تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طريقة مقترحة لدرس تفسير]

ـ[ابو المثنى]ــــــــ[25 Sep 2003, 01:54 م]ـ

نحن مجموعة شباب لدينا درس في التفسير فجر كل خميس ولقد كلفت انا بالتحضير لهذا الدرس

فارجو منكم اخبري باطريقه المناسبه

وجزاكم الله خير

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Sep 2003, 05:53 م]ـ

بسم الله

يا أخي الكريم؛ طريقة الدرس تختلف باختلاف حال الملقي، وحال الحاضرين، وأنت لم تبين ذلك في سؤالك.

ويمكن القول في الجواب على سؤالك العاجل:

لعل الطريقة المناسبة أن يختار كتاب يكون أصلاً يعتمد عليه في الدرس، وليكن مثلاً تفسير الحافظ ابن كثير أم تفسير السعدي [حسب حال الطلبة، ويمكنك مراجعة موضوع: مكتبة التفسير على هذا الرابط:مكتبة التفسير وعلوم القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=26) ]

ثم تحضر للدرس من خلال قراءتك للتفسير المقرر وحرصك على فهمه جيداً، وتستعين بغيره من كتب التفسير الأخرى، واستفد من أشرطة الشيخ ابن عثيمين وكتبه في التفسير فهي مفيدة جداً، ثم يقوم أحد الحاضرين بقراءة الكتاب، وأنت تتولى التعليق والشرح.وإذا انتهيتم من ذلك تفتح المجال للحضور للسؤال والتعليق بذكر الفوائد والاستنباطات وغير ذلك.

والله أعلم

ـ[السهيلي]ــــــــ[25 Sep 2003, 07:49 م]ـ

الأخ أبو المثنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر الأخ أبو مجاهد على اقتراحه لك وهو اقتراح جيد يمكنك الاخذ به وجزاه الله خيرا.

واقيرح عليك أيضا أن تأخذ سورة من القرآن الكريم أو جزء منه أو بعض آيات، وتقوم بدراستها من عدة تفاسير واستخراج مافيها من احكام وعبر وقصص وبلاغة وقضايا نحوية تفيد طلبتك.

وأعانك الله ووفقك

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Sep 2003, 08:15 م]ـ

بسم الله

هذه فائدة كنت قد كتبتها في هذا الملتقى وفي غيره عن الطريقة المثلى للتفسير ولعل لها صلة بما سأل أبو المثنى

الطريقة المثلى لتفسير كلام الله تعالى.

أقول مستعيناً بالله تعالى: أفضل الطرق لتفسير القرآن الكريم هي التي تحقق المقصد والهدف من التفسير على أكمل وجه.

ولسائل أن يسأل ويقول: وما المقصد والهدف من التفسير؟

وقبل الإجابة على هذا السؤال أنبه على أن المسلم لا يمكن أن ينتفع بالقرآن ويهتدي به على أكمل الوجوه حتى يقوم بهذه الأمور الثلاثة التي هي من أهم مقاصد إنزال القرآن الكريم، وهي:

أولاً – تلاوة آياته وترتيلها كما أمر الله سبحانه بذلك في قوله: (ورتل القرآن ترتيلاً).

ثانياً – تدبر آياته والتفكر فيها كما قال الله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب).

ثالثاً – العمل بما فيه، وتطبيق أحكامه، والتحاكم إليه كما قال عز وجل: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم).

فالأمر الأول يعين على تحقيقه علم التجويد والقراءات مع الحرص على تلقي القرآن من أفواه المقرئين المتقنين لتلاوته.

والأمر الثاني – وهو التدبر – لا يمكن أن يحصل على الوجه المطلوب إلا بفهم معاني القرآن وبيان المراد منه، وهذا هو التفسير.

والأمر الثالث – وهو العمل بالقرآن – يكون بتطبيق ما ترشد إليه الآيات وتدعو إليه، وهذا يؤخذ من الآيات عن طريق استنباط الأحكام والفوائد والعبر والعظات من الآيات.

وعليه؛ فإن الهدف من التفسير هو تحقيق التدبر لكتاب الله، ومعرفة المعنى الصحيح للآية المؤدي إلى الإستنباط الصحيح.

وبناءً على جميع ما سبق؛ يمكن أن يقال: إن الطريقة المثلى لتفسير القرآن الكريم هي التي يراعى فيها تحقيق الأمور الثلاثة السابقة، وذلك باتباع الخطوات التالية:

الخطوة الأولى: أن تتلى الآيات المراد تفسيرها قراءة صحيحة مرتلة مجودة.

الخطوة الثانية: أن يبين ما يحتاج إلى بيان في هذه الآيات، وذلك ببيان معنى اللفظ المشكل، وإيراد سبب النزول، ومعرفة السياق الذي وردت فيه، وغير ذلك مما لا يتضح معنى الآيات إلا بمعرفته. مع مراعاة عدم الخوض في تفصيلات وتفريعات قد لا تدعو الحاجة إليها، لأن الخوض في مثل هذه التفاصيل التي تكثر في كثير من كتب التفسير قد يكون عائقاً عن المعاني المهمة التي لها تعلق بالعمل والتطبيق.

الخطوة الثالثة: استنباط الأحكام والفوائد التربوية والعملية والإيمانية من هذه الآيات، وهذا من أهم ما ينبغي أن يراعى في التفسير، وهو الذي يحصل بسببه علم كثير وخير عظيم لمن اهتم به وحرص عليه.

وهذه الطريقة – بخطواتها الثلاث – يمكن أن يستدل عليها بقول الله تعالى: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم)

فالخطوة الأولى (يتلو عليهم آياتك)، والخطوة الثانية (ويعلمهم الكتاب والحكمة)، والخطوة الثالثة (ويزكيهم).

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الخطوات: ("يتلو عليهم آياتك" لفظاً وحفظاً وتحفيظاً، "ويعلمهم الكتاب والحكمة" معنىً، "ويزكيهم" بالتربية على الأعمال الصالحة، والتبري من الأعمال الردية التي لا تزكو النفوس إلا معها.) اه كلامه رحمه الله وهو على اختصاره من أجمل ما ذكر في التفسير.

وأختم بقضية أحسبها مهمة جداً، وهي الحرص على ربط فوائد الآيات بالواقع، والاستفادة من التفسير في الحياة العملية، ومما يفيد في ذلك كثيراً كتاب: في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير