تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كلام جميل جداً للإستاذ سيد قطب رحمه الله في تفسيره عن صنم المصلحة!

ـ[أبوصايل]ــــــــ[28 Aug 2003, 10:26 ص]ـ

قال الإستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى في تفسيره 0 (ظلال القرآن: 4/ 2435)

إن كلمة (مصلحة الدعوة) يجب أن ترتفع من قاموس أصحاب الدعوات , لأنها مزلة , ومدخل للشيطان يأتيهم

منه حين يعز عليهم أن يأتيهم من ناحية مصلحة الأشخاص.! ولقد تتحول (مصلحة الدعوة) الى صنم يتعبده

أصنامه وينسون معه منهج الدعوة الأصيل.!

إن على أصحاب الدعوة أن يستقيموا على نهجها ويتحروا هذا النهج دون إلتفات الى مايعقبه هذا التحري من نتائج قد

يلوح لهم أن فيها خطراً على الدعوة وأصحابها!

فالخطر الوحيد الذي يجب أن يتقوه هو خطر الإنحراف عن النهج لسبب من الأسباب سواء كان هذا الإنحراف كثيراً

, أو قليلاً والله أعرف منهم بالمصلحة وهم ليسوا بها مكلفين. إنما مكلفون بأمر واحد , أن لاينحرفوا عن المنهج

, وأن لايحيدوا عن الطريق ....

[سورة الحج , عند قوله تعالى وماأرسلنا من قبلك من رسول ولانبي].

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 Apr 2005, 08:53 ص]ـ

كلام رائع

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[19 Apr 2005, 09:20 ص]ـ

رحم الله الشيخ الشهيد

هذه كلمات غالية توجه لكل داعية ....

ـ[الراية]ــــــــ[25 Apr 2005, 10:33 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه الفائدة أخي أبو صايل ...

فما أكثر هذا الصنم في هذه الايام والله المستعان

وبداية موفقة.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

كتاب الظلال فيه منهج متكامل للدعوة والداعية .. من حيث المعالم لمنهج الدعوة ومن حيث الأخلاق والتفصيلات الخاصة لمنهج الدعاية أثناء سير دعوته.

فلدينا الآن طرفان:

أ ـ معالم طريق الدعوة

وهذا وضحه سيد قطب رحمه الله تعالى في موضعين:

الموضع الأول: في مقدمة سورة الأنعام (15 صفحة تقريبا)

الموضع الثاني: أثناء سورة الأنعام وذلك من قوله:

(والآن بعد الانتهاء من استعراض هذه الموجة من السياق، نقف وقفة قصيرة لاستخلاص عبرة التوجيه فيها لكافة أصحاب الدعوة إلى هذا الدين في كل جيل ... )

إلى قوله:

(ولعل هذه اللمسات - إلى جانب ما تقدم في مقدمة السورة - عن المنهج يكون فيها ما ينير الطريق. وبالله التوفيق. .)

ب ـ أخلاق الداعية وتفصيلات داخل المنهج

وهذا موزع في الظلال في مواضع كثيرة، ومن أفضل ما قرأت من ذلك التفصيل، ذلك المقطع:

({ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين. وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. واصبر وما صبرك إلا بالله. ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن الله مع الذين اتقوا، والذين هم محسنون}. .

على هذه الأسس يرسي القرآن الكريم قواعد الدعوة ومبادئها، ويعين وسائلها وطرائقها، ويرسم المنهج للرسول الكريم، وللدعاة من بعده بدينه القويم فلننظر في دستور الدعوة الذي شرعه الله في هذا القرآن.

إن الدعوة دعوة إلى سبيل الله. لا لشخص الداعي ولا لقومه. فليس للداعي من دعوته إلا أنه يؤدي واجبه لله، لا فضل له يتحدث به، لا على الدعوة ولا على من يهتدون به، وأجره بعد ذلك على الله.

والدعوة بالحكمة، والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي يبينه لهم في كل مرة حتى لا يثقل عليهم ولا يشق بالتكاليف قبل استعداد النفوس لها، والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها.فلا تستبد به الحماسة والاندفاع والغيرة فيتجاوز الحكمة في هذا كله وفي سواه.

وبالموعظة الحسنة التي تدخل إلى القلوب برفق، وتتعمق المشاعر بلطف، لا بالزجر والتأنيب في غير موجب، ولا بفضح الأخطاء التي قد تقع عن جهل أو حسن نية. فإن الرفق في الموعظة كثيراً ما يهدي القلوب الشاردة، ويؤلف القلوب النافرة، ويأتي بخير من الزجر والتأنيب والتوبيخ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير