ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:18 م]ـ
قول الأرجاني:
راعَ الفؤادَ نَوَى الخَلِيطِ ولم يكنْ=قبل النَّوى من حادثٍ بمَرُوعِ
وأرى فُؤادي في الزَّمانِ كأنَّه=بيْتُ العروضِ يُراد للتَّقْطيعِ
وللحظيري:
وعِرْضٍ بلا ذنْبٍ يُقطَّعُ دائماً =كبيتِ عَروضٍ والحوادثُ أطْوارُ
وقلت في معناه:
دوائرُ أفلاكٍ تلوحُ بُحورُها=بأصْفارِ نجْمٍ قابلتْها بتَصْريعِ
كما خُطَّ في رَسْمِ العَروضِ دوائرٌ=جميعُ الذي [فيها] مُعَدٌّ لتقْطِيعِ
وقلت أيضا:
وأنِّي في تضْييعِ ما قد جمعتُه=لأجْلِ الذي يُولِي الوزيرُ من الغِنَى
كبائعِ بيتٍ كان فيه مَقَرًّهُ=يقول كفاَني بيتُ شِعْرِيَ مَسْكَناَ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
وقال سراج الدين الوراق:
قلتُ صلني فقد تقيّدتُ في الحبِّ=بهِ والإسارُ في الحبّ ذلُّ
قال يا من يريد علم القوافي=لا تغالط؛ ما للمقيد وصْلُ
وقول برهان الدين القيراطي:
ومليحٍ عِلْمَ الخليل يُعاني=ليته لو غدا خليلَ خليعِ
رُمْتُ وصلاً منه فقال: لحاظي=ناطقات بأحرف التقطيع
أحرف التقطيع التي تتألف منها الأجزاء الموزون بها عشرة يجمعها قولك (لمعت سيوفنا) هذا الذي أشار إليه.
وقول ابن العدوي:
بي عروضيٌّ مليحٌ=موتتي فيه حياةُ
عاذلاتي في هواه=فاعلاتن فاعلات
وقول [ابن الرومي] يهجو:
وجهك يا عمرو فيه طولُ=وفي وجوه الكلاب طول
والكلب يحمي عن الموالي=ولست تحمي ولا تصول
مستفعلن فاعلن فعولٌ=مستفعلن فاعلن فعولُ
بيتٌ كما أنت ليس فيه=شيءٌ سوى أنه فضولُ
وقول أبي جعفر الألبري رقيق لبن جابر وشارح بديعيته:
دائرة الحب قد تناهت=فما لها في الهوى مزيد
فبحر شوقي بها طويل=وبحر دمعي بها مديد
وإن وجدي بها بسيط=فليفعل الحب ما يريد
وقول بعضهم:
يا كاملاً شوقي إليه وافرٌ=وبسيط وجدي في هواه عزيزُ
عاملتَ أسبابي لديك بقطعها=والقطع في الأسباب ليس يجوز
وقول يحيى الأصيلي:
وبي عروضيٌّ إذا=أبصرَهُ البدرُ احتجبْ
أعطافُه لصبِّهِ=فاصلةٌ بلا سببْ
ومن التوجيه في العروض قول الشيخ جلال الدين بن الصفار:
لتعليق قلبي في رسوم خيالكم=مثالٌ له نثرُ الدموع رسائلُ
بكائي سريعٌ والجوى متواتر=وحزني طويلٌ والأسى منه كامل
وبحر دموعي وافرٌ في مَديدِهِ=سفائنه الأجفان والخدُّ ساحل
وقول الشاعر عبد علي بن رحمة الحويزي رحمه الله:
قلتُ لمن قد جَفا فأضحى=جسميَ من هجْرِهِ عليلا
قصرتَ مني طويلَ حبٍّ=والقصْرُ لا يلحق الطويلا
وقوله:
يقول لي الألى جهلوا مكاني=ببحر وافر ماذا تقول
فقلت لهم كشأنكمُ وشأني=مفاعيلن مفاعيلن فعولُ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:35 م]ـ
وفي سلافة العصر:
الخطيب عبد الله بن الخطيب الياس
ومن مشهور شعره قوله في علم العروض وقد أجاد في التورية:
إن العروضَ لبحر=تعوم فيه الخواطرْ
وكلُّ من عام فيه=دارت عليه الدوائرْ
وأخيراً من العقد المفصل لحيدر الحلي:
وقال الآخر:
أنا الذي مرضتُ شهراً كاملاً =فما رأيت عائداً ولا صله
لولا الوزير الصاحبُ النّدْبُ الذي=نُعماه لي من الأنام واصله
شارف قلعاً وتدي، وخاف قط=عاً سببي، وقلت هذي الفاصله
وسلامتكم
ـ[محمد علاء]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:36 م]ـ
ما هذا الجمال يا دكتور عمر جعل الله عملكم فى ميزان حسناتكم ولتسمح لى بنقله لينتفع به طلاب العلم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 06:12 م]ـ
لك خالص التحية د. محمد علاء
لقد أصبح الموضوع مشاعاً بعد نشره على صفحات الفصيح ..
وكما قلت لأستاذي (ضاد)، ليس لي فيه سوى أجر الجمع
فهو لكم جميعاً
شكر الله لكم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 12:59 م]ـ
يحيى الأصيلي:
يا ذا العروضيّ الذي=أضحى بسيطَ الحسن كاملْ
وعن ابن قطاع روَى=هلاّ رويتَ عَنِ ابن واصلْ
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 06:14 م]ـ
موضوع طريف ومفيد ..
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 02:42 م]ـ
دوماً تأتاينا بالطريف النافع بارك الله جهودك دكتورنا الحبيب عمر خلوف ..
من قصيدة للمعري يرثي فيها الطاهر والد المرتضى والرضي:
أودى فليت الحادثات كفاف = مال المسيف وعنبر المستاف
لا خاب سعيك من خفافٍ أسحمٍ = كسحيمٍ الأسديِّ أو كخفاف
من شاعر للبين قال قصيدةً = يرثي الشَّريف على رويِّ القاف
.
أبقيت فينا كوكبين سناهما =في الصُّبح والظَّلماء ليس بخاف
قدرين في الإرداء بل مطرين في الإ = جداء بل قمرين في الإسداف
والرَّاح إن قيل ابنة العنب اكتفت = بأبٍ من الأسماء والأوصاف
ما زاغ بيتكم الرَّفيع وإنَّما = بالوهم أدركه خفيُّ زحاف
ويقول الصفدي: قوله يرثي الشريف على رويِّ القاف يعني صوت الغراب إذا قال غاقٍ.
وأما هذا البيت الأخير فإنه بليغ المعنى وما عزِّي كبير بأحسن منه.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 06:22 م]ـ
مع الشكر والتحية لأخي الحبيب أحمد الغنام
وفي زهر الأكم لليوسي:
من الاقتباس من علم العروض قول الآخر:
له جيش نصرٍ قد نضا السعد دونه=صوارمَ روعٍ لا تقيها القوانسُ
إذا ما قوافي الخيل فيه تداركت=فأبشر بنصر بحرُهُ متكاوسُ
و قولنا من قصيدة:
سلامٌ طويلُ الحب فيكم مديدهُ=فليس بذي نهْكٍ وليس بذي شطْرِ
و قولنا أيضاً في التغزل:
يا شادناً يصيدُ آسادَ غيلْ=بقوسِ صدغين وسهمٍ كحيلْ
بمَ استبحتَ دمي الحرام في=قتلي وحرَّمْتَ وصالَ الحليل؟
وقطع سببي من ودا=دك وذا لا يَرْضَيَنْهُ الخليل
[وفي البيتين الأخيرين خلل واضح لم أستطع توجيهه .. فأرجو ممن لديه نسخة مطبوعة من كتاب زهر الأكم أن يصححهما لنا مشكوراً].
¥