تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:28 ص]ـ

حرف القاف

قِفي وَدِّعينا قَبلَ وَشكِ التَفَرُّقِ = فَما أَنا مِن يَحيا إِلى حينَ نَلتَقي

قَضَيتُ وَما أَودى الحِمامُ بِمُهجَتي = وَشِبتُ وَما حَلَّ البَياضُ بِمَفرِقي

قَضيتِ لَنا في الذُلِّ في مَذهَبِ الهَوى = وَلَم تَفرِقي بَينَ المُنَعَّمِ وَالشَقي

قَرَنتِ الرِضى بِالسُخطِ وَالقُربَ بِالنَوى = وَمَزَّقتِ شَملَ الوَصلِ كُلَّ مُمَزَّقِ

قَبِلتِ وَصايا الهَجرِ مِن غَيرِ ناصِحٍ = وَأَحيَيتِ قَولَ الهَجرِ مِن غَيرِ مُشفِقِ

قَطَعتِ زَماني بِالصُدودِ وَزُرتِني = عَشِيَّةَ زُمَّت لِلتَرَحُّلِ أَينُقي

قَضى الدَهرُ بِالتَفريقِ فَاِصطَبِري لَهُ = وَلا تَذمُمي أَفعالَهُ وَتَرَفَّقي

قَبيحٌ بِنا ذَمُّ الزَمانِ وَإِن جَنى = إِذا كانَ فيهِ مِثلُ غازي بنِ أُرتُقِ

قِوامٌ لِدينِ اللَهِ قَد حَفِظَ الوَرى = بِعَينٍ مَتى تَنظُر إِلى الدَهرِ يُطرِقِ

قَريبٌ إِذا نودي بَعيدٌ إِذا اِنتَمى = عَبوسٌ إِذا لاقى ضَحوكٌ إِذا لُقي

قَسا قَلبُهُ جوداً عَلى المالِ فَاِغتَدى = يَجورُ عَلى أَموالِهِ جَورَ مُحنَقِ

قَلائِدُ أَعناقِ الرِجالِ هِباتُهُ = تَرى الناسَ مِنها كَالحَمامِ المُطَوَّقِ

قَضى بِتِلافِ المالِ في مَذهَبِ العَطا = فَجادَ إِلى أَن قالَ سائِلُهُ اِرفُقِ

قَضَت عَنهُ قَومٌ إِذ رَأَت فَيضَ جودِهِ = وَمَن لَم يَبِن عَن مَهبِطِ السَيلِ يَغرَقِ

قَويُّ السَطا لَو خاصَمَ الدَهرُ بَأسَهُ = غَدا خاسِراً في دِرعِهِ المُتَمَزِّقِ

قَصيرُ الخُطى نَحوَ المَعاصي وَإِنَّها= طِوالٌ إِذا ماجالَ في صَدرِ فَيلَقِ

قَديرٌ عَلى جَيشِ اللُهى غَيرُ قادِرٍ = تَقِيٌّ لِأَهوالِ الوَغى غَيرُ مُتَّقِ

قَنى الحَمدَ ثَوباً لِلفَذخارِ وَإِنَّهُ = عَلى جِدَّةِ الأَيّامِ لَم يَتَخَرَّقِ

قُدِ العَزمَ وَاِبقَ يا أَبا الفَتحِ سالِماً = فَقَد خَفَضَ الدَهرُ الجَناحَ لِتَرتَقي

قَدِ اِستَبشَرَت مِنكَ اللَيالي وَإِنَّما = بَشاشَتُها في غَيرِكُم لِلتَمَلُّقِ

قَريبٌ مِنَ الداعي فَمَن يَبغِ نُصرَةً = يَجِدكَ وَمَن يَطلِبكَ في الضيقِ يَلحَقِ

قَسَمتَ عَلى الوُرّادِ رِزقاً قَسَمتَهُ = وَقُلتَ لَها مِمّا رَزَقناكِ أَنفِقي

قَصَدناكَ يا نَجمَ المُلوكِ لِأَنَّنا = رَأَينا الوَرى مِن بَحرِ جودِكَ تَستَقي

قَطَعنا إِلَيكَ البيدَ نُهدي مَدائِحاً = جَواهِرُها مِن بَحرِكَ المُتَدَفِّقِ

قَصائِدُ في أَبياتِهِنَّ مَقاصِدٌ = تَرَدَّدَ في أَحداقِها سِحرُ مَنطِقِ

قَوافٍ إِذا ما جُزنَ في سَمعِ ناقِدٍ = فَعَلنَ بِهِ فِعلَ السُلافِ المُعَتَّقِ

قَدِمتُ بِمَدحي زائِراً فَلَقيتَني = بُحُسنِ قَبولٍ لِلرَجاءِ مُحَقِّقِ

قَليلٌ إِلى أَرضِ العِراقِ تَطَلُّعي = وَجودُكَ قَيدٌ بِالمَكارِمِ موثِقي

قَصَرَت بِمَغناكَ الحَوادِثُ إِذ رَأَت = بِحَبلِكَ مِن دونِ الأَنامِ تَعَلُّقي

يتبع

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:32 ص]ـ

حرف الكاف

كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ = يَكفيكِ ما فَعَلَت بِالناسِ عَيناكِ

