تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الصورة البلاغيّة في استخدام أداتي تشبيه في قوله تعالى: (ليس كمثله شيء)

ـ[صالح العمري]ــــــــ[15 Sep 2003, 07:00 م]ـ

السلام عليكم يا أهل القرآن .. يا أهل التفسير .. يا أهل الخير .. يا خير الناس .. (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه) ..

وأهنئكم على ما انتدبتم أنفسكم له من خدمة كلام الله .. وكلام الله هو الذي يرفع من خدمه .. وهو الذي يعلي شأن من تعلّمه وعلّمه ..

أسأل الله أن يبارك في جهودكم المباركة .. وأن يجعلها من الأعمال الخيرية الجارية التي تثمر تقوى في القلوب .. وحسنات في الموازين ..

سمعت هذه الفائدة البلاغيّة في برنامج أدبي فأحببت أن أسجلّها هنا لمن مثلي من القراء .. وأنا على يقين بأنها لاتخفى على المتخصصين ..

كان السؤال عن سبب وجود أداتي التشبيه (الكاف) و (مثل) في قوله تعالى (ليس كمثله شيء .. وتطرق الحديث إلى عدم اعتبار قول القائلين بالزيادة في ألفاظ القرآن الكريم المحكم ..

وكان التخريج لهذا من قبل ضيف البرنامج (دكتور في الأدب) أن هذا من تمام بلاغة القرآن الكريم لأن:

الكاف: تنفي الند المكافيء عن الله عزّ وجل ..

ومثل: تنفي الشبيه حتى في اسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العليا ..

فتبارك الله ما أحكم كلامه .. ومن أصدق من الله قيلا ..

ومن لديه كلام المفسرين في هذا فليتحفنا به رجاء لا أمرا ..

وجزاكم الله خير الجزاء ..

ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[15 Sep 2003, 08:34 م]ـ

ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أربعة أقوال للعلماء في هذه الآية في شرحه على العقيدة الواسطية.

ـ[صالح العمري]ــــــــ[15 Sep 2003, 10:06 م]ـ

أخي الحبيب المعتز بالإسلام: السلام عليكم ..

رجعت لكتاب الشيخ في موقعه ولم أفلح في إيجاد كلام الشيخ عن وجود الكاف ومثل في الآية .. وكان كلامه على عقيدة أهل السنّة والجماعة في أسماء الله وصفاته ..

ليتك تتكرم بإيراد كلام الشيخ عن الآية من الناحية البلاغيّة إن كان ذلك ميسورا عليك ... أسأل الله أن يجزل لك الأجر والمثوبة ..

أخوك:

صالح العمري

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Sep 2003, 02:21 ص]ـ

أخي الكريم صالح العمري وفقه الله لكل خير

مرحباً بكم في ملتقى أهل التفسير بين إخوانك ومحبيك. وحياك الله

وما أحسبك إلا الشاعر الفاضل الذي نقرأ له شعراً متألقاً في مجلة الأسرة وغيرها وفي موقع الإسلام اليوم كهذه القصيدة الجميلة. ( http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?catid=69&artid=2215) .

وقد كنت أريد أن أعرض عليك الانضمام لمنتديات الأدب في منتديات الفصيح، ولكنني ذهبت لأتأكد من عدم انضمامك للمنتدى فسعدت بكونك أحد الأعضاء ووجدت مشاركة لكم - إن لم أكن واهماً - على هذا الرابط. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=2421) فسعدت بذلك كثيراً، فإنني أحب أن يدعم ذلك المنتدى بمن ينتفع الناس بأدبه وشعره من أمثالكم وفقكم الله. وأنا أعرف بعض المشرفين على منتديات الفصيح وهم من أهل العلم والفضل كشيخنا الكريم خالد الشبل وفقه الله. ومعذرة للخروج عن الموضوع.

وأما ما ذكرته أخي الكريم من الأسرار البلاغية في التشبيه في الآية الحادية عشرة من سورة الشورى، وما نقلته عن أحد النبلاء من قوله أن الكاف جاءت لتنفي الند المكافئ عن الله سبحانه وتعالى، و (مثل) جاءت لتنفي الشبيه حتى في اسم من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته العليا. ورغبتكم في معرفة كلام أهل التفسير في ذلك، فأقول:

إن هذه الآية العظيمة من الآيات التي أطال علماء التفسير والعقيدة والبلاغة الوقوف عندها، واستخراج معانيها وأحكامها وأسرارها، لكونها تمثل لكل من هؤلاء العلماء بحثاً متخصصاً في فنه.

قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى:11].

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيرها: (فيه وجهان:

أحدهما: أن يكون معناه: ليس هو كشيءٍ. وأدخل المثل في الكلام توكيداً للكلام؛ لكونهما بمعنى واحد.

والآخر: أن يكون معناه: ليس مثله شيء. وتكون الكاف هي المدخلة في الكلام. انتهى.

وهناك أوجه أخرى لم يذكرها الطبري رحمه الله منها:

- أن المثل هنا بمعنى الصفة. أي ليس كصفته شيء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير