[سؤال عن الالتفات في القرآن الكريم؟]
ـ[ saad] ــــــــ[11 Aug 2003, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نلاحظ أن الله عزوجل يخبرنا في كتابه عن نفسه مرة بأسلوب المتكلم ومرة أخرى بأسلوب الغائب ............. و أعلم بأن الله عزوجل يتكلم بما شاء سبحانه ........ ولكن أريد المزيد من الإيضاح ..........
ـ[أبو القاسم الشاطبي]ــــــــ[11 Aug 2003, 03:39 م]ـ
أيها الأخ الفاضل من المتقرر المعلوم أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وما أشرت إلي أسلوب من أساليب اللغة العالية والذي تقتضيه بلاغة الكلام وهذا الأمر جاء في القرآن على الكمال والتمام ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا هذا من حيث العموم وههنا أمر آخر وهو أن كل سياق له ما يناسبه وعليه فإن القارئ اللبيب يمكن له أن يلتمس الحكمة في كل آية وما يناسبها ومعلم ان الآيات تفهم بسياقها وسباقها ولحاقها
والالتفات من الغيبة إلى الخطاب وعكسه في سياق واحد له أثر في السمع والدلالة والله أعلم
ـ[ saad] ــــــــ[12 Aug 2003, 02:55 م]ـ
أشكرك وأتمنى المزيد ..........
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[12 Aug 2003, 07:09 م]ـ
ما ذكرته يسمى في العربية (الالتفات) وهو من أنواع البديع، ويعني نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر، وله فوائد منها: تطرية الكلام، وصيانة السمع عن الضجروالملال، لما جبلت عليه النفوس من حب التنقلات، والسآمة من الاستمرار على منوال واحد، وهذه فائدة عامة.
ويختص كل موضع بنكت ولطائف باختلاف محله.
راجع الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي ـ النوع الثامن والخمسون، وستجد ما يروي غليلك ...
ـ[خلود]ــــــــ[27 Mar 2005, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهل يترتب على الالتفات التفات في المعنى أيضا؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 Mar 2005, 06:47 م]ـ
وهل يترتب على الالتفات التفات في المعنى أيضا؟
نعم ...
الا ترين انني لو كنت بصدد توبيخ ابني .... ثم وقع فى روعي انه لا يعيرنى سمعا ولا انتباها .. فانصرف بالخطاب الى غيره ... زيادة فى التقريع .... فيكون المقال مثلا:"يا بني اجتنب رفاق السوء .... ولن يسمع نصيحتي ابدا .. "
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Mar 2005, 12:13 ص]ـ
الالتفات ويسميه السيوطي خطاب التلْوين من وجوه مُخاطبات القرآن وهو باب من ابواب بلاغته وسأتناوله من خلال المحاور التالية:
1 - تعريفه: عرفه الزركشيِّ، والسيوطيِّ أنه: تحويلُ أسلوب الكلام من وجْهٍ إلى آخر.
2 - فوائده: قسَّم العلماء وعلى رأسهم الزركشي والسيوطي فوائد الالتفات إلى قسْمين:
القسم الأول: الفوائد العامّة، ومنها:
أ – حمْلُ المخاطب على الانتباه، لتغيُّرِ وجْه الأسلوب.
ب – حمْلُه على التفكير في المعنى، لأنّ تغيُّرَ وجْه الأسلوب،يؤدّي إلى التفكير في السبب.
ج – دفْعُ السآمة والملَلِ عنه، لأنّ بقاء الأسلوب على وجْه واحد يؤدّي إلى الملَلِ غالبًا.
القسم الثاني: الفوائد الخاصّة
قالَوا:" أمّا الفوائد الخاصّة فتتعيَّنُ في كلِّ صورة، حسب ما يقْتضيه المقام.
ولذا فباب الالتفات باب من ابواب التدبر لمعرفة الفوائد الخاصة الكامنة في كل آية استعمل فيها هذا الاسلوب.
3 – صُوَرُه:
للالتفاتِ صُوَرٌ متعدِّدة:
الصورة الأولى: الالتفاتُ مِن الغيْبَةِ إلى الخطاب
مثاله:
- في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ
وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ} (البقرة:83)
فقوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ} فيه التفاتٌ مِن الغيْبَةِ إلى الخطاب؛ وفائدته: إدْخالُ الموجودينَ في عَهْدِ النبيِّ ? في هذا الحكْمِ– أعْني التَّوَلِّي – ".
الصورة الثانية: الالتفاتُ مِن الخطابِ إلى الغيْبَة
مثاله:
- في قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ? فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} (التوبة: الآية 128 - 129)
¥