ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:52 م]ـ
إنما أنت خلاف الضبع الراكب
وذلك، أن الضبع إذا رأت راكباً خالفته وأخذت في ناحية أخرى هرباً منه والذئب يعارضه مضادة للضبع. يضرب، لمن يخالف الناس فيما يصنعون.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:57 م]ـ
إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض
روي أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حين رأى خلاف أصحابه وتخاذلهم، تمثل بقولهم " إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض " يعني إنما خذلت يوم خذل عثمان؛ وحكاية هذا المثل أنهم قالوا: اصطحب أسد، وثور أحمر، وثور أبيض، وثور أسود في أجمة؛ فقال الأسد للأحمر والأسود: هذا الأبيض يفضحنا بلونه، ويطمع فينا من يقصدنا! فلو تركتماني آكله، أمنا فضيحة لونه؛ فأذنا له في ذلك فأكله؛ ثم قال للأحمر: هذا الأسود يخالف لوني ولونك ولو بقيت أنا وأنت، ظنك من يراك أسداً مثلي فدعني آكله، فسكت عنه فأكله؛ ثم قال للثور الأحمر: لم يبق إلا أنا وأنت، وأريد أن آكلك! فقال: إن كنت فاعلاً ولا بد، فدعني أصعد تلك الهضبة، وأصيح ثلاثة أصوات، فقال: افعل ما تريد، فصعد وصاح ثلاثة أصوات: " ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض " فجرت مثلاً.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:59 م]ـ
إذا حككت قرحة أدميتها
يحكى هذا عن عمرو بن العاص، وقد كان اعتزل الناس في آخر خلافة عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه، فلما بلغه حصره ثم قتله، قال: إنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة أدميتها. روي عن عامر الشعبي أنه كان يقول الدهاة، أربعة: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:00 م]ـ
إنما هو كبرق الخلب
يقال: برق خلب وبرق خلب بالإضافة، وهما البرق الذي لا غيث معه كأنه خادع، والخلب أيضاً، السحاب الذي لا مطر فيه. فإذا قيل، برق الخلب، فمعناه، برق السحاب الخلب يضرب، لمن يعد ثم يخلف ولا ينجز.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:01 م]ـ
إن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر
قال المفضل بن محمد: بلغنا أن بني ثعلبة بن سعد بن ضبة في الجاهلية تراهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع عشرة. فقالت طائفة: تطلع الشمس فتراضوا برجل جعلوه بينهم فقال رجل منهم: إن قومي يبغون علي؛ فقال: العدل أن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر. فذهب مثلاً هذا كلامه، والبغي الظلم. يقول: إن ظلمك قومك لا يظلمك القمر فانظر يتبين لك الأمر والحق. يضرب، للأمر المشهور.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:06 م]ـ
أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك
قال المفضل: بلغنا أن فتاة من بنات العرب كانت لها خالات وعمات فكانت إذا زارت خالاتها ألهينها وأضحكنها وإذا زارت عماتها أدبنها وأخذن عليها. فقالت لأبيها: إن خالاتي يلطفنني وإن عماتي يبكينني. فقال أبوها وقد علم القصة: أمر مبكياتك أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك. ويروى أمر بالرفع أي أمر مبكياتك أولى بالقبول والأتباع من غيره.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:43 م]ـ
أنا ابن جلا
يضرب للمشهور المتعلم. وهو من قول سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا = متى أضع العمامة تعرفونيوتمثل به الحجاج على منبر الكوفة قال بعضهم: ابن جلا النهار. وحكي عن عيسى بن عمر أنه كان لا يصرف رجلاً يسمى بضرب ويحتج بهذا البيت ويقول لم ينون جلا لأنه على وزن فعل قالوا وليس له في البيت حجة لأن الشاعر أراد الحكاية فحكى الاسم على ما كان عليه قبل التسمية وتقديره أنا ابن الذي يقال له جلا الأمور وكشفها.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 10:55 م]ـ
به لا بظبي أعفر
الأعفر، الأبيض، أي لتنزل به الحادثة لا بظبي .. قاله الفرزدق حين نعي إليه زياد بن أبيه فقال:
أقول له لما أتاتني نعيه=به لا بظبي بالصريمة أعفرا
يضرب عند الشماتة.
هذا البيت يدعم موقفي في موضوعي (جرير والفرزدق والأخطل في محكمة الفصيح).
كما ترون ... الفرزدق يشمت في الموت!!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 12:51 ص]ـ
أنا ابن جلا
يضرب للمشهور المتعلم. وهو من قول سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا = متى أضع العمامة تعرفونيوتمثل به الحجاج على منبر الكوفة قال بعضهم: ابن جلا النهار. وحكي عن عيسى بن عمر أنه كان لا يصرف رجلاً يسمى بضرب ويحتج بهذا البيت ويقول لم ينون جلا لأنه على وزن فعل قالوا وليس له في البيت حجة لأن الشاعر أراد الحكاية فحكى الاسم على ما كان عليه قبل التسمية وتقديره أنا ابن الذي يقال له جلا الأمور وكشفها.
معلومة جيدة أخي الأستاذ الليث , لم نكن نعرفها.
شكرا لك على مشاركاتك العذبة الشيقة .........
بارك الله فيك.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 02:43 ص]ـ
FF0033
يروى أن امرأ القيس لما أراد الخروج الى قيصر استودع السموءل بن حيان بن عادياء دروعاً فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابناً له وكان خارجاً من الحصن
فصاح الملك بالسموءل فأشرف عليه فقال: هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي وأنا أحق بميراثه فإن دفعت الي الدروع وإلا ذبحت ابنك فقال: أجلني فأجله فجمع أهل بيته ونساءه فشاورهم فكلٌّ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه فلما أصبح اشرف عليه وقال: ليس إلى دفع الدروع سبيل فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو مشرف ينظر اليه ثم انصرف الملك بالخيبة فوفى السموءل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس وقال في ذلك:
وفيت بأدرع الكندي إني = إذا ما خان أقوام وفيت
وقالوا إنه كنز رغيب = ولا والله أغدر ما مشيت
بنى لي عاديا حصناً حصيناً = وبئراً كلما شئت استقيت
فذهب موقفه هذا يضرب لوفاء الرجل بأمانته واتسع استخدامه فصار يضرب لمن يفي بوعده أو يصدق بقوله أو ينفذ كل ما التزم به من عمل على أحسن وجه.
¥