تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل تعطيل يوم الجمعة غير مشروع؟ وهل هذا الاستدلال صحيح؟]

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 Aug 2003, 04:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هل تعطيل يوم الجمعة غير مشروع؟ وهل هذا الاستدلال صحيح؟]

قال القاسمي في تفسير قوله تعالى (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) قال تنبيهات وذكر في التنبيه الرابع ما نصه " يدل قوله (وابتغوا من فضل الله) على عدم مشروعية تعطيل يوم الجمعة ففيه تعريض بمجانبة التشبه بأهل الكتاب في تعطيل يومي السبت والأحد، ورد على من ابتدع فيه من الوظائف ما يدعو إلى الانقطاع عن كل عمل، والأصل أن كل ما لم ينص عليه الكتاب الحكيم ولا الهدي النبوي من خبر قويم فهو تشريع ما لم يأذن به الله. وإذا رفع الله بفضله عنا الإصر والأغلال التي كانت على من قبلنا فما بالنا نستجرها إلينا بالأسباب الضعيفة فاللهم غفرا " ا. هـ

فما هو رأي مشايخنا في هذا الكلام؟

ـ[عادل الكلباني]ــــــــ[25 Aug 2003, 08:21 م]ـ

الحمد لله وبعد،،،

فقول القاسمي رحمه الله تعالى (يدل قوله (وابتغوا من فضل الله) على عدم مشروعية تعطيل يوم الجمعة ففيه تعريض بمجانبة التشبه بأهل الكتاب في تعطيل يومي السبت والأحد، ورد على من ابتدع فيه من الوظائف ما يدعو إلى الانقطاع عن كل عمل ...... ) فيه نظر،،،

فقوله تعالى {وابتغوا من فضل الله} إباحة بعد حظر،،، فلما حظر البيع وأمر بالسعي لذكر الله أباح لهم ذلك بعد انقضاء الصلاة،،، فليس في الأمر وجوب، أو تحريم البقاء دون عمل،،، بل فيه الدلالة على عدم البيع والشراء والمتاجرة بعد النداء للجمعة،،، للنص،،، وفيه استحباب الاستعداد للجمعة والتبكير إليها كما في السنة،،، وهذا يقتضي عدم الانشغال بغير ذلك من أمور الدنيا،،، ومن هنا شرع عثمان رضي الله عنه الأذان الأول لها،،، ولكن نص الكتاب على رفع الجناح والإثم عمن سعى لطلب الرزق بعد انقضاء الصلاة، لا الأمر به، والفرق بين.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Aug 2003, 12:49 ص]ـ

الأخ الكريم أبا صفوت ..

أرجو تأمل ما يلي في كلام القاسمي رحمه الله تعالى:

أولاً: هو يتكلم عن مسألة تخصيص يوم الجمعة بوظائف عبادية والانقطاع لها في ذلك اليوم: وبين رحمه الله مشابهة أهل الكتاب بذلك. وكلامه رحمه الله في هذه المسألة وجيه وصحيح. فهو يوم كغيره من الأيام بالنسبة لما شُرع فيه إلا ما نص عليه الشارع كالصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم فيه وغيرها. هذا مقصوده بالانقطاع. (وليس الكلام في فضل يوم الجمعة على غيره من الأيام.

ثانياً: لم يتكلم رحمه الله في وجوب السعي في الأرض بعد صلاة الجمعة. وهذا الحكم كما نبه له فضيلة الشخ عادل حفظه الله فيه نظر إذ الأمر بعد الحظر فيه خلاف وصحح بعضهم أن يرجع إلى ما كان إليه قبل النهي والحكم هنا إباحة ومثله آية الصيد بعد الحل من الإحرام. لكن القاسمي رحمه الله لم يتكلم في هذه المسألة.

ثالثاً: بقي ربط كلامه الأول بالآية وصحة هذا الارتباط والاستدلال وهو ما تفضلت بالسؤال عنه فلعل هذا من باب الإشارات الخفية التي يختلف فيها الناس تصحيحاً وإبطالاً. والذي يظهر أنها إشارة جميلة إذ الآية نازلة فقي صلاة الجمعة وجاء الأمر بالسعي في الأرض ـ وهو مباح ـ بعدها فيفهم منه أن يوم الجمعة لا يختص بانقطاع للعبادة عن سائر الأيام الأخرى.

رابعاً: مما ينبغي الوقوف معه قوله رحمه الله: (والأصل أن كل ما لم ينص عليه الكتاب الحكيم ولا الهدي النبوي من خبر قويم فهو تشريع ما لم يأذن به الله). فهو كلام مهم ولكنه عام ويحتاج إلى بسط.

ـ[عادل الكلباني]ــــــــ[27 Aug 2003, 07:19 م]ـ

الحمد لله وبعد،،،

فأشكر الشيخ قهد أولا، وأثني بالقول إن القاسمي رحمه الله كما ذكر الناقل أبو صفوت،،، وفقه الله تكلم في مسألتين لا واحدة، فقوله (فيه ... ) مسألة، وقوله (ورد ... ) مسألة أخرى،،، هذا ما يظهر لي من كلامه، فهو تكلم عن تعطيل العمل، وعن ابتداع الوظائف،،، والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير