[هل هذا هو رأي شيخ الإسلام]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 Oct 2003, 10:30 م]ـ
عند الحديث على مسألة: المقدار الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم
درج بعض المؤلفين في علوم القرآن وعلى رأسهم الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون بذكر قولين في المسألة:
أحدها: أنه فسر جميع القرآن وينسبون هذا الرأي لشيخ الإسلام ابن تيمية مستشهدين بقوله في المقدمة: يجب أن يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه.
ومن وجهة نظري أنه لا يصح نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام , وإن كانت عبارته محتملة. وإنما قلت ذلك لإنه في المقدمة نفسها عند حديثه على أحسن طرق التفسير قال: وحينئذ إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك إلى أقوال الصحابة.
كذلك الواقع فليس بين أيدينا اليوم من السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر كل القرآن وإلا لزم أن هناك من السنة شيئاً كبيراً مفقوداً فرطت الأمة في نقله وحفظه , وهذا لا يقوله شيخ الإسلام.
ولذا فلابد من توجيه كلامه المتقدم المحتمل , فلعله أراد بيان ما تحتاج الأمة لبيانه , وأنه بلغ البلاغ المبين, وفيه رد على اهل الفلسفة الذين يرون أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الألفاظ دون المعاني. وان الألفاظ هي المرادة في البيان دون المعاني والله أعلم.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 Oct 2003, 11:47 م]ـ
هذا القول معزو بالفعل لشيخ الإسلام، و قد عزاه له أيضا الشيخ / فهد الرومي في رسالته (أصول التفسير و مناهجه) و قال في الحاشية ص15 ((مقدمة في أصول التفسير: ابن تيمية، تحقيق د.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Oct 2003, 03:55 ص]ـ
بسم الله
سبق مناقشة هذه المسألة هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=175)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 Oct 2003, 02:13 م]ـ
الأخ الفاضل أحمد البريدي لقد سبق أن طُرجت هذه الكسألة كما ذكر الأخ الفاضل أبو مجاهد، وأرى أنَّ تحقيق هذه المسألأة بالنسبة لشيخ الإسلام تحتاج إلى تتبع أقواله في هذه المسألأة للخروج برأيه الواضح في هذه المسألة، وإن كنت أرى في عبارته بهذه العبارة في أكثر من موطن ما يشير إلى من ذهب ان مذهبه انَّ النبي فسر جميع القرآن، غير أنَّ تطبيقاته وبحوثه في مقدمته لا تدلُّ على ذلك، والمسألأة ـ بالنسبة لنسب هذا المذهب أو ذاك شائكة عندي ـ وتحتاج إلى ما ذكرت لك.
ثمَّ أزيد هنا فأقول إن الأخ الفاضل بجاد العتيبي المعيد بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض على كلام لشيخ الإسلام يفيد في دراسة مذهبه في هذه المسألأة، وهي في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح).
قال في موطن (3: 10): (( ... فالمسلمون ـ منقولاً عن نبيهم نقلاً متواترًا ـ ثلاثة أمور:
لفظ القرآن، ومعانيه التي أجمع المسلمون عليها، والسنة المتواترة، وهي الحكمة التي أنزلها الله عليه غير القرآن ... )).
وقال في موطن آخر: (3: 17): ((فالدين الذي أجتمع عليه المسلمون اجتماعًا ظاهرًا معلومًا، وهو منقول عن نبيهم نقلاً متواترًا، ونقلوا القرآن، ونقلوا سنته، وسنته مفسرة للقرآن مبينة له؛ كما قال تعالى له: (وتنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم). فبين ما أنزل الله لفظه ومعناه، فصار معاني القرآن التي اتفق عليها المسلمون اتفاقًا ظاهرًا مما توارثته الأمة عن نبيها، كما توارثت عنه ألفاظ القرآن، فلم يكن ت ولله الحمد ـ فيما اتفقت عليه الأمة شيء محرَّف مبدَّل المعاني، فكيف بألفاظ تلك المعاني؟ ... )).
وأرجو أن يفيد هذا في بيان مذهب شيخ الإسلام والله الموفق.