تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شديد الفخر بنفسه وقومه يمتدح ملوك الغساسنة والمناذرة ويتقبل صلاتهم وبعد الإسلام صار فخره بإسلامه ومديحه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

هجوت مباركاً براً حنيفاً =أمين الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي= لعرض محمد منكم وِقاء

وهنا أذكر الموضوع الذي قراته COLOR="red"] "] للأستاذ محمد سعدعن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونقد الشعر وأقتبس منه مقطعاً صغيراً [/ COLOR][/B][/[/COLOR]"] ونظرة إلى الأحكام النقدية التي وجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعر والشعراء نرى أنها أحكام اتسمت بالعموم والإيجاز، كإعجابه بقول لبيد، وطربه لشعر النابغة الجعدي، واستحسانه لبيان عمرو بن الأهتم، وتعديله للمعاني التي أتى بها كل من كعب بن زهير، وكعب بن مالك، من تلك النقدات التي عرضناها من قبل.

كما يلاحظ القارئ أنها أحكام اتسمت بالجزئية، فنقده صلى الله عليه وسلم كان متجهاً إلى اللفظ أو المعنى دون غيرهما من الجوانب النقدية الأخرى، فإعجابه بقول لبيد كان متجهاً للمعنى، فالمعنى عند لبيد جميل وشريف لانسجامه مع الروح الإسلامية، وكذلك طربه لمعنى النابغة يجري مع غاية ما يطمح إليه المؤمن، حينما جعل نهاية مطمحه الجنة.

واستحسان الرسول لبيان عمرو بن الأهتم في قوله عن الزبرقان بن بدر راجع إلى ما يحويه من رائع اللفظ وحسن البيان، وتعديله لشعر كعب بن زهير وشعر كعب بن مالك منصرف إلى المعنى، حيث وجههما الرسول إلى ما ينبغي أن يكون عليه المعنى من تلاق مع الروح الإسلامية، فسيوف الله أكثر اتساقاً مع روح الإسلام من سيوف الهند، والمجالدة عن الدين أحسن وأفضل من المجالدة عن الأصل والنسب.

كما أن استهجان الرسول لقول بعضهم وقد غلب عليه السجع المتكلف راجع إلى اللفظ، حيث وجهه الرسول إلى ما ينبغي أن يكون عليه النظم من سلاسة في التعبير، وسلامة في المنطق، بعيداً عن السجع المتكلف، والتشادق المقصود، وهكذا." [/ COLOR] وكما ذكرنا الموضوع كبير ويحتمل الكثير من الآراء ... وربما هذه نظرة سريعة في عجالة إلى جزء منه .. لم نتطرق فيها للشعر في بقية العصور الإسلامية من أموي وعباسي مملوكي وعثماني وكذلك الحديث بما يحويه حقاً من غث وسمين وهنا يطول الحديث ... وشكراً لاحتمالكم إطالتي وبانتظار آرائكم وتعليقاتكم على نواح أخرى أوسع وأشمل وشكراً مرة أخرى للأخ ليث لطرح الموضوع على بساط النقاش والبحث ..

وفقكم الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:51 م]ـ

لم تبق لنا أختي الأستاذة الباحثة عن الحقيقة ما نقوله.

لو حكمنا على الشعر الجاهلي , فليس لنا عليه مآخذ في المعاني مهما كانت , ويجب أن تكون نظرتنا إلى البلاغة جمال الوصف والتعبير وإتمام الغرض الشعري بدقة , فليس بعد الكفر ذنب.

من وجهة نظري: فأنا أقدم معلقة امرؤ القيس علي معلقة عنترة في جيع المعايير , كما قدمه معظم النقاد , فإن ذكرنا الخمر على سبيل المثال , فهي لم تكن محرمة أو معيبة في جميع الأديان التي سبقت الإسلام.

وفي العصر الإسلامي فإنني أنظر للأدب العربي فقط من الناحية الجمالية والبلاغية , فالكثير من الشعراء ذكروا أبيات غير لائقة , فهل يحق لنا طمسها؟

ولو أعطيناك هذه الفرصة كي تلغي ما جاء من القبيح في الشعر أو النثر في الأدب العربي , هل توافقك نفسك أن تلغها من تاريخنا الأدبي؟.

سؤال أرجو الإجابة عليه , إن كان لا فهذا اعتراف منك بلزومه واعتراف بإثرائه للأدب العربي ولا يجوز طيه أو حرقه أو إلقائه في نهر دجلة والفرات كما فعل المغول والتتار.

أما بعض المناظرات الشعرية التي وردت في كتب الأدب , كان لا محال منها , كما ورد في ردود ليلى الأخيلية على بعض الشعراء حين هجوها , ولم يكن ما جئت به أنا من عينة في موضوع (من نوادر ليلى الأخيلية) ما هو إلا قطرة من غيث.

أوافقك أن بعض الشعراء قد تجاوزوا حدود اللائق من الأدب والشعر , لكن ما ورد وسطر لا يجرؤ أحد على طيه ,.

ألم يسمع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما قاله امرؤ القيس , فهل ورد أن صلى الله عليه وسلم قد نهى عن قراءته وسماعه؟؟

كما وأن قصيدة كعب بن زهير التي مدح فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , بدأت بالغزل (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول) , حتى وإن كانت سعاد شخصية خيالية , لكنه الغزل ولم ينه عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:00 م]ـ

أخي أستاذ ليث الموقر حفظه الله.

ما جاء في ردي على الأستاذة الباحثة عن الحقيقة هو أيضا رد على تساؤلاتك.

أرجو أن تعذرني وبارك الله فيك ودمت أخا عزيز.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 08:19 م]ـ

أشكر أخوي رعد أزرق والباحثة عن الحقيقة لتفاعلهم مع هذا الموضوع الذي لم يلق اهتماما من إخواني الفصحاء على أهميته، ومع ذلك أجدد الدعوة لفصحائنا الكرام ليتحفونا بآرائهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير