[سؤال مهم عن الآيات المنسوخة في القرآن الكريم]
ـ[نسر الاسلام]ــــــــ[13 Aug 2003, 04:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في الله
اولا اود ان احييكم على هذا الموقع الرائع والذي يعد صرحا لتعليم الاسلام ولتفقه في ديننا العظيم
اخوتي في الله
انا شخصيا غير ملم بامور نسخ القران والايات المنسوخة وما الى ذلك .. وقد سئلت سؤالا ارجوا منكم الاجابة عليه لاني احتاج الى جواب
السؤال الذي سئل هو كالاتي
إذا كانت الايات التي نسخت لا نحتاجها فلماذا لا تزال موجودة في القران العظيم؟؟
وإذا تم نسخها ... لماذا كان جبريل يلقنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وفاته بابي هو وامي؟؟؟
والسؤال المهم .. هل الايات المنسوخة الموجودة في القران الكريم ليست موجودة لهدف ولا لمغزى معين؟؟؟
واريد امثلة على تلك الايات التي اعطت حكما ثم نسخت بايات اخرى .... وما هو المغزى من النسخ
انتهى السؤال
اخواني في الله ..... اسالكم ان تعجلوا بالجواب لاني في حاجة ماسة اليه .. لان الموضوع التبس على خطب كبير من الناس .. ويستخدمه النصارى كشبهة على القران العظيم
بارك الله فيكم ونفعنا واياكم بما علمنا
واسال الله ان يزيدكم من فضله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[13 Aug 2003, 11:36 م]ـ
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن (2/ 39):
وهنا سؤال: وهو أن يسأل ما الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة؟
والجواب من وجهين:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما: أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة.
وقال الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القرآن (2/ 213):
حكمة بقاء التلاوة مع نسخ الحكم، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
أما حكمة بقاء التلاوة مع نسخ الحكم: فتسجل تلك الظاهرة الحكيمة ظاهرة سياسة الإسلام للناس حتى يشهدوا أنه هو الدين الحق وأن نبيه نبي الصدق وأن الله هو الحق المبين العليم الحكيم الرحمن الرحيم، يضاف إلى ذلك ما يكتسبونه من الثواب على هذه التلاوة ومن الاستمتاع بما حوته تلك الآيات المنسوخة من بلاغة ومن قيام معجزات بيانية أو علمية أو سياسية بها.
وأما نسخ التلاوة مع بقاء الحكم: فحكمته تظهر في كل آية تناسبها وإنه لتبدو لنا حكمة رائعة في مثال مشهور من هذا النوع، ذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا: «كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة» أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها معمولا به إلى اليوم والسر في ذلك أنها كانت تتلى أولا لتقرير حكمها ردعا لمن تحدثه نفسه أنه يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقرر هذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة إلى شناعة هذه الفاحشة وبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك ما لا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعل وسار بها في طريق يشبه طريق المستحيل الذي لا يقع كأنه قال نزهوا الأسماع عن سماعها والألسنة عن ذكرها فضلا عن الفرار منها ومن التلوث برجسها كتب الله لنا الحفظ والعصمة إنه ولي كل نعمة وتوفيق شبهات المنكرين للنسخ ودفعها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2003, 12:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بأخي الكريم نسر الإسلام وأسأل الله أن يرزقنا وإياه العلم النافع، والعمل الصالح الخالص لوجه الله.
كما أشكر أخي الكريم الشيخ أحمد القصير على تكرمه بالإجابة على سؤالك العاجل. وأحببت المشاركة في الموضوع - لقولك أنك غير ملم بموضوع النسخ في القرآن - بالإشارة إلى أن موضوع النسخ من موضوعات علوم القرآن الكريم التي كتبت فيها مؤلفات كثيرة جداً في القديم والحديث، لأهميتها، ولما يترتب على معرفتها من الفهم الصحيح لكلام الله وخطابه.
وأفضل من كتب في موضوع النسخ في القرآن الكريم من المتقدمين أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224هـ في كتابه (الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن) وقد حققه محمد بن صالح المديفر.
¥