تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أرى أمّ صخرٍ ما تملّ عيادتي = وملّت سليمى مضجعي ومكاني

وما كنت أخشى أن أكون جنازةً= عليك ومن يغترّ بالحدثان

فأيّ امرىءٍ ساوى بأمٍ حليلةٍ = فلا عاش إلاّّ في شقا وهوان

أهمّ بأمر الحرم لو أستطيعه، = وقد حيل بين العير والنّزوان

لعمري لقد أيقظت من كان نائماً= وأسمعت من كانت له أذنان

فللموت، خيرٌ من حياةٍ كأنّها = محلة يعسوب برأس سنان.

قال: ونتأت في موضع الجرح قطعةً فأشاروا عليه بقطعها، فقال لهم: شأنكم. فلمّا قطعت مات.

أغضبتني هذه القصة: mad::mad:

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 07:01 ص]ـ

غدرت حتّى بأبيها

قال كان السّاطرون والملك، ملك اليونانيين، قد بنى حصناً يسمّى الثّرثار ولم يكن له بابٌ ظاهرٌ فكلّ من غزاه من الملوك رجع عنه خائباً حتّى غزاه سابور ذو الأكتاف، ملك فارس، فحصره أشهراً لا يقدر على شيءٍ. فأشرفت يوماً من الحصن النّضيرة ابنة الملك، فنظرت إلى سابور فهويته، وكان من أجمل النّاس وأمدّهم قامةً، فأرسلت إليه: إن أنت ضمنت لي أن تتزوّجني وتفضّلني على نسائك دللتك على فتح هذا الحصن. فضمن لها ذلك فأرسلت إليه: أن أنثر في الثّرثار تبناً واجعل الرّجال يتبعونه حتّى يروا حيث يدخل. فإنّ ذلك المكان يفضي إلى الحصن، وفيه بابه. ففعل ذلك سابور، وعمدت النّضيرة إلى أبيها فسقته الخمر حتّى أسكرته، فلم يشعر أهل الحصن إلاّّ وسابور معهم وهم آمنون.

قال: فلمّا فر سابور بالحصن، وقتل الملك أبا نضيرة، وجمع جنده، تزوّج بالنّضيرة فباتت معه مسهرةً لا تنام تتقلّب من جنبٍ إلى جنب. فقال لها سابور: ما لك لا تنامين? فقالت: إنّ جنبي تجافى عن فراشك. قال: ولم، فوالله ما نامت الملوك على ألين منه ولا أوطأ، وإنّ فرشه لزغب اليمام. فلمّا أصبح سابور نظر إلى ورقة آس بين أعكانها، فتناولها، فدمى موضعها. فقال لها: ويحك بماذا كان أبوك يغذّيك? قالت: بالمخّ والزّبد والبلح والشّهد وصفو الخمر. فقال لها سابور: إنّي لجديرٌ أن لا أستبقيك بعد إهلاك أباك وقومك، وكانت حالك عندهم هذه الحالة التذ تصفين، وأمر بإحضار فرسين فربطت إلى أرجلهما بغدائرها ونفّرا فقطعاها نصفين، فذلك قول عدي حيث يقول:

والحصن صبّت عليه داهيةٌ =من قعره أيد مناكبها

من يعد ما كان وهو يعمره = أرباب ملك جزل مواهبها

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 03:02 ص]ـ

من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور

كلام فاطمة بنت رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم

قال أبو الفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات

الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له إن هؤلاء

يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن

آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية ورواه

مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء وقد حدث به الحسن بن

علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين

وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يرون من كلام عائشة عند موت أبيها ما

هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث قال لما

أجمع أبو بكر رضي الله عنه على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعليها - فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها على رأسها وأقبلت في لمة من حفدتها تطأ

ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم يئاً حتى دخلت على أبي بكر

وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملأة ثم أنت أنَّةً أجهش القوم لها

بالبكاء وارتج المجلس فأمهلت حتى سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم فافتتحت الكلام

بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد القوم في بكائهم

فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم

حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آباءكم وأخا ابن عمي

دون رجالكم فبلغ النذارة صادعاً بالرسالة مائلاً على مدرجة المشركين ضارباً لثبجهم

آخذاً بكظمهم يهشم الأصنام وينكث الهام حتى هزم الجمع وولوا الدبر وتغرى الليل عن

صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وكنتم على

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير