تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مدارسة في تفسيرالقرطبي (4)]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[05 Jul 2003, 04:54 م]ـ

قال القرطبي عند تفسير قوله تعالى: {قالت أخراهم لأولاهم} الأعراف 38 مانصه [اللام في (لأولاهم) لام أجل، لأنهم لم يخاطبوا أولاهم ولكن قالوا في حق أولاهم ربنا هؤلاء أضلونا ... ] 7/ 205 ط: دار الكتب المصرية، فما معنى لام الأجل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا ..

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Jul 2003, 08:23 ص]ـ

لام (أجل) هذه هي لام التعليل.

قال السمين الحلبي في الدر المصون 5/ 315 [بتحقيق أحمد الخراط]: (وقوله: {لأولاهم} اللام للتعليل، أي لأجل، ولا يجوز أن تكون التي للتبليغ كهي في قولك: قلت لزيد افعل. ... ) إلخ كلامه

أرجو أن يكون الجواب واضح.

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[08 Jul 2003, 10:56 ص]ـ

الأخ محمد القحطاني، جزاك الله خيرا، ولكن كيف يكون المعنى إذا كانت اللام تعليلية؟ وألا يشكل عليه الآية التي بعدها وهي قوله تعالى {وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا .... } الآية، حيث استخدم ضمير الخطاب، وكأن السياق يوحي بالمخاطبة بين اثنين؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Jul 2003, 11:20 م]ـ

بسم الله

أخي محمد؛ لو أنك رجعت إلى الدر المصون لزال عنك الإشكال؛ لأنه ذكر أن اللام في قوله: {وقالت أولاهم لأخراهم ... } للتبليغ لأن الخطاب فيها ظاهر.

وللفائدة؛ فقد نقل الزركشي في البرهان في علوم القرآن عن ابن مالك ضابطاً في نوع اللام التي تأتي بعد القول، فقال:

وذكر ابن مالك وغيره ضابطا في اللام المتعلقة بالقول، وهو: إن دخلت على مخاطبة القائل فهي لتعدية القول للمقول له نحو: (وقولوا لهم قولاً معروفاً) [النساء: 8]، فإن دخلت على غير المخاطب القائل فهي للتعليل كقوله تعالى: (وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا) [آل عمران:156]، وقوله: (الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا) [آل عمران: 168]، وقوله: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) [النحل:116]، وقوله: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا إن يشاء الله) [الكهف: 23 - 24] وهو كثير. انتهى كلامه. 4/ 294 بتحقيق المرعشلي.

ولزيادة الإيضاح أنقل كلام الطاهر ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير عن هذه اللام؛ قال: واللاّم في: {لأولاَهم} لام العلّة، وليست اللاّم التي يتعدّى بها فعل القَول، لأنّ قول الطائفة الأخيرة موجَّه إلى الله تعالى، بصريح قولهم: {ربنا هؤلاء أضلونا} إلخ، لا إلى الطّائفة الأولى، فهي كاللاّم في قوله تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه}

انتهى 5/ 122

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[09 Jul 2003, 10:19 ص]ـ

الأخ محمد جزاك الله خيرا، ماالمعنى إذا قلنا بأن اللام تعليلية؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 Jul 2003, 06:18 ص]ـ

المعنى كما قال السمين الحلبي: قالت أخراهم لأجل أولاهم، أي في شأن أولاهم. فالخطاب منهم لربهم في شأن الأمة السابقة التي أضلتهم.

وقال الزمخشري: ومعنى لأولاهم: لأجل أولاهم؛ لأن خطابهم مع الله لا معهم. انتهى

وقال الرازي: «اللام» في قوله: {لاِخْرَاهُمْ} لام أجل، والمعنى: لأجلهم ولإضلالهم إياهم {قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلآء أَضَلُّونَا}؛ وليس المراد أنهم ذكروا هذا القول لأولاهم، لأنهم ما خاطبوا أولاهم، وإنما خاطبوا الله تعالى بهذا الكلام. انتهى

ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[14 Jul 2003, 02:57 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد:

فجزى الله الأخوة المشاركين في هذه المطارحة خير الجزاء على الفوائد النفيسة، وقد قرأت ما كتب وجواب فضيلة الشيخ محمد وفقه الله وليأذن لي بالمشاركة،

فقد ظهر لي (والله أعلم) أن اللام ليست لام من أجل؛ بل هي لام التعدية وذلك للقرائن التالية:

1 - تفسير السلف رحمهم الله، فإنه ظاهر في أن المقصود مخاطبة الأمة الأولى للأخرى ومن ذلك قول الطبري رحمه الله تعالى، في تفسير الآية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير