[" لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم "]
ـ[عبد الله عبد الفتاح]ــــــــ[27 Aug 2003, 12:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله
اللهم صلى وسلم وبارك عليه، وعلى آله، وعلى صحبه، وعلى التابعين، وتابعى التابعين بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد،،،
قال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
"* لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم. وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم. إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.وما للظالمين من أنصار * لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة. وما من إله إلا إله واحد. وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم * " (المائدة 72و73).
،،،
ولكن بعض الرهبان والقسس من النصارى وخاصة من طائفة "الأقباط الأرثوذكس الشرقيين وعلى الأخص زعيمهم البابا شنودة "، لا يوافقون على ذلك، ويقولون: إننا نعبد إلها واحدا، وليس ثلاثة آله كما تقولون في كتابكم، نحن نقول عبارة: الناسوت في اللاهوت، أي: الأب والابن والروح القدس إله واحد آمين، وخلال حفل في التسعينيات من القرن الماضي أقيم على شرف الرئيس مبارك بمناسبة نجاته من محاولة الاغتيال فى أديس أبابا، قال شنودة هذا عبارة: " الإله الواحد الذي نعبده جميعا "، وهم يقولون أن الإله واحد، ولكنه يتجسد في ثلاثة صور، الصورة الأولى هي صورة الله، أما الصورة الثانية للإله الواحد التي تجسد فيها هذا الإله الواحد فهي صورة روح القدس الذي ولج فرج السيدة مريم " عليها السلام" لتنجب منه المسيح، وهي الصورة الثالثة التي تجسد فيها إلههم الواحد، والذي سيكبر ويشب ثم يصلب ويموت مضحيا بنفسه ليتحمل أوزار البشر جميعا.
والحقيقة أن ما جاء في القرآن الكريم كان صوابا، فالنصارى بالفعل يعبدون ثلاث صور، وبالتالي فهم يعبدون ثلاث آله وليس إلها واحدا كما يقولون ويدعون، بل ويذهبون في كفرهم إلى القول بأنه يوم الدنونة " القيامة " سيكون الابن " المسيح " بجوار الأب، ليحكم بين الناس، ومن يفعل الخيرات سيكون مع الابن، والبقاء مع الابن هو الجنة الموعودة في إنجيلهم،إنهم بالفعل كفرة كما جاء في القرآن الكريم.
والله عز وجل أعلم منا جميعا سبحانه وتعالى. . .
مع الشكر والاحترام
أطمع في تعليق من ير أن يصحح شيئا أو يضيف شيئا.
وأنهى حديثي بالصلاة على سيد الخلائق كافة سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
ـ[أبو عمران]ــــــــ[30 Aug 2003, 09:04 ص]ـ
..
) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)
إن الذي جاء به عيسى - عليه السلام - من عند ربه هو التوحيد الذي جاء به كل رسول.
والإقرار بالعبودية الخالصة لله شأن كل رسول. . ولكن هذه العقيدة الناصعة أدخلت عليها التحريفات ; بسبب دخول الوثنيين في النصرانية ; وحرصهم على رواسب الوثنية التي جاءوا بها ومزجها بعقيدة التوحيد , حتى لم يعد هناك إمكان لفصلها وفرزها وتنقية جوهر العقيدة منها.
ولم تجيء هذه الانحرافات كلها دفعة واحدة ; ولكنها دخلت على فترات ; وأضافتها المجامع واحدة بعد الأخرى ; حتى انتهت إلى هذا الخليط العجيب من التصورات والأساطير , الذي تحار فيه العقول. حتى عقول الشارحين للعقيدة المحرفة من أهلها المؤمنين بها!
¥