تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسئلة في التفسير؛ فهل من مجيب؟]

ـ[عبد الله عبد الفتاح]ــــــــ[18 Jul 2003, 05:20 م]ـ

لن أطيل

أحمد الله حمدا كثيرا وأشهد أنه لا إله إلا هو، وأصلى على المبعوث رحمة للعالمين، وأ شهد أنه رسول الله تبارك وتعالى، اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله، وعلى صحبه، وعلى التابعين، وعلى تابعى التابعين بإحسان إلى يوم الدين.

أدعوك ربي أن تغفر لى ولوالدي وللمؤمنين، وألا أكون ممن يسألون ما يجب ألا يسأل.

الأسئلة عن بعض من الآيات الكريمات الواردة بسورة الأعراف وبغيرها:

1 - هل سيدنا شعيب عليه السلام أرسل إلى قبيلتين أو مدينتين؟ هما مدين و الأيكة.

2 - من كان يحدثهم سيدنا صالح عليه السلام عندما قال: لقد أبلغتكم رسالة ربي؟، ومن كان يحدثهم سيدنا شعيب عندما قال: لقد أبلغتكم رسالات ربي؟، هل كانا يحدثان أجداث الموتى من ثمود ومن مدين؟.

3 - لماذا لم يحدث سيدنا لوط قومه (أحياء أو أمواتا) بمثل حديث الأنبياء الآخرين، فيعاتبهم كما فعل سيدنا نوح وسيدنا هود وسيدنا صالح وسيدنا شهيب عليه جميعا السلام هل لأن العذاب الذي حاق بقوم سدنا لوط عليه السلام كان عذابا رهيبا ومريعا للغاية، بحيث لم يكن لهم أية بقية يمكنه أن يتحدث إليها مثلا، أو أن هناك رأي آخر.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 May 2009, 12:31 م]ـ

يرفع لطلب الإجابة من الأساتذة والأعضاء الكرام

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 May 2009, 02:28 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا مجاهد على إثارة السؤال الذي لم أره إلا الآن مع طول العهد ..

وهي سنة حسنة أرجو لك أجرها، كما أرجو إحياءها من جميع الأعضاء.

هذه إجابات مختصرة، مستفادة من تفسير الإمام ابن عاشور، مرتبة على ترتيب الأسئلة:

1/ شعيب -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- أرسل إلى أمة واحدة، وهي (مَدْيَن)، سميت باسم جدها مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام.

وأما (الأيكة) فهو اسم بلادهم.

2/ النداء في قول صالح وشعيب -عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام- (يا قوم لقد أبلغتكم ... ) نداء توبيخ لهم، وتحسر عليهم، وتبرؤ من عملهم ومن التقصير في معالجة كفرهم، فلا يقتضي أن يكون أصحاب الاسم المنادى ممن يعقل النداء حينئذ، مثلما تنادي الحسرة فتقول: يا حسرة.

ومثله مناداة النبي صلى الله عليه وسلم كفار قريش يوم بدر وهم في القُلُب.

3/ لوط عليه السلام أرسل لهؤلاء القوم لإنكار تلك الفاحشة ابتداء بتطهير نفوسهم، ثمّ يصف لهم الإيمان، فلا شكّ أنّ لوطاً عليه السّلام بلّغهم الرّسالة عن الله تعالى، وذلك يتضمّن أنّه دعاهم إلى الإيمان، إلاّ أنّ اهتمامه الأوّل كان بإبطال هذه الفاحشة، ولذلك وقع الاقتصار في إنكاره عليهم ومجادلتهم إياه على ما يخصّ تلك الفاحشة، وقد علم أنّ الله أصابهم بالعذاب عقوبة على تلك الفاحشة، كما قال في سورة العنكبوت: (إنَّا مُنزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السّماء بما كانوا يفسقون) وأنّهم لو أقلعوا عنها لتُرك عذابهم على الكفر إلى يوم آخَر أو إلى اليومِ الآخِر.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 May 2009, 02:37 م]ـ

الأخ الكريم عبد الله ... السلام عليكم

1. ثمود هم أصحاب الحِجر، ومدين هم أصحاب الأيكة، ويظهر ذلك جلياً في خطاب شعيب لقومه؛ فخطابه عليه السلام لمدين هو نفسه لأصحاب الأيكة. ولا أظن أنّ من قال بغير ذلك قد استند إلى دليل.

2. عبارة: "فتولى عنهم وقال .. " لم ترد إلا في قصة صالح وشعيب عليهما السلام. أي أنها لم ترد في قصة نوح وهود ولوط عليهم السلام. واستخدام الفاء في (فتولى) يدل على أن الخطاب كان بعد الإهلاك. وهذا يشبه موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وقف بعد معركة بدر وخاطب القتلى من المشركين الذين ألقوا في القليب.

3. اللافت أنّ هناك شيء مشترك في هلاك ثمود ومدين وهو الرجفة والصيحة، بل إنّ العبارات القرآنية في ذلك متماثلة. انظر مثلاً:" أخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين"، وفي سورة أخرى الصيحة. وطالما أنّ الأجساد موجودة ومنتشرة في العرصات فناسب أن يودع عليه السلام المنطقة بمثل هذا الخطاب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير