تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 08:26 ص]ـ

أستاذي الكريم

هل نستنتج من هذا أن وزن هذا اللون من السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلاتن

أم نقول إن السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلن ولحقه هنا الترفيل؟

يرعاك الله.

سيدي الفاضل

أنظر دائماً إلى واقع الشعر، أكثر من نظري إلى إجباره على الخضوع لأصل ما.

ولذلك أقول: إن واقع (السريع) يشير إلى مجيئه على: (فاعلن وفاعلانْ) و (فاعلاتن).

فإذا كان لا بد من اعتماد أصل لهذه التفاعيل الثلاثة، فيصحّ الوجهان، ولكنني أميل إلى الخيار الثاني، لأنه لو أُديرَ على دائرة لخرج منه (المديد) تامّاً، دون حاجة إلى اعتباره أخاً لملكي الشعر؛ الطويل والبسيط، مع الاضطرار إلى جزئه.

بورك فيك

ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 12:43 ص]ـ

0

0

0

لا تلمني كلما = صور الدمع برزن

ليس حزنا إنه = فرحٌ في ثوب حزن

كحديث العشب لا = يرتوي إلا بمزن

أو كأغصانٍ،همى = غيث ماءٍ؛ فاهتززن

وقوافي الشعر ما = ترتقي إلا بوزن

فإذا ما حزنني = ما بغير الحزن حزن

فإذا أبصرتهن = ضاحكاتٍ، لم يجزن

إنما هن صدى = لعذارى يرتجزن

وشعور المرء في = عبرات محتجزن

فإذا ألبستهن = حلل الألفاظ: فزن!

أخي الكريم سعود الصاعدي

هذا شعر سائغ عذب. وهو طريف من ناحيتي الوزن والقافية.

فليس وزنه: (فاعلاتن فاعلا ... فاعلاتن فاعلاتْ) = (2 3 4 3 ..... 2 3 4 3 ه)

معروفا في الدارج من مجزوء الرمل.

ولكنه ورد على لسان بعض الشعراء كما يذكر ذلك د. محمد الطويل. ومن ذلك قول شوقي في مجنون ليلى

قيس عصفور البوادي .... وهزار الرّبواتْ

طرتَ من وادٍ لوادِ .... وغمرت الفلَواتْ

وأما قافيته فالعرب عموما لا تجيز اجتماع الساكنين في اللغة عموما وفي القافية بشكل خاص .. ومن ذلك الإشكال الذي عرضته في أحد المنتديات:

في قصيدة عمر ابن أبي ربيعة التي مطلعها

لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد ..... وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد

ورد البيت:

قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا ..... فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِنْدْ

ووجه الطرافة التقاء الساكنين النون والدال في القافية.

وأذكر كلاما لأخي سليمان أبو ستة عن قرب النون من حروف اللين. ولكن حتى لو حل مكان النون حرف لين (ياء ساكنة مثلا) لكان ذلك خارجا على مألوف القافية.

فالوزن والقافية مستوفَيان بالقول (أنا هدْ) فكأن النون زائدة وكأنها تدغم في الدال لفظا. يساعد على ذلك تقارب مخرجي الحرفين حتى لتبدو النون في هذا المقام أسلس من الياء الساكنة (هند- قيد).

وقد شارك الأستاذ سليمان أبو ستة في التعليق على الموضوع وهذه مشاركة له:

نعم، قال الأخفش في "باب ما يجتمع في آخره ساكنان في قافية" من كتابه "القوافي":

"وقد جاء (اجتماع الساكنين) بغير حرف لين، وهو شاذ لا يقاس عليه (وهو رأي الأخفش ولا يلزمنا الأخذ به ككثير من آرائه)، قال:

أرخينَ أذيالَ الحِقيّ وارْبَعْنْ

مَشْيَ حَييّاتٍ كما لم يفزَعْنْ

إنْ يُمنَعِ اليومَ نساءٌ تُمنَعْنْ"

وقال:

"وقد أخبرني بعض من أثق به أنه سمع:

أنا جريرٌ كُنيَتي أبو عَمْرْو ... أجُبُناً وغَيْرة تَحتَ السِتْرْ

وقد سمعت من العرب:

أنا ابنُ ماويّة إذْ جَدّ النَقْرْ"

ثم قال، وكأنه يوجه القول لعمر بن أبي ربيعة على قافيته التي جاء فيها بساكنين:

"وترك اللين في (فاعلانْ) في الرمل وما أشبهه اقبح منه، لأنه منقوص من (فاعلاتن) فترك المد فيه أقبح لما نقص".

ويمكنك متابعة الموضوع على هذا الرابط:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=156---

إن التزامك الزاي رويا واستعمال النون وصلا يدل على إحساس موسيقي عال. وأجده أسلس من اقتران العين والنون ناهيك عن اقتران التاء والراء.

يبقى سناد التوجيه وهو مما يتساهل الشعراء عموما فيه.

سأعرض هذا الموضوع في غير منتدى.

يرعاك الله.

ـ[أبو مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 09:50 ص]ـ

فعلا ملحظ طريف

بارك الله فيك أستاذ خشان

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير