[سلسلة الروائع السعدية]
ـ[أبو العالية]ــــــــ[24 Jul 2003, 06:54 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحبتي الفضلاء / وفقهم الله
فهذه وقفات كنت قد وقفتها مع تفسير الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، فاستخرجت من تفسيره ألف فائدة، فأحببتُ أن أثبتها في هذا المنتدى الطيب المبارك.
وسوف تكون على هيئة " سلسلة الروائع السعديّة " نحو أختها " سلسلة الروائع التيّميّة " في ملتقى أهل الحديث المبارك.
فكم أتمنى من الإخوة وفقهم الله التعليق بما يكون مناسباً.
النسخة المعتدة:
نسخة دار بن الجوزي في أربع مجلدات تحقيق الشيخ سعد الصميل وفقه الله فهي أجود من تحقيق الشيخ الفاضل / عبد الرحمن اللويحق جزاه الله خيراً، وهذا من كلام الشيخ عبد الرحمن نفسه في مجلس خاص كان بين الشيخين، كما حدثني أحد الثقات. وكنت قد سألت أحد القريبين جداً من الشيخ عبد الرحمن للتثبت من هذا.
فلم يأتي الخبر إلى الأن، فمن كان لديه مزيد علم فليفدنا بورك فيكم. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10150
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jul 2003, 11:15 م]ـ
بسم الله
أولاً _ أشكر لك فكرتك هذه، وأنا معك بالتأييد والدعاء، فتفسير السعدي رحمه الله مليء بالدرر والجواهر التي قد لا توجد في غيره.
ثانياً - كنت أرى رأيك في التفضيل بين النسختين التين ذكرت، ولكن ,انا أقرأ مع بعض الإخوة في تفسيره رحمه الله ألاحظ أن نسخة اللويحق تحتوي على فوائد، وجمل كثيرة ساقطة من نسخة الصميل، ومن أمثلة ذلك: ما ورد في تفسير الآيات من 93 إلى 97 من سورة آل عمران يختلف ما في نسخة الصميل تماماً عما في نسخة اللويحق، ففي النسخة الأخيرة كلام طويل ليس في الأولى مع نفاسته، ولم يقم سعد الصميل بالتعليق على ذلك، ولا ببيان الفروقق في أثناء تفسير الآيات المشار إليها.
فأرجو منك أخي أبا العالية وقد ذكرت ما ذكرت أن تحرر لنا سر هذه الفروق الكبيرة بين النسختين.
وحيث إنك تريد ذكر الفوائد؛ فإن ما في نسخة اللويحق يفيدك أكثر.
ثالثاً: كما أننا في هذه البلاد نهتم بتفسير السعدي رحمه الله، وله عندنا مكانة كبيرة لأمور كثيرة لا مجال لبسطها الآن؛ فإن هناك من ينتفع به من خارج هذه البلاد، ويوليه اهتماماً كبيراً، وقد وقعت عيني على مقال جميل على هيئة بحث مختصر حول تفسير السعدي رحمه الله بعنوان:روائحُ الوَرْدِ المُنْبَعِثَةُ من روائعِ السَّعْدِي
مقدمة معالم التفسير عند السعدي للشيخ الدكتور محمد عمر دولة من إخواننا من السودان الحبيب.
ولنفاسة هذا المقال، أنقله للإخوة الكرام هنا بنصه:
روائحُ الوَرْدِ المُنْبَعِثَةُ من روائعِ السَّعْدِي
مقدمة معالم التفسير عند السعدي
الشيخ د. محمد عمر دولة
الحمد لله الذي (علّم القرآن خلق الإنسان علّمه البيان)، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، إنّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
وبعد، فإنّ تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الموسوم بـ (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان) مدعاةٌ للفخر، ورائعةٌ من روائع هذا العصر؛ وذلك مما يزيد من ثقة هذه الأمّة بعلمائها، ويقينها بأنّ الخير فيها دائمٌ إلى يوم القيامة.
ولا ريب أنّ القارئ المتأمّل لهذا التفسير يجد فيه من الفائدة والانتفاع ما لم يكن يخطر له على بال؛ مما نبيِّن بعض معالمه فيما يلي:
الأول: أنّ هذا التفسير قد جاء موافقاً لروح العصر: في صِغَر حجمه، وخفّة حمله، وقلّة صفحاته؛ بحيث لم تبلغ ألفاً.
الثاني: أنّ (التيسير) قد أبدى من روعة التفسير والبيان ما أوحى بهذا العنوان: (روائحُ الوردِ المنبعثةُ من روائعِ السَّعْدي).
الثالث: أنّ هذا التفسير قد رُزِق حظّاً من اسمه؛ فكان ميسَّراً في عبارته سهلاً في معانيه. وقد شهد بذلك تلميذه العلامة العثيمين رحمه الله تعالى [1].
¥