كَلَّت لِحاظُكِ مِمّا قَد فَتَكتِ بِنا = فَمَن تُرى في دَمِ العُشّاقِ أَفتاكِ

كَفاكِ ما أَنتِ بِالعُشّاقِ فاعِلَةٌ = لَو أَنصَفَ الدَهرُ في العُشّاقِ عَزّاكِ

كَمَّلتِ أَوصافَ حُسنٍ غَيرِ ناقِصَةٍ = لَو أَنَّ حُسنَكِ مَقرونٌ بِحُسناكِ

كَيفَ اِنثَنَيتِ إِلى الأَعداءِ كاشِفَةً = غَوامِضَ السِرِّ لَمّا اِستَنطَقوا فاكِ

كَتَمتُ سِرَّكِ حَتّى قالَ فيكِ فَمي = شِعراً وَلَم يَدرِ أَنَّ القَلبَ يَهواكِ

كِدتِ المُحِبَّ فَما أَنتِ بِطالِبَةٍ = فَنا مُحِبُّكِ مَع إِشماتِ أَعداكِ

كافَيتِني بِذُنوبٍ لَستُ أَعرِفُها = فَسامِحي وَاِذكُري مَن لَيسَ يَسلاكِ

كَلَّفتِني حَملَ أَثقالٍ عَجَزتُ بِها = وَحَبَّذا ثِقلُها إِن كانَ أَرضاكِ

كا بَدتُ هَولَ السُرى في البيدِ مُكتَسِباً = مالاً وَما كُنتُ أَبغي المالَ لَولاكِ

كَلّا وَلابِتُّ أَطوي كُلَّ مُقفِرَةٍ =وَمَهمَهٍ لَم تَسِر فيهِ مَطاياكِ

كَأَنَّ فيهِ السَما وَالأَرضَ واحِدَةٌ =وَنوقُنا نُجبُ نورٍ تَحتَ أَملاكِ

كَبَت مِنَ الأَينِ فيهِ ناقَتي فَغَدَت = تَشكو إِلَيَّ بِطَرفٍ شاخِصٍ باكِ

كَوماءُ تَسحَبُ مِن سُقمٍ مَناسِمَها = كَأَنَّ أَرجُلَها شُدَّت بِأَشراكِ

كَفَّت عَنِ السَيرِ لِلمَرعى مُحاوَلَةً = فَقُلتُ سيري إِلى مَرعى النَدى الزاكي

كَرَّت وَقالَت إِلى مَن ذا فَقُلتُ لَها = إِلى أَبي الفَتحِ مَولانا وَمَولاكِ

كَهفُ الضُيوفِ وَوَهّابُ الأُلوفِ وَجَد = داعُ الأُنوفِ وَأَمنُ الخائِفِ الشاكي

كَريمُ أَصلٍ يُعيدُ الروحَ مَنظَرُهُ = فَلو قَضَيتِ بِإِذنِ اللَهِ أَحياكِ

كَساكِ مِن سُندِسِ الإِنعامِ أَردِيَةً = حَتّى كَأَنَّ جِنانَ الخُلدِ مَأواكِ

كُلي هَنيئاً وَنامي غَيرَ جازِعَةٍ = في مَربَعٍ فيهِ مَرعانا وَمَرعاكِ

كانَ الرَجاءُ بِلُقياهُ يُعَلِّلُني = وَحادِثاتُ اللَيالي دونَ إِدراكي

كَذا طِلابُ العُلى يا نَفسُ مُمتَنُعٌ = فَإِن صَبَرتِ لَهُ نالَتهُ كَفّاكِ

كَواكِبُ القَطرِ إِلّا أَنَّ راحَتُهُ = إِن أَمسَكَ القَطرُ لا تَعبا بِإِمساكِ

كَفٌّ حَكى وابِلَ الأَنواءِ وابِلُها = حَتّى غَدا يَحسُدُ المَحكِيَّ لِلحاكي

كَم أَبكَتِ البيضَ في كَفَّيهِ إِذ ضَحِكَت = عَيناً وَأَضحَكَ سِنّاً مالُهُ الباكي

كُلُّ الأَنامِ لِما أَولاهُ شاكِرَةٌ = فَما لَهُ غَيرُ بَيتِ المالِ مِن شاكِ

كُن كَيفَ شِئتَ بِأَمنِ اللَهِ يامَلِكاً = أَضحَت عَزائِمُهُ أَقطابَ أَفلاكِ

كَفَيتَنا مِنكَ مَنّاً لَو وُصِفتَ بِهِ = لَظُنَّ ذَلِكَ مِنّا نَوعَ إِشراكِ

كَذاكَ لا زِلتَ تَكفي كُلَّ ذي جَسَدٍ = فَتكَ الخُطوبِ بِعَزمٍ مِنكَ فَتّاكِ

يتبع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير