تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 08:24 ص]ـ

هارون البردعي والعطّار:

وكان هارون بن عبد الله البردعيّ يقول لأهله:

محرّمٌ عليك إن نظرت إلى سائلٍ يقف ببابك، وسمعت حلاوة نغمه. وكان ينهي الباعة إذا دخلوا سكنه عن النّداء على بضائعهم.

ورأيته مرّةً يضرب عطّاراً سمعه يترنّم بوصف العطر وكان ينفق بضاعته حسن صوته،

فيقول: العود المطريّ، والمحلب واللبان والمسك والعنبر.

ويردّد ذلك بصوته فيرجّعه.

فكان النّساء يستمعن إليه ويشرفن من المطالع ويتبعن الأبواب حتّى تصل عيونهنّ إلى

النّظر إليه لو أراد الجماع لكفتهن الآذان وربما اشترين منه ما لا يحتجن إليه.

قال: فقلت له:

يا أبا وائل، فإنّك قد انعم الله بشيءٍ كنت تمنعه!!! قال: جعلت فداك، إنّما أمنع منعي

لنفسي لئلاّ يسمعه من في منزلي. فإنّ النّساء أسرع شيءٍ ذهاب قلوبٍ إلى النّغمة الحسنة،

فإن كان معه حسن وجهٍ برئت المرأة من الله أن لم تحتل في صرف قلبه إليها، ويصير

الزّ وج قوّاداً.

قلت: لا، ولا كلّ هذا! قال: فأسألك ألا سألته أن يستعمل هذا الكلام مرّةً أو مرّتين

أو ثلاثاً في غير هذه السّكّة. فذبنا به إلى غيرها وجعل العطّار ينادي فما أتمّ الثّالثة حتّى

تحرّكت أكتافي له طرباً وجعلت لا أمرّ ولا آجي لمّا سكرت من حسن صوته. فقال: كيف

تراه؟ قلت:

أراه يستولي على قلوب الرّجال.

قال: فكم قلب الرّجل على ترك التّهتك من قلب المرأة؟ هذا إذا كانت بلغت من السّنّ مبلغاً ونقضت شهوتها فأمّا إذا كانت شابّةً ولها فضل جمالٍ، ومعها شدّة شهوةٍ، وكثرة لذّةٍ، وهي ذات حاجة، وخالية الذّرع من الفكرة في المعاش، وخالية القلب، وقد أمنت ضرب الزّوج وتطليقه، وغيرة الأخ، وقلّة صيانة الأب، وأصابت من يشجّعها على فعلها، ويفتح لها أبواب نظرتها، ويسعى لها في طلب الصّدّيق، ويحرّضها على التّهتّك، وقد قرب منها الصّوت، وخلت من الرّقيب، ولم يكن لها في الأرض أشرافٌ، ولا أهل عفافٍ، فما يمرق السّهم من الرّمية كمروق هذه إلى الباطل ..

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 07:28 ص]ـ

مَنْ لي بَعْدَك يا سيّدي!!؟

جاء أبو العِبَر يعود صديقًا له وهو على فراش الموت، فإذا بامرأته تلطم وتصيح: من لي بعدَك يا سيدي!!؟

وكانت شابة جميلة. فغمزها أبو العبر وأومأ إليها:

أنا لكِ بعده!!

فلما مات الرجل وانقضَتْ عِدَّتُها، تزوّجها أبو العبر، فأقامت عنده حينا ثم حضرتْ أبا العبر الوفاة.

وجاء أصحابه يعودونه، فإذا بالمرأة تصيح:

من لي بعدَك يا سيدي!!؟

ففتح أبو العبر عينيه، وقال:

لا يغمزها إلا مَنْ تكون أُمُّه زانية!!!

(من كتاب:

"جمع الجواهر في المُلَح والنوادر"؛ للحُصريّ القيروانيّ)

ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 02:03 م]ـ

جواب امرأة جميلة تزوجت قبيحاً

? الأبشيهي في ((المستطرف)):

قال الأصمعي: رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً ولها زوج قبيح؛ فقلت لها: يا هذه أترضين أن تكوني تحت هذا؟ فقالت: يا هذا! لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه؛ وأسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عذابي! أفلا أرضى بما رضي الله به؟!.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:07 م]ـ

تزوّج رجلٌ امرأةٌ، فمكثت عنده غير بعيد، ثم أتى الرجل بالذي زوّجه فقدَّمه

إلى القاضي فقال: أصلحك الله، إنّ هذا زوّجني امرأةً مجنونة. قال: وأيَّ شيءٍ رأيت من

جنونها؟ قال: إذا جامعتها غُشي عليها حتَّى أحسبها قد ماتت. فقال له القاضي: قم

قبحك الله فما أنت لمثل هذه بأهل. وكانت ربوخاً.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:13 م]ـ

قال: علق رجلٌ من أهل المدينة امرأةً فطال عناؤه بها حتّى ظفر بها، فصار بها إلى

منزل صديقٍ له مغنٍّ، ثم خرج يشتري ما يحتاج إليه، فقالت له: لو غنَّيت لي صوتاً إلى وقت

مجي صديقك!.

فأخذ العود وتغنَّى:

من الخفرات لم تفضحْ أخاها = ولم ترفعْ لوالدها شناراقال: فأخذت المرأة خُفَّها ولبستْ إزارها وقالت: ويلي ويلي، لا والله لا جلست! فجهد

بها فأبتْ وصاحت، فخشي الفضيحة فأطلقها. وجاء الرجل فلم يجدْها، فسأله عنها

فقال: جئتني بمجنونة؛ قال: ما لها ويلك؟ قال: سألتْني أن أغنِّيها صوتاً ففعلت، فضربت

بيدها إلى خفِّها وثيابها فلبستْ وقامت تولول، فجهَدْتُ أن أحبسها فصاحت فخَّليتها.

قال: وأيِّ شيء غنَّيتها؟ فأخبره، فقال: لعنك الله! حُقَّ لها أن تهرب!.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:17 م]ـ

وقيل لامرأة من الأشراف كانت من المتزوِّجات: ما بالك مع جمالك وشرفك لا تمكثين

مع زوجك إلاّ يسيراً حتى يطلِّقك؟ قالت: يريدون الضِّيق، ضيَّق الله عليهم.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:19 م]ـ

طلَّق رجلٌ امرأته، فمرَّ رجلٌ في بعض الطُّرقات فسمع امرأةً تسأل أخرى عنها

فقالت: البائسة طلَّقها زوجها! فقالت: أحسن بارك الله عليه. فقال لها: يا أمة الله، من

شأن النِّساء التعصُّب بعضهن لبعض، وأسمعك تقولين ما قلت. قالت: يا هذا، لو رأيتها

لعلمت أن الله تعالى قد أحلَّ لزوجها الزِّنى، من قُبح وجهها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير