ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 10:48 م]ـ
دراسة مستفيضة مفيدة حول "أمراء الشعراء"وجهد تشكر عليه اخي الكريم، نفع الله بك.
ـ[الأديب بدر]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 05:34 م]ـ
شكرا ..........
ولكن بودي إبداء الرأي حول حقيقة أمارة الشعر من الإخوة الكرام
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الأديب بدر حيّاك الله وبيّاك
في البدء أحب أن أشيد بتوقد ذهنك لالتفاتك حول أمور كهذه لا يعدم الباحث فيها والقارئ فائدة.
ولي وقفات حول ما ذكرت تعبيرا عن وجهة نظري ووقوفا عند طلبك في إبداء الرأي
أولا ـ أخي العزيز حين نتحدث عن لقب أمير الشعراء لابد أن ننظر إليه منذ كان فهل اللقب مُلْك للشعر يخلعه الأدباء على المستحق له؟
ومن يحق لهم التصويت على اللقب؟
أم أنه خلع على شوقي في لحظة عابرة كان لها ما بعدها ولم يأت نتيجة تخطيط ولا عقب مؤتمرات ولجان تقرير وتصويت للفائز من قبل مختصين بل من قبل حافظ إبراهيم حين قال وقد جاء إلى شوقي بعد قدومه من خارج مصر:
أمير القوافي قد أتيت مبايعاً ..... وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
وهل بايعت وفود الشرق فعلا مبايعة الحاكم المتوج؟
ثانيا ـ اللقب لا يكون مثل الجائزة أبدا وإلا فكل عام يكون للشعر أميرا وسنجد منذ توفي شوقي إلى اليوم أكثر من سبعين أميرا للشعر!
ثم بعد ذلك نتساءل:
هل ينزع اللقب من أمير الأمس إلى أمير اليوم فلا يسمى به الأمير السابق؟
فمثل هذه الأمور لو يراد لها الانتقال من شاعر إلى شاعر ومن قطر إلى قطر لكان الأولى أن تكون جائزة وتسمى مثلا جائزة أمير الشعراء مثل جوائز نوبل التي تمنح لعدد من العلماء جملة واحدة ولا يحدث التباس ويقال فلان الحائز على جائزة أمير الشعراء. ومتى صار اللقب جائزة؟ ما لم يراد بها الالتصاق بالملقب وإنما اللقب لما أريد له.
ثالثا ـ مهما أردنا فاللقب مضى من نصيب شوقي ولو لقب به مائة شاعر أو يزيدون ما عرف الناس أمير الشعراء إلا أحمد شوقي ولكن ليبحث الناس عن لقب آخر وليسموه ملك الشعراء فالملك أعظم من الأمير ويمنح سنويا أو كما أحبوا.
رابعا ـ لم يكن أمير الشعراء أحمد شوقي أميرا على من قبله بل على من في عصره ومن بعده ولقب به وهو حي وليس بعد وفاته كامرئ القيس.
خامسا ـ لا أعتقد أن لقب أمير الشعراء كما تفضلت متوارث منذ القدم بين شعراء الجزيرة العربية
فأمارة الشعر، ولقب " أمير الشعراء" متوارثتان منذ القدم، وممتدة الجذور بين الماضي والحاضر بين شعراء أبناء الجزيرة، مهد العربية، ومحضنها الرؤوم، مصدر الفصاحة، و مدرج البلاغة، وعرين العروبة، فمنهم من نال اللقب بتواطؤ معاصريه، وشهادة لاحقيه، ومنهم من حازه بشهادة يتيمة، ورأي منفرد، وحكم أعزل، بتأثير موقف، أو رجاء حاجة. ولا أريد هنا التعليق على ساحة سوق عكاظ، وأحكام خيمة النابغة، وقولهم:" أنت أشعر بني تميم "و" أشعر من فلان" لعدم المشاكلة، وما في كتب الأدب يغني قليله عن كثيره.
ونريد منك أن تعرفنا بمن نال لقب "أمير الشعراء" بالتواطؤ ومن ناله بالشهادة ...
وهل النابغة إذا قال لشاعر أنت أشعر الناس طار الشاعر بلقب أمير الشعراء؟
ولم لم تطر الخنساء باللقب فتكون أميرة الشعراء؟ ولو أنها امرأة!
وهل يقول النابغة عبارته " أنت أشعر ... " مرة واحدة في السنة أم يكررها في الموسم وربما في اليوم مرات؟
وكم من أحمق قيل له أنت أشعر من الجن والإنس؟
ولعل أول من وصلنا ذكره بتقلد هذا الوسام هو الشاعر الجاهلي الكبير امرؤ القيس (130 - 80 ق. هـ) فقد جاء في الحديث: " ... ذُكر امرؤ القيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ذاك رجل مذكور في الدنيا، منسي في الآخرة، يجيء يوم القيامة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار" (1). وحمْلِه لواء الشعراء دلالة واضحة بأنه أقدرهم على النظم، وأميزهم في الكلام، وأفصحهم في التعبير، وقد ذكر الثعالبي (ت 429 هـ) أن:" امرؤ القيس بن حجر الكندي، هو أمير الشعراء بشهادةِ خيرِ الأنبياء محمد المصطفى، صلواتُ اللّه عليه وعلى اَله الطيبين الأخيار". ثم ذكر الحديث، وزاد بعده:" فيروى أنّ كلاً من لبيد،وحسان بن ثابت قالا: ليت هذه المقالة فيّ،وأنا المدهدي فيها،
¥