ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Jul 2003, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليسمح لي فضيلة الشيخ مساعد بهذا التعقيب البسيط
يا أخي لا أحسن من كثرة القراءة، والمراجعة،والتأمل، ومع الوقت لن تجد بإذن الله أي صعوبة.
بالنسبة للام الأمر فإنها تأتي ساكنة، وتأتي مكسورة، حسب علمي، ومن هذا:
قوله تعالى {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (29) سورة الحج
قرأ ورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام، وقرأ بقية العشرة بسكون اللام.
والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 Jul 2003, 02:24 م]ـ
أيضاً يلاحظ أن لام الأمر إذا لم يسبقها حرف من الحروف، فإنها تكسر في جميع القراءات بما فيها قراءة عاصم، ومثال ذلك قوله تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ) (الطلاق: من الآية7)
فالخلاصة أن لام التعليل مكسورة دائما، وأما لام الأمر فتسكن في حالات وتكسر في حالات.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jul 2003, 04:40 م]ـ
جُزيتم خيرًا، ولا عدم هذا الملتقى أمثالكم ممن يتفاعل مع الأسئلة، ويقدم إجاباته.
ولكم خالص شكري.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[12 Jul 2003, 06:26 م]ـ
سماها ابن مالك -رحمه الله - لام الطلب، لكونها قد تكون لمن هو أعلى، كقوله، تعالى (ِليقضِ علينا ربك).
وهذا مثل ما قيل في فعل الأمر، فعل دعاء، إذا كان من العبد لله، تعالى، نحو: اللهم اغفر لي. وكذلك المنصوب على التعظيم، مع الله، تعالى، نحو: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، وكقولك: دعوت اللهَ، فلا يقال: (الله َ) مفعول به، تأدبًا مع الله، سبحانه. وهذه أشياء مرعية ذكرها العلماء، كما قال بعضهم في (مَنْ) إنها لمن يعلم، فلا يقال: للعاقل، لأنها تكون لله، تعالى، في نحو: اسأل مَن خلقك ورزقك، والله، تعالى، لا يوصف بالعاقل.وإنما بالعالِم.
لام الطلب الأصل فيها السكون، لأمرين، عام وخاص. أما العامّ فهو أن السكون متقدم على الحركة، إذ هي زيادة، والأصل عدمها. وأما الخاص فمن أجل أن يكون لفظها مشاكلاً لعملها، وهو السكون، كما فُعِل بباء الجر، ولكن مَنَع من سكونها الابتداءُ، فكسرت. قال، تعالى: (لِيستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) وقال: (لِينفق ذو سَعة من سعته). فإذا دخل عليها واو أو فاء رجع غالبًا إلى السكون، ليؤمن دوام تفويت الأصل، ولأن الأول لم يكن متحركًا، وهو الفاء والواو. وقد تسكن هذه اللام بعد (ثُمَّ) نحو: (ثم لْيقضوا تفثهم). وإسكان هذه اللام بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها، كما قال ابن هشام - رحمه الله - في المغني. وقد تسكن بعد (ثم)، لأن التصاق الواو والفاء بها بلا فاصل، بخلاف (ثم).
قال ابن مالك، رحمه الله: " أجمع القراء على التسكين فيما سوى قوله، تعالى: (وليوفوا نذورهم) و (وليطّوفوا) و (ولْيتمتعوا) [في العنكبوت] كقوله، تعالى: (فلْيستجيبوا لي ولْيؤمنوا بي) وقوله: (فلْيكتب ولْيملل الذي عليه الحق ولْيتق الله ربه) وقوله: (فلْتقم طائفة منهم معك ولْيأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فلْيكونوا من ورائكم ولْتأت طائفة أخرى لم يصلوا فلْيصلوا معك ولْيأخذوا حذرهم وأسلحتهم) وقوله: (ولْيخش الذين لو تركوا مِن خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فلْيقوا الله ولْيقولوا قولًا سديدًا).
والأكثرون -، ومنهم البصريون الأولون، على أن العلة في التسكين هو الحمل على عين (فَعِل)، فإنهم يقولون في (كَتِف): كَتْف. وخالفهم ابن مالك، وقال إن تعليلهم هو إجراء منفصل مُجرى متصل، ومثله لا يكاد يوجد، مع قلته، إلا في اضطرار.
وهو يعني أن اتصال الفاء والواو باللام هو على نية الانفصال، بخلاف (فَعِل) فهو متصل.
أما لام التعليل فهي مكسورة، كقوله تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة لِيسوءوا وجوهكم ولِيدخلوا المسجد كما دخلوه أوّلَ مرة ولِتبروا ما علوا تتبيرًا).
فالتفريق يكون كما ذكر فضيلة الدكتور مساعد - حفظه الله -أن التسكين خاص بلام الأمر، أما اللام الخبرية في التعليل فهي مكسورة. ويبقى التفريق في لام الطلب إذ ورد فيها التسكين والكسر فهي على ما سلف من الإيضاح، وما كان فيه قراءة للقراء فسبيله الحفظ ليس غير، إذ القراءة سنة متّبَعة. والله أعلم.
خالد
ـ[أخوكم]ــــــــ[19 Jul 2003, 10:16 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
تبارك الرحمن تبارك ذا الجلال والإكرام
اللهم بارك في هذا المنتدى وأعذه من كل حاسد وعاين
يا لها من ردود مقنطرة ذات حبك وسبك فكيف لا تثلج الصدر
قد كنا ننتظر منكم ولو محارا فأهديتمونا لؤلؤا فكيف لا تنشرح الأفئدة
بطائنها نفيسة فكيف بظواهرها أبدعتم حتى أدهقتم
لقد عاشت المناقشات العلمية المؤدبة في الإنترنت حالة غربة
إلا في هذا المنتدى المبارك فقد تبوأته وطنا لها ... فاعذروها إن حنت لوطنها وإنها لتأرز إليه
إيه يا لوحة المفاتيح أي حروف ستنتقين ..... ماذا ستكتبين ومن ستشكرين
الشيخ مساعد الطيار الذي أوجز فأبهر
أم الشيخ عبدالله بلقاسم الذي فصَّل فأبحر
أم الشيخ عبدالرحمن السديس الذي بذر فأثمر
أم الشيخ أبو خالد السلمي الذي جاء بالمبتدأ والخبر
أم الشيخ خالد الشبل الذي مر كالنهر فبهر البصر
حار القلم فارتد كاتبا لكم جميعا أحبتي:
رفع الله قدركم وزاد جاهكم ونفع بعلمكم وأصحبكم رسوله صلى الله عليه وسلم يوم الحشر وفي أعلى جنات الخلد. وأسعدكم بجوار المليك المقتدر في مقعد الصدق في جنات ونهر ... وهناك تحلو الحياة فاللهم نسألك الجنة.
كم أتمنى أن أثري الموضوع بمعلومات مثلكم، فأتذكر أن مسابقتكم ضرب من الخيال فكيف بسبقكم
ولكني أسأله سبحانه أن يوزعني أن أرد لكم فضلكم ... وسأحاول حتى ولو ببضاعة مزجاة إن شاء الله.
فجزاكم الله عني خير الجزاء
http://images.webshots.com/ProThumbs/6/2706_wallpaper280.jpg