تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ركن التدبر والاستنباط من القرآن خلال شهر رمضان 1424 - 1426هـ]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Oct 2003, 03:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان هو شهر القرآن: نزولاً وتلاوة وتدبراً وعملاً، من أجل ذلك تكثر الاستنباطات والأسئلة التي تمر على القارئ وهو يتلو كتاب الله، وتتفاوت هذه الأسئلة والاستنباطات عمقاً ودقة بحسب حال القارئ، ومبلغه من العلم بكتاب الله.

وقد تم وضع هذا الركن ليكون جامعاً لدقائق الأسئلة والاستنباطات التي تعن للإخوة الكرام أثناء هذا الشهر الكريم، فربما تكون فكرة دقيقة تفتح باباً من العلم بكتاب الله، أو توضح مستغلقاً على الأذهان، فإن لله في شهر رمضان نفحات من الخير والبركة والرحمة، فعسى أن نكون من المتعرضين لهذه النفحات.

إنها لحظات، ولكن هذه اللحظات قد نقلت أناساً من حال إلى حال، لقد سمع سورة طه كثيرون ولا يزالون، ولكن لما سمعها عمر بن الخطاب تغير حاله، وآية (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. الآية) سمعها كثيرون، ولكن لما سمعها مالك بن دينار تغير حاله، وقرأ سورة التكاثر كثيرون، ولكن لما قرأها (ليو بولد) تغير حاله وأصبح (محمد أسد) الذي كتب كتابه الثمين (الإسلام على مفترق الطرق).

إنها رحمات الله، وبركاته إذا غشيت عباده، وفقهم للتوبة والإنابة والتدبر والخشوع والخضوع. نسأل الله من فضله.

أرجو من الإخوة الكرام أن يتكرموا بوضع ما يرونه، بعد تقييده أثناء التلاوة للقرآن الكريم في هذا الشهر كما سبق الإشارة إلى ذلك، ثم تنقيحه ووضعه في هذه الزاوية رجاء الانتفاع بها، ولا يعني وضعها هنا أنها قد اكتملت أو أنها صحيحة، وإنما توضع هنا من باب المدارسة والتأمل والتدبر ومشاركة أهل العلم في التأمل والنظر، فالفكرة لا تنضج إلا بتقليبها واختبارها. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ورزقنا جميعاً حسن التلاوة والعمل والانتفاع بكتابه الكريم.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Oct 2003, 04:11 م]ـ

الأخ المبارك عبد الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فشكر الله سعيك، ووفقك لما يُحبُّ ويرضى، ولقد أتحفت الملتقى بأفكارك، وهذا منها، وهو جميل جدًّا.

وإني أتمنى أن لا يبخل الأعضاء بطرح فوائدهم، أو ما يعنُّ لهم خلال قراءتهم لكتاب ربهم سبحانه وتعالى.

وإنِّي أُلاحظ أنَّ بعض ألأعضاء في الملتقى قلَّ ورود اسمه، فلا أدري؛ أهي المشاغل والأعمال، أم أن الملتقى صار لا يلبي طموحاتهم؟

وأحبُّ أن أقول للإخوة الكرام الذين يشاركون في هذا الملتقى بأفكارهم وطروحاتهم: إنَّ الملتقى منكم وإليكم، ولا تنتظروا فلانًا أو فلانًا أن يجيب على سؤال فتتركوه معلَّقًا، بل لنشترك جميعًا في بثِّ الفائدة، ولا يحقرنَّ أحدٌ منا ما عنده من العلم، فلربَّ معلومة تقذفها لا تدري كم يكون نفعها؟

وإني أتمنى أن يكون هناك تواصل أكبر وأكثر بين أعضاء الملتقى، ولعله يتسنى طرح ذلك في وقت آخر؛ وأرجو أن يكون التفكير من الأعضاء في ذلك جاريًا.

وقد كنت طرحت على الإخوة المشرفين فكرة إيجاد رابطة أعضاء المنتدى، بحيث يكون للمنتدى في كل بقعة ممكنة من العالم من يمثِّله ويدعو المشتركين إليه، وهذه إحدى الأفكار، وأرجو أن يوفق الله إلى ما هو خير.

ثمَّ أعود فأُذكر بما طرحه الأخ الفاضل عبد الرحمن، وأقول: إنه لو كان كل عالم أو طالب علمٍ كتب ما يقع له من فوائد حال قراءته لكتاب الله في رمضان بالذات، لوجدت سيلاً من الفوائد والنفائس التي تساوي رحلة، فأتمنى أن يوفقنا الله لعمل ذلك.

وأتذر إليكم عن الخروج عن مضمون ما طرحه أخي الحبيب عبد الرحمن، وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى، وجعلنا ممن يصوم هذا الشهر ويقومه، وممن يوفق لليلة القدر إنه سميع مجيب.

محبكم أبو عبد الملك.

ـ[أبو محمد أشرف]ــــــــ[26 Oct 2003, 04:27 م]ـ

جزاك الله خيرا ياشيخنا الفاضل على هذه الفكرة الرائعة!

ولعل العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله من خيرمن طبق هذه الفكرة العظيمة التي أثمرت لنا كتابه النافع: " المواهب الربانية من الآيات القرآنية " حيث قيد بعض هذه الاستنباطات المفيدة أثناء قراءته لكتاب الله العزيز في شهر رمضان المبارك في عام 1347هـ.

(1) قال تعالى في سورة البقرة:

((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174} أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175}))

تأمل معي رحمك الله أنواع العذاب في هاتين الآيتين!

أكل النار في البطون , وعدم التكليم , وعدم التزكية , والعذاب المرتب على الكتمان!

ثم تدبر قول الله سبحانه ((فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)) ففيه موعظة بليغة لو تفكر فيها من يجتريء على الذنوب والمعاصي لكفته عن المواعظ التي تردعه وتزجره عن الفبائح!

وفي الآية أربعة أقوال كما في تفسير الماوردي (1/ 224):

1 - ما أجرأهم على النار؟!

2 - فما أصبرهم على عمل يؤدي بهم إلى النار؟!

3 - فما أبقاهم على النار؟! من قولهم ماأصبر فلانا على الحبس , أي ماأبقاه فيه.

4 - بمعنى أي شيء صبرهم على النار؟!

وكل معنى من هذه المعاني تحته وعيد شديد يغني عن مئات المجلدات من الترهيب!

أي ما أشد صبرهم؟!

تعجيب للمؤمنين ممن يرتكب موجبات النار من غير مبالاة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير