تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تفسير ما بين أيديهم وما خلفهم]

ـ[عبد الله عبد الفتاح]ــــــــ[13 Aug 2003, 12:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد الله نبارك وتعالى، وأشهد أنه لا إله إلا هو عز وجل، وأشهد أن سيد الخلق سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله رسول الله، اللهم صلى وبارك عليه، وعلى آله، وعلى أصحابه، وعلى التابعين، وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد،،،

في الآية الكريمة. . آية الكرسي. . قال الحق سبحانه وتعالى ". . يعلم ما بين أيدهم وما خلفهم. . . " هل أطمع في من يفسر لي معنى ما بين أيدهم وما خلفهم.

وشكرا واحتراما

وأختم حديثي بالصلاة على خير الأنام.

عبد الله عبد الفتاح

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Aug 2003, 01:31 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين في تفسيره:قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ هذه هي الجملة السادسة؛ و «العلم» عند الأصوليين: إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ فعدم الإدراك: جهل؛ والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك؛ والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب؛ فلو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد؛ ولذلك قال تعالى: {يعلم ما بين أيديهم} أي المستقبل؛ {وما خلفهم} أي الماضي؛ وقد قيل بعكس هذا القول؛ ولكنه بعيد؛ فاللفظ لا يساعد عليه؛ و {ما} من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

وذكر أن من فوائد الآية:

إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير