت بداياته إلى حد كبير مع على بن الجهم؛ وقد قدم أبو فراس الروائع في هذا المنهج من خلال رومياته التي تعتبر من عيون الشعر العربي.
ولكن لا أعلم لماذا يستوقفني كلما تذكرت فرحة صحيفة عكاظ وغيرها بفتوى كلنتون حيال قيادة المرأة في منتدى جدة الأقتصادي عام 2004 بيته الذي قاله في الأسر عندما حاول النصارى "الغلف" كما جاء في تعبيره أن يناقشوه في مسائل الحلال والحرام؛فقال:
أَما مِن أَعجَبِ الأَشياءِ عِلج ...... يُعَرِّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرامِ
فهذا الراسف في قيودهم جسديا وليس نفسيا وفكريا يعجب من محاولات أولئك في توجيهه دينيا , والآن في عصرنا وبلا قيود وأقفال نجد صحيفة الوطن السعودية تذكر أن عاصفة من التصفيق صاحبت فتوى كلينتون في منتدى جدة الأقتصادي عام 2004 وببعد 70 كيلو متر تقريبا عن بيت الله الحرام!
فلله درك أيه العربي القح وأنّا لنا بمثل عزتك القعساء
ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 10:26 م]ـ
من عيون شعره:
أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ=وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ=وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ
وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ=أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ
وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ=وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ
وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي=وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ
إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً=فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ
إلى أن قال:
صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ=قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ
وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني=وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
وللمعلومة:
فالمفارقة طابع في شعر أبي فراس ,وهي حاضرة وبقوة في بيتيه الأول والثاني من النص أعلاه, فلم يلبث أبو فراس من أن يحاول تذكيرهن بالجميل وبغية الثواب ورغبته في التوبة حتى تمرد مصدرا الحكم في ضلال من حوين هواه و ذل من رضي بقضائهن ومستمرا في التشامخ والتباهي بامتلاك نفس تأبى أن تعطى الهوى فضل مقودها ...... الخ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 09:32 م]ـ
أبا فراس إن شعرك لايقاس ولا يستطيع ناقد أن ينقده إلا أن يقول جميل فما أجمل هذه الابيبات التي تنم عن شاعر مجرب معمر بلغ من العمر عتيا ولا يعرف أنك متّ وأنت في ريعان الشباب
كم هو جميل قولك:
[ poem font="Simplified Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alfaseeh.com/vb/images/toolbox/backgrounds/11.gif" border="double,6,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مرام الهوى صعبٌ وسهل الهوى وعر = وأوعر ما حاولته الحبُّ والصَّبر
أواعدتي بالوصل والموت دونه = إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر
بدوت وأهلي حاضرون لأنّني = أرى أنّ داراً لست من أهلها قفر
وما حاجتي في المال أبغي وفوره = إذا لم يفر عرضٌ فلا وفر الوفر
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
وقال أصيحابي الفرار أو الرّدى = فقلت هما أمران، أحلاهما مرُّ
سيذكرني قومي إذا جدَّ جدّهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ولو سدّ غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصُّفر
ونحن أناسٌ لا توسُّط عندنا = لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن طلب الحسناء لم يغلها مهر [/
poem]
¥