ما مدى صحة نسبة كتاب الفوائد المشوّق لابن القيم
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[19 Aug 2003, 09:44 م]ـ
كتاب الفوائد المشوّق لعلوم القرآن والمتداول في المكتبات هل يصح نسبته لابن القيم رحمه الله؟
هناك عدد من المحققين يشكك في ذلك لأسباب عدة منها:
1 - التغاير في الأسلوب.
2 - أن من ترجم لابن القيم لم يذكر هذا الكتاب من ضمن كتبه.
3 - في الكتاب تأييد القول بالمجاز، وابن القيم ينفيه في عامة كتبه.
والذي يميل إليه كثير من المحققين أن الكتاب هو لابن النقيب صاحب التفسير وقد جعله مقدمة لكتابه.
لكن لا زال الموضوع يحتاج إلى مزيد من التحقيق فمن لديه علم فليفدنا.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[19 Aug 2003, 11:55 م]ـ
السلام عليكم
وبعد
فهذا الكتاب منحول على ابن القيم - رحمه الله – على الأرجح، ويؤيد بطلان نسبته إليه عدة أدلة.
– أعتذر عن نقلها لبطئي في الكتابة على الجهاز -
انظر: (ابن قيم الجوزية؛ حياته وآثاره) للشيخ بكر أبو زيد ص 184، (كتب حذر منها العلماء) للشيخ مشهور حسن 2: 324.
وجزاك الله خيرا
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Aug 2003, 12:40 ص]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فأحييكم بعد غيبة طويلة عن هذا الملتقى الرائع، وذلك بسبب انشغالي خارج مدينة الرياض.
وأفيدكم أن هذا الكتاب هو في الحقيقة مقدمة تفسير ابن النقيب شيخ أبي حيان الأندلسي، وقد حققه أحد الفضلاء، وهو مطبوع باسم مقدمة تفسير ابن النقيب، وهو من مطبوعات دار الخانجي.
وقد حقق المحقق الفاضل خطأ نسبته لابن القيم، ولا يحضرني أكثر من هذا لبعدي عن مكتبتي، فياليت من عنده هذه المقدمة ان يتحف اإخوة ببعض الأدلة التي استدل بها المحقق، وخرج بها على ان الكتاب لابن النقيب لا لابن القيم.
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[20 Sep 2007, 04:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم
لعلي إن شاء الله تعالى ألخص ما ذكره محقق هذا الكتاب ـ مقدمة تفسير ابن النقيب ـ من قرائن تدل على عدم نسبته لابن القيم رحمه الله والله المستعان.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 Sep 2007, 07:07 م]ـ
وقد ذكر خطأ نسبته لابن القيم العلامة عبدالكريم الخضير حفظه الله ونفع به الإسلام والمسلمين ..
ولا أذكر في أي شريط سمعتها ..
لكن أظنها في الشريط الأول من شرح كتاب العلم لابن خيثمة والله أعلم ..
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[21 Sep 2007, 03:42 م]ـ
قد أطال المحقق الدكتور زكريا سعيد علي النفس في بيان الأدلة على أن هذا الكتاب لا تصح نسبته إلى ابن القيم رحمه الله ثم ذكر ما يؤكد نسبته ـ كما ذهب إليه ـ إلى ابن النقيب أبي عبد الله محمد بن سليمان بن الحسن جمال الدين البلخي المقدسي الحنفي المتوفى سنة 698 هـ رحمه الله.
و خلاصة ما ذكر من قرائن تدل على ما توصل إليه:
ــ أن أحداً ممن ترجم لابن القيم لم يذكر هذا الكتاب ضمن مؤلفاته على رغم كثرة من ترجم له واعتنى ببيان مصنفاته.
ــ ما ورد في الكتاب مخالفاً لما عهد عن ابن القيم من موقف تجاه مبحث المجاز الذي كان يصفه بالطاغوت وقد أفرد فصلاً كاملاً ـ من كتابه الصواعق المرسلة ـ في إبطاله ورده.
أما هذا الكتاب فقد ورد فيه تفصيل وبيان واسع عن المجاز وأقسامه حتى إنه استغرق ما يقرب من ثمانين صفحة من طبعة الفوائد المشوق.
ــ ما ورد كذلك في الكتاب مخالفاً لما عهد عن ابن القيم من موقف تجاه بعض العلماء والأدباء السابقين عليه:
فالزمخشري ترحم عليه.
والرازي قال عنه: الإمام فخر الدين الرازي
وابن عبد السلام قال عنه: الشيخ الإمام عز الدين ابن عبد السلام
وأبو العلاء المعري قال عنه: الشيخ أبو العلاء المعري
مع أن موقفه من هؤلاء يخالف ذلك تماماً وهو معروف من سائر كتبه.
ــ ما ورد في الكتاب من أحاديث يدل على أن كاتبها ليس ابن القيم إذ هو معروف بالاطلاع على السنة دراية ورواية وغالباً ما يذكر الأحاديث مخرجة ومنسوبة إلى مخرجيها بل ويتكلم على أسانيدها أيضاً.
أما في هذا الكتاب فلا يوجد حديث فيه قد خرجه المصنف وعزاه إلى كتب السنة بالإضافة إلى ورود أحاديث موضوعة وضعيفة جداً مشهورة منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما يتنافى مع جلالة ابن القيم ومعرفته بالحديث.
هذا وقد ذكر المحقق أنه توصل إلى معرفة مؤلف الكتاب وأنه ابن النقيب عن طريق بعض المصطلحات الواردة في الكتاب وهي التتميم والتلميح واستدراج المخاطب .. وهي مصطلحات ذكرها أبو حيان النحوي في تفسيره وأبو حيان تلميذ ابن النقيب فبملاحظة ذلك مع التشابه بين ما ذكره أبو حيان وبين ما ورد في المطبوع تحت مسمى الفوائد المشوق ... دل ذلك على أن أبا حيان قد يكون نقلها عن شيخه .... .
إلى غير ذلك من القرائن التي ذكرها وقد قمت باختصار ما تقدم ـ وأرجو أن لا يكون ذلك مخلاً ـ لطول ما كتبه ولو تيسر لي نقله كله لفعلت إن شاء الله تعالى.