تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 08:57 ص]ـ

العفاف أيام زمان

قال أبو عثمان: قد ترى الأعرابيّ، وظاهره ظاهر الجّفاء، فما هو إلاّ أن يعشق حتّى تجده

أرقّ من الماء، وألطف من الهواء. ومع ذلك يلقى أحدهم عشيقته فيترشّفها ويعانقها من

دون الثّياب ويمنعه التّكرّم ويحجزه الورع عن وطئتها وإن أمكنته. قال ابن هرمة.

ولربّ لذّة ليلةٍ قد نلتها = وحرامها لحلالها مدفوعويقتصرون على الحديث والقبل واللمس.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 09:06 ص]ـ

للعشيق من حبيبته نصفها الأعلى

قال العتيبي: قيل لبعض الأعراب، ما الذي ينال أحدكم من عشيقته إذا خلا بها؟ قال

اللمس والقبل والحديث. قال فهل يطؤها؟ قال: بأبي أنت وأمّي ليس هذا عاشقاً هذا

طالب ولد.

قال: وكان الشّرط بين العاشق ومعشوقه إذا خلوا أن يكون له نصفها الأعلى من سرّتها

إلى قمّة رأسها يصنع فيها ما شاء، ولبعلها من سرّتها إلى أخمصها.: D:D

وأنشد ابن الأعرابيّ في

مثل ذلك:

فللخلّ شطرٌ مطلقٌ من عقاله = وللبعل شطرٌ ما يرام منيعوأنشد أبو عمرو بن العلاء في نحوه:

لها نصفان من حلٍ وبلٍ = ونصف كالبحيرة ما يهاجيقول نصفها الأعلى لعشيقها طلقٌ، ونصفها الآخر عليه كالبحيرة- فإنّها كانت في الجّاهلية

حراماً لا تهاج ولا تركب ولا تمنع من كلأ ولا ماء- وأنشد الأصمعي لبعض ظرفاء العرب

يخاطب بعل عشيقته:

فهل لك في البدال أبا زنيم = وأقنع بالأكارع والعجوب

قال إبراهيم بن بشارة النّاظم: قد يمكن الرجل أن يحتجز عن ذلك ما دام ليس له هنالك

إلاّ الحديث والقبلة، فأمّا إذا ترشّفها وعانقها من دون ثيابها فلا بد أن ينعظ وينشط وإذا

أنعظ وهو في الإزار معها انتقض العزم، كما قال عبد الرّحمن بن أمّ الحكم:

وكأس ترى بين الإناء وبينها = قذى العين قد نازعت أم أبان

ترى شاربيها حين يعترونها = يميلا أحياناً ويعتدلان

فما ظنّ ذا الواشي بأبيض ماجدٍ = وبيضاء خودٍ حين يلتقيان

دعتني أخا أمّ عمرو ولم أكن = أخاها ولم أرضع لها بلبان

دعتني أخاها بعد ما كان بيننا = من الأمر ما لا يفعل الأخوان

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:35 ص]ـ

السّبيل لدخول المرأة إلى الجنّة

روي عن عبد الرّحمن بن عوف، عن النّبيّ:=أنّه قال: " إذا صلّت

المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت الجّنّة.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:42 ص]ـ

راودته عن نفسها فأبى

عرض الحجّاج سجنه يوماً، فأتي برجلٍ فقال له: ما كان جرمك؟ قال: أصلح الله الأمير،

أخذني العسس وأنا مخبرك بخبري، فإن يكن الكذب ينجي فالصّدق أولى بالنّجاة. فقال: ما

قصّتك؟ قال: كنت أخاً لرجلٍ فضرب الأمير عليه العبث إلى خراسان، فكانت إمرأته تجد

بي وأنا لا أشعر، فبعثت إليّ يوماً رسولاً قد جاء كتاب صاحبك فهلمّ لتقرأه. فمضيت

إليها، فجعلت تشغلني بالحديث حتّى صلّينا العشاء، ثمّ أظهرت لي ما في نفسها، ودعتني

إلى السّوء، فأبيت ذلك. فقالت: والله لئن لم تفعل لأصيحنّ ولأقولنّ أنّك لص. فلمّا أبيت

عليها صرخت فخرجت هارباً. وكان القتل أهون عليّ من خيانة أخي. فلقيني عسس

الأمير فأخذوني. وأنا أقول متمثّلاً:

ربّ بيضاء ذات دلٍّ وحسن = قد دعتني لوصلها فأبيت

لم يكن شأني العفاف ولكن = كنت ندمان زوجها فاستحيت

فعرف صدق حديثه وأمر بإطلاقه.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:49 ص]ـ

يعاملها بما يرضي الرّب

قيل لبعض الأعراب، وقد طال عشقه لجاريةٍ: ما أنت صانعٌ لو ظفرت بها ولا يراكما غير

الله؟ قال: إذا، والله لا أجعله أهون النّاظرين، لكنّي أفعل بها ما أفعل بحضرة أهلها،

حديثٌ يطول، ولحظٌ كليل وترك ما يكره الرّبّ، وينقطع به الحبّ.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:52 ص]ـ

ردّ الجّارية ولك الجّنّة

قال محمّد بن عبيد الزّاهد: كانت عندي جاريةٌ فبعتها، فتبعتها نفسي، فسرت إلى مولاها

مع جماعة إخوانه، فسألوه أن يقيلني ويربح عليّ ما شاء، فأبى، فانصرفت من عنده مهموماً

مغموماً، فبتّ ساهراً لا أدري ما أصنع، فلمّا رأيت ما بي من الجّهد، كتبت اسمها في

راحتي، واستقبلت القبلة. فكلّ ما طرقني طارق من ذكرها رفعت يدي إلى السّماء وقلت:

يا سيّدي هذه قصّتي. حتّى إذا كان في السّحر من اليوم الثّاني، إذ أنا برجلٍ يدقّ الباب،

فقلت: من هذا: أنا مولى الجّارية. ففتحت، وإذا بها. فقال: خذها بارك الله لك فيها!

فقلت: خذ مالك والرّبح. فقال: ما كنت لآخذ ديناراً ولا درهماً. قلت فلم ذلك؟ قال:

أتاني الليلة في منامي آتٍ فقال: ردّ الجّارية على ابن عبيد الله، ولك الجنّة.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:59 ص]ـ

جود عبد الله بن جعفر

كان عبد الرّحمن بن أبي عمّار فقيه أهل الحجاز قد مرّ بنخّاسٍ معه فتيات، فنظر إليهنّ،

فتعلّق بواحدةٍ منهنّ، فاشتد ّوجده بها، واشتهر بذكرها، حتّى أتى إليه عطاء ومجاهد

يعذلونه. فلم يكن جوابه إلاّ أن قال:

يلومونني فيك أقوامٌ أجالسهم = فما أبالي أطال اللوم أم قصرا

فانتهى خبره إلى عبد الله بن جعفر فخرج حاجّاً بسببه، وبعث إلى مولى الجّارية واشتراها

منه بأربعين ألفاً، وأمر قيّمة جواريه فحلّتها وزيّنتها. وبلغ النّاس قدومه، فدخلوا إليه للسّلام

عليه وفيهم عبد الرّحمن بن عمّار. فلمّا أراد الشّخوص استجلسه، فقال له: ما فعل حبّ

فلانة؟ قال: مشوب اللحم و الدّم والمخّ والعظم والعصب. وأمر الجّارية فأخرجت إليه،

وقال: هي هذه؟ قال: نعم، أصلحك الله. قال: إنّما اشتريتها لك، فوالله ما دنوت منها،

فشأنك بها، فهي لك مباركة. وأمر له بمائة درهمٍ، وقال له: خذ هذا المال لئلّا تهتمّ بها

وتهتمّ بك. قال، فبكى عبد الرّحمن فرحاً وقال: يا أهل البيت قد خصّكم الله بأشرف ما

خصّ به أحداً من صلب آدم، فلتهنئكم هذه النّعمة، وبارك لكم فيها. فكان هذا الفعل

بعض ما اشتهر به عبد الله بن جعفر من الجّود.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير