تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كم ستختم القرآن من مرة في شهر رمضان]

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[10 Oct 2003, 11:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وآله أما بعد:

فهذه خاطرة لعلها تكون تذكرة لي ولأحبتي في الله، كتبتها على عجلة من أمري ..... وهي:

كم ستجعل في هذا الشهر المبارك المقبل للقرآن من وقتك إن بلغك الله إياه، كثير من الناس يقبل في أوائل الشهر على القراءة، ولكن سرعان ما يفتر، وينصرم الشهر وهو لم يختم إلا مرة أو بعض مرة، وأظني لست بحاجة لأذكر نماذج من عمل السلف فأنتم أعلم، ولا يخفى عليكم ولكن نرجو من الله التوفيق للعلم، والإخلاص والقبول.

ولعل من المعين على ذلك مقاطعة الشبكة العنكبوتية في شهر رمضان إلا للضرورة أو الحاجة القصوى، وتعجيل قضاء الأشغال الخاصة بك وبأهلك في هذه الأيام حتى تتفرغ للعبادة، وإن يسر الله لك إجازة إن كنت موظفا فنور على نور.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Oct 2003, 06:39 م]ـ

أخي الكريم عبدالرحمن السديس وفقه الله لكل خير

أشكرك على مبادرتك لكل خير، وما أشرت إليه أمر في غاية الأهمية، فالقرآن مرتبط برمضان منذ نزوله، والحرص على ختمه، والعود والبدء بذلك أمر مطلوب، فعلماء السلف كانوا ينقطعون عن غيره من العلوم الشريفة كالحديث وغيره، ويتفرغون للقرآن وحسبك بالإمام مالك بن أنس في الخبر الثابت عنه. وكثيراً ما يتساءل المسلمون أيهما أفضل: الإكثار من التلاوة والختم، أم الإقلال مع التدبر والفهم؟

وكلاهما مطلوب، فقراءة القرآن عبادة في ذاتها، بكل حرف تقرأه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها! فهل بعد هذا الفضل فضل؟

والتدبر أمر مطلوب، وهو لا شك أولى بالقارئ لكتاب الله، وقد تعجب ابن جرير ممن يقرأ القرآن ولا يفهم معناه، كيف يتلذذ به! مشيراً إلى أهمية فهمه وتدبره، وقد قال الله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولو الألباب). فنص على التدبر.

والذي يظهر لي - والله أعلم - أن الجمع بينهما لمن استطاع هو الأولى، والأكمل إن شاء الله. ومن لم يكن لديه قدرة على التدبر والفهم كالأعجمي ومن في حكمه فالإكثار من التولاة في حقه أولى. ولا تنس أن النفس لها إقبال وإدبار، والناس في أعمالهم لا يكادون يجدون وقتاً للتدبر والتفكر، فكل أدرى بحاله وقلبه ونفسه، والله الموفق للعبد سبحانه وتعالى. وأنبه هنا نفسي وإخواني وفقهم الله إلى عدم العُجْبِ بكثرة الختمات للقرآن، بل على المسلم أن يجعل له من عبادة السر نصيباً، وأن يحرص على تزكية نفسه بكتاب ربه، وكبح جماحها وعرامها، فإن لها جماحاً وعراماً وقانا الله شرهما، فمهما كثرت عبادة العبد، فما أقلها في جانب شكر الله وطاعته.

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[09 Aug 2010, 11:20 ص]ـ

ينبغي أن يعلم أن الإكثار من الختمات لا ينافي التدير، بل قد يكون معينا عليه نظراً لتكرار المرور على الآيات وقرب العهد بها، ولعله يفتح للإنسان فيها عند كل ختمة بشيء جديد.

ونظرا لضعفف الهمم في هذا العصر، وانشغال كثير من الحفاظ عن تعاهد القرآن؛ فإن الإكثار من الختمات استغلالاً لهذا الشهر في ضبط وإتقان المحفوظ أمر مطلوب.

ومن التجارب والنماذج التي ترفع الهمم في هذا الوقت أن هناك من الناس من يختم في كل يوم ختمة في رمضان، وقد أخبرنا أحد المشايخ المقيمين في المدينة النبوية أنه ختم في العام الماضي 28 مرة كل يوم ختمة عدا يوما واحدا اعتمر فيه، وكان الشهر 29، وكان غالب قراءته في الصلاة في الليل والنهار.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Aug 2010, 03:18 م]ـ

فمهما كثرت عبادة العبد، فما أقلها في جانب شكر الله وطاعته.

صدقت والله دكتور عبد الرحمن. مهما كثرت عبادتنا فهي قليلة في جانب شكر الله وطاعته وهذا إن لم تحبط هذه العبادات وقانا الله تعالى جميعاً من محبطات الأعمال وتقبل منا بجوده وكرمه وفضله وإحسانه.

وأنا مع أن يقوم كل منا بما ييسره الله تعالى له فلو كثرت ختمات التلاوة أو قلّت لكن لنحرص على ختمة واحدة على الأقل مع كتاب تفسير ميسر أو متوسط ولنبدأ من اليوم فلماذا ننتظر إلى أول رمضان؟! لنُريَ الله تعالى عزمنا على ذلك وبلا شك سيعيننا على ما عزمنا عليه. ولعلنا نجعل ختمة سماعية فسماع القرآن من مقرئ مجوّد يأخذ المستمع في آفاق لم يكن ليصلها لو قرأ بنفسه.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 Aug 2010, 03:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وآله أما بعد:

فهذه خاطرة لعلها تكون تذكرة لي ولأحبتي في الله، كتبتها على عجلة من أمري ..... وهي:

كم ستجعل في هذا الشهر المبارك المقبل للقرآن من وقتك إن بلغك الله إياه، كثير من الناس يقبل في أوائل الشهر على القراءة، ولكن سرعان ما يفتر، وينصرم الشهر وهو لم يختم إلا مرة أو بعض مرة، وأظني لست بحاجة لأذكر نماذج من عمل السلف فأنتم أعلم، ولا يخفى عليكم ولكن نرجو من الله التوفيق للعلم، والإخلاص والقبول.

ولعل من المعين على ذلك مقاطعة الشبكة العنكبوتية في شهر رمضان إلا للضرورة أو الحاجة القصوى، وتعجيل قضاء الأشغال الخاصة بك وبأهلك في هذه الأيام حتى تتفرغ للعبادة، وإن يسر الله لك إجازة إن كنت موظفا فنور على نور.

سؤال وجيه: كم من مرّة ستختم القرآن في رمضان؟؟؟.

نسأل الله تعالى العون بأن نقرأه قراءة المتدبرين الخاشعين مرات عديدة وسنوات مديدة. وجزا الله شيخنا السديس خير الجزاء على تلك الذكرى التي لا شك تنفع المؤمنين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير