ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 04:18 ص]ـ
أستاذي الباز
ذكر ابن قتيبة أن الراعي النميري لقب بهذا لكثرة وصف راعي الإبل وقد كان أبوه سيدا وهم في بيت سؤدد.
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 11:58 م]ـ
أستاذي الباز
ذكر ابن قتيبة أن الراعي النميري لقب بهذا لكثرة وصف راعي الإبل وقد كان أبوه سيدا وهم في بيت سؤدد.
أخي الكريم عامر مشيش
أولا و للتوضيح:
الرعي مهنة كثير من الأنبياء وعلى رأسهم سيد الخلق:= وعليهم أجمعين
ولا عيب فيها بل لعلها أجلّ المهن لأنها تعلم السياسة و الرفق وبهذا فهي
تصلح لكل من كتب الله له سياسة عباده ..
أما ما تفضلت به مشكورا فليس ابن قتيبة وحده من يقول ذلك بل كثير غيره
لكن كثيرين أيضا يقولون أنه كان راعيا من بادية البصرة وهذا تعريفه
من الموسوعة الشعرية:
الراعي النُمَيري
? - 90 هـ / ? - 708 م
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل.
من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.
وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.
عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.
ومع هذا فليس تعريف الموسوعة ما جعلني أظن أنه راع بل شعر جرير؛ فهل يمكن أن يقول جرير للراعي (لو لم يكن راعيا):
فَيا عَجَبي أَتوعِدُني نُمَيرٌ=بِراعي الإِبلِ يَحتَرِشُ الضِّبابا
شكرا جزيلا لك على المعلومة المفيدة حول هذا الخلاف بين الرواة ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 02:00 ص]ـ
أخي الكريم عامر مشيش
أولا و للتوضيح:
الرعي مهنة كثير من الأنبياء وعلى رأسهم سيد الخلق:= وعليهم أجمعين
ولا عيب فيها بل لعلها أجلّ المهن لأنها تعلم السياسة و الرفق وبهذا فهي
تصلح لكل من كتب الله له سياسة عباده ..
أما ما تفضلت به مشكورا فليس ابن قتيبة وحده من يقول ذلك بل كثير غيره
لكن كثيرين أيضا يقولون أنه كان راعيا من بادية البصرة وهذا تعريفه
من الموسوعة الشعرية:
ومع هذا فليس تعريف الموسوعة ما جعلني أظن أنه راع بل شعر جرير؛ فهل يمكن أن يقول جرير للراعي (لو لم يكن راعيا):
فَيا عَجَبي أَتوعِدُني نُمَيرٌ=بِراعي الإِبلِ يَحتَرِشُ الضِّبابا
شكرا جزيلا لك على المعلومة المفيدة حول هذا الخلاف بين الرواة ..
كثير من الشعراء قد عضّتهم ألقاب لم يكونوا من أهلها حقّاً ..
فالراعي النميري اشتهر بوصف الإبل والإطالة في نعتها
فغلب عليه هذا النبز ..
ولم يكن راعياً بما تحمله حرفة الرعي من معنىً
وإلا لما كان جريرٌ ليهجوه
فقد رغب عن الرد على كثيرٍ ممن هجوه ارتفاعاً بنفسه عنهم,
و كان جرير كثيراً ما يعيّر خصومه بمهنٍ رميت قبائلهم بها
بل كان يعيّرهم بألقاب الطفولة .. !
فقد قال في الأخطل:
بكى دوبلٌ لا يرقأ الله دمعه ... ألا إنما يبكي من الذل دوبلُ
والدوبل هو الخنزيرالصغير
وكانت أم الأخطل تداعب ولدها بلقب دوبل .. !
ومما قاله جرير في الفرزدق:
هو القين وابن القين لا قين مثله ... لفطح المساحي أو لجدل الأباجلِ
ولم يكن الفرزدق قيناً ولا أبوه ولا جده .. !
والقين هنا هو الحداد .. !
هذا ما أحببت أن أضيفه ..
والسلام عليكم أجمعين
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 02:50 ص]ـ
شكرا لك أخي رؤبة ..
أراك جزمت فيما اختُلف فيه ..
لا تنس أنه كان لجد الفرزدق قيون -وهو صعصعة- ومن ذلك أخذ جرير
ذلك اللقب وألصقه بالفرزدق وبقومه ..
وحدث أبو عبيدة عن رؤبة قال: لقي الفرزدق جريراً بدمشق فقال: يا أبا حزرة أراك تمرَّغُ
في طواحين الشام بعد. فقال جرير: هيهات إذا سمعت بسُرَى القين فإنه مصبح. قال رؤبة: فعجبت كيف تأتي لهما، يعني لفظ التمرغ ولفظ القين، وذلك أن الفرزدق كان يقول لجرير ابن المراغة وهو يقول للفرزدق ابن القين.
فالمراغة هي الأتان والفرزدق هنا يعير جريرا بقومه بأنهم أصحاب حمير ..
أما ما ذكره جرير فهو مثل معروف عندهم وهو أن القين ينزل في مياههم
ويقيم اياما ثم يحدِّث أنه راحل عنهم الليلة لكنه لا يرحل ولذلك قيل: إذا سمعت بسرى القين
فإنه مصبح .. إشارة إلى عدم تصديقه لما شاع من كثرة فعله ذلك ..
والمثل يستعمل لمن يقول و لا يفعل أو لمن يكذب.
أما صلب موضوعنا فلاحظ البيت جيدا أخي رؤبة:
فهو يقول راعي الإبل وفي هذا تخصيص وتحديد
وهذا لا يكون -في رأيي- إلا لأن الراعي فعلا راع للأبل ..
ولنفرض صحة الرواية التي تقول بها أي أنه اشتهر بالراعي لكثرة وصفه
للإبل؛ فمن أين جاءته هذه المعرفة وهذا العلم بالإبل و متعلقاتها
وشكرا لك
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 03:28 ص]ـ
يمكن الرجوع إلى شرح محمد بن حبيب لديوان جرير
بتحقيق الدكتور نعمان محمد أمين طه
صفحة: 825 - هامش البيت الثامن والثمانين (88) من الدامغة التي هجا فيها جرير الراعي النميري
(في الملف الذي رفعه الأخ المساهم و الكتاب موجود بخزانة الكتب) ..
وهذه صورة من الكتاب:
http://front1.monsterup.com/upload/125478888032.gif
-
¥