تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:38 م]ـ

ثمة أمران في هذه القصيدة يبعثان على كرهها، الأول: زحاف القبض الذي يواجهنا بثقله في مستفعلن التي تتوسط الشطر، والثاني: سناد الردف في قافيتها. وقد استمعت للقصيدة التي لحنها وغناها كاظم الساهر، وتأملت في تصرفه في اللحن وهو يحاول بالنغم جبر ما أحسه من ثقل الزحاف، لا بل ووجدته ينشد الشطر التالي:

فإن ترفقت بها استكبرت

فبدا لي أنه قطع همزة (استكبرت) حتى صار الشطر من الرجز.

والسؤال الآن: هل نعتمد على الغناء في قدرته على كشف عيوب الشعر العروضية عملا بقول القائل:

تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر معيار

أم أنه يمارس دورا في تغطية هذه العيوب، وبالتالي لو طلبينا من كاظم او غيره من الملحنين أن يغني لنا معلقة عبيد:

أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب

فهل سنستمع عندئذ إلى لحن يوازي لحن السنباطي لقصيدة أبي فراس الحمداني المعروفة.

أستاذي ,

لا يخفى على أمثالكم أنه بين الموسيقى والعروض علاقة وشيجة

فمكتشف العروض -رحمه الله- لمعت في ذهنه الفكرة بعد أن سمع إيقاع مطارق الحدادين -إن صحت الرواية-

ويقال أن الأعشى كان يغني شعره على الصنج لذلك سموه "صناجة العرب"

ويقول الأستاذ محمود فاخوري في معرض حديثه عن الفنون المستحدثة

"الدو بيت , القوما , ...... "

إن بعض هذه الفنون لايعرف موزونه من مكسوره إلا بالغناء.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:43 م]ـ

الشكر لأخينا خليل على تفضله

وأهمس في أذنه:

إنّ ما نجهله أكثر بكثير مما نعلمه يا خليل

(وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا)

أكرهُها وأشتهي وصْلَها=وإنني أحب كرهي لها

أحبّ هذا اللؤمَ في عينها=وزُورَها إن زوّرت قولَها

عينٌ كعين الذئب محتالة=طافت أكاذيبُ الهوى حولها

قد سكَنَ الجنونُ أحداقَها=وأطفأت ثورتُها عقلها

أشك في شكي إذا أقبلت=باكية شارحة ذلها

فإنْ ترفّقْتُ بها استكبَرَتْ=وجرّرَتْ ضاحكة ذيلَها

إن عانقتني كسرَتْ أضلعي=وأفرغَتْ على فمي غلَّها

يُحبها حقدي ويا طالما =ودِدْتُ إذ طوّقْتُها قتلَها

ألا يُلاحظ الأخوة شيئاً في قوافي هذه القصيدة؟

أظنكم تقصدون سناد الردف الذي أشار إليه الأستاذ سليمان ,

ورأيي أن نزارا لم يتقصد الوزن في هذه القصيدة ربما أرادها حرة من الوزن

فجاءت موزونة.

وله كلام في رسالة إلى مارون عبود وصف الأوزان بـ"التوابيت الستة عشر".

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:08 م]ـ

وله كلام في رسالة إلى مارون عبود وصف الأوزان بـ"التوابيت الستة عشر".

الغريب أخي بحر الرمل أن يصف نزار الأوزان بالتوابيت، ثم لم يقدر على تجاوزها، ف (قبر) شعره كله في هذه التوابيت. ولعله بقوله هذا كان يُنافق صديقه: (مارون عبود)!!

ولقد كانت دعوة (سلامة موسى) إلى استخدام اللغة العامية بالفصحى!!

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:45 م]ـ

ليت الملحنين اليوم بإمكانياتهم الأوركسترالية يوازون ربع ما كان عليه الأعشى بصنجه الضئيل؛ لكنا إذن في منأى عن سماع أم كلثوم في غنائها لقصيدة أبي فراس السالفة الذكر وهي تكسر وزن الطويل في قولها:

نعم، أنا مشتاق وعندي لوعة

وذلك بزيادة مدها للألف في (أنا)، وهي وإن لم يكن لها دور في تغيير اللحن فلقد كان لها دور أكبر في تدخلها بنص الحمداني وإصرارها كما يقال على استبدال كلمة (نعم) بكلمة (بلى) وهي الأصح والأوفق من حيث الرواية.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:55 م]ـ

وهل يعرف الملحنون العروض أصلا ..

كاظم الساهر الذي قلتم أنه جبر مكسور أبيات نزار

في قصيدة أخرى للشاعر بن عبود العمودي قد تصرف بالأبيات وكسر وزنها يقول:

أنا لن أنساك لو أني =دفعت الباقي من عمري

أتسائل ماذا بقي من وزن المديد في هذا البيت الذي أصله:

أنا لن أنساك لو عصفت =نائبات الدهر بالحجر ... ؟؟

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 10:03 م]ـ

مسألة كسر المغنين لأوزان الشعر قديمة ذكرها الجاحظ على ما أذكر

وكان الأوائل يضعون اللحن على الوزن، فجاء من (يمطط) الوزن ليتواءم مع اللحن.

وهذا الأمر أصبح الغالب والشائع في أغاني اليوم

فهم يهدمون وتد (مستفعلن) لتصير خببية (مستفعيلن)

ويهدمون وتد (مفاعيلن) لتصير خببية: (مافاعيلن)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير