تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والمعنى: إن رسول الله - في الاقتداء به إلى الحق - كالنور الذي يهتدي به الناس ويطلبونه إذا اشتدت عليهم الظلمات، وكالسيف الذي يعين على إحقاق الحق وإبطال الباطل. وكان من عادات العرب أنهم عند الفزع يستدعون أهليهم وذويهم برفع السيوف وتحريكها يمنة ويسرة فيرى الناس البريق فيُهْرَعون لنصرة الصارخ الفزع على هدي النور المنعكس، فلعل المعنى يؤخذ من ذالك أيضا.

وبالله التوفيق.

ـ[أم فيصل]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 03:00 م]ـ

جزاك الله يا أخي منصور كل خير .. وبارك الله فيك

ويااااااااااااااااااااااااارب يعافيك من كل سقم .. ويريح بالك زي ماريحت بالي ..

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 10:12 م]ـ

في فِتية من قريشٍ قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا

(في فتية): خبر آخر أو متعلق بمسلول، والفتية والفتيان والفتوّ والفُِتىّ، بضم أوله وبكسره كالعُِصيّ، جمع فتى. والأولان في كتاب الله تعالى: وقال لفتيته، وقال لفتيانه، والثالث شاذ؛ لأن أصله فتوى على فعول، فكان حقهم أن يبدلوا واوه ياء ويدغموها في الياء، ومنه قول جذيمة:

في فتوّ أنا رابئهم ... من كلال غزوة ماتوا

ونظيره في الشذوذ قولهم في المصدر: الفتوة، والمفردُ الفتى وهو السخي الكريم وإن كان شيخا، ويروى في عصبة وهي الجماعة من الناس ما بين العشرة إلى الأربعين. والظرف والجملة الحالية صفتان لفتية او لعصبة، وهذا القائل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وزولوا: انتقلوا من مكة إلى المدينة، يعنى بذلك الهجرة، قال:

زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كُشُفٌ ... عند اللقاء ولا مِيلٌ معازيلُ

زال: هذه تامة معناها هنا ذهبوا وانتقلوا، وهي التي بني منها الأمر في البيب السابق، ومضارعها يزول. وقد اجتمع الماضي والمضارع في قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد، أي ما يمسكهما من أحد من بعده، وأما الناقصة فهي زال يزول، ولا تقع إلا بعد نفي أو نهي نحو: ولا يزالون مختلفين، وقول الشاعر:

صاح شمّر ولا تزل ذاكرَ المو * (م) * ت فنسيانه ضلالٌ مبينُ

والأنكاس جمع نِكس، بكسر النون وهو الرجل الضعيف المهين، شُبِّه بالنكس من السهام وهو الذي انكسر فوقُه، فيجعل أعلاه أسفله والكُشُف، بضمتين جمع أكشف، وهو الذي لا ترس معه في الحرب. والميل جمع أميل وله معنيان، كل منهما صالح هنا، أحدهما الذي لا سيف معه، والثاني الذي لا يحسن الركوب ولا يستقر على السرج. قال جرير يهجو قوماً:

لم يركبوا الخيل بعدما هزموا ... فهم ثقال على أكفالها ميل

ومن يجوّز حمل المشترك على معنييه أو على معانيه دفعة، جاز عنده هنا الحمل على المعنيين معاً، ووزن ميل فُعل بضم أوله والكسرة عارضة لتسلم الياء ومثله عيس وبيض. والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه والمشهور رجل أعزل، قال:

ولكن من لم يلق أمرا ينوبه ... بعدته ينزل به وهو أعزل

والأصل ولكنه أي ولكن الشأن فحذفه، وقالوا لأحد السماكين اللذين في السماء السماك الأعزل لأنه لا رمح معه كما للسماك الرامح وما أحسن قول المعري:

لا تطلبن بغير حظ رتبة ... قلم البليغ بغير حظ مغزل

سكن السماكان السماء كلاهما ... هذا له رمح وهذا أعزل

ويجوز أن يكون جمعا لمعزال، وهو الضعيف الأحمق، والمعنى زالوا من بطن مكة وليس فيهم من هذه صفته بل هم أقوياء ذوو سلاح فرسان عند اللقاء.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 10:13 م]ـ

هذا ما بدا لي أن انقله من كتاب شرح قصيدة بانت سعاد للأنصاري وقد رأيت إرسال الأخ منصور لشروح الأبيات يتباطأ، ولم نشأ أن نثقل عليه وفي الوقت ذاته لم أستطع تلبية طلب أختنا أم فيصل لقصور في ملكاتي المعلوماتية وعجز في استخدامي لتكنولوجيتها، وهي لا ريب أقدر في تخصصها الجامعي مني على ذلك.

لفت انتباهي وأنا أتسكع في الشبكة، طلب من إحداهن على الرابط:

http://www.moudir.com/vb/showthread.php?t=227642

وتدعى "البنت الذكية المضحكة" أن يشرح زوار المنتدى لها نفس الأبيات من قصيدة كعب، لا .. بل وزادت تطلب إعرابا لبعض كلماتها!!!

سؤال أتوجه به إلى أخي منصور،عافاه الله وشفاه، قول ابن هشام السابق في شرحه: (والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه). لم أجد في المعاجم (معزل) هذه، وهي تتفق على أنها جمع لمعزال، الكلمة التي أعطاها ابن هشام معنى آخر لم أجده في المعاجم أيضا وهو: الضعيف الأحمق. فهل لك أن تجلو لنا شيئا من اللبس في ذلك، إن لم يكن في الطلب مثقلة.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 11:54 م]ـ

(والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه). لم أجد في المعاجم (معزل) هذه، وهي تتفق على أنها جمع لمعزال، الكلمة التي أعطاها ابن هشام معنى آخر لم أجده في المعاجم أيضا وهو: الضعيف الأحمق. فهل لك أن تجلو لنا شيئا من اللبس في ذلك، إن لم يكن في الطلب مثقلة.

قال منصور:

نص كلام ابن هشام: (والمعازيل جمع مِعْزال)

فلعل المطبوعة التي نقل عنها الأخ الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة بها أخطاء طباعية أدت إلى هذا اللبس.

والمعزال بمعنى الضعيف الأحمق لفظة ثابتة في اللغة؛

جاء في الصحاح للجوهري 5/ 1764:

(والمِعْزال: الضعيف الأحمق)

ونص عليه البغدادي في حاشيته على شرح ابن هشام، في القسم الثاني من الجزء الثاني ص 72 - بتحقيق نظيف محرم خواجه - النشرات الإسلامية - 1410 = 1990

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير