تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الملأ: جماعة يجتمعون على رأي، فيملئون العيون رواءً ومنظراً، والنفوس بهاءً وجلالاً، قال - تعالى -: (أَلَمْ تَرَ إلَى المَلأِ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ) [البقرة: 246] وقال: (وقَالَ المَلأُ مِن قَوْمِهِ) [المؤمنون: 33]، (إنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ) [القصص: 20]، (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ) [النمل: 29] .. الخ.

يقال: فلان مِلء العيون: أي مُعظَّم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه قيل: شاب مالئ العين.

والملأ: الخَلق المملوء جمالاً، قال الشاعر: فقلنا أحسني ملأ جهينا ..

ومالأته: عاونته وصرت من ملئه: أي جمعه، نحو شايعته: أي صرت من شيعته

وقال العلامة اللُّغوي ابن منظور في لسان العرب: 1/ 153 – 155:

الملأ: الرؤساء، سموا بذلك لأنهم مِلاء بما يُحتاج إليه. والملأ مهموز ومقصور: الجماعة. وقيل: أشراف القوم ووجوههم ورؤساؤهم، ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم .. والجمع: أملاء. وحكى أحمد بن يحيى قال: رجل مالئ: جليل العين بجُهرته، وشابّ مالئ العين: إذا كان فخماً حسناً، ويقال: فلان أملأ لعيني من فلان: أي أتمُّ في كل شيء، منظراً وحسناً. وهو رجل مالئ العين: إذا أعجبك حسنه وبهجته. وحكى: ملأه على الأمر يملؤه و مالأه. وكذلك الملأ: إنما هم القوم ذوو الشأن والتجمع للإدارة. والملأ على هذا صفة غالبة، وقد مالأته على الأمر ممالأة: ساعدته عليه وشايعته، وتمالأنا: اجتمعنا، والملأ في كلام العرب: الخُلُق، والملأ: العِلْيَة. وما كان هذا الأمر عن ملاً منا: أي عن تشاور واجتماع

وقال الآلوسي في روح المعاني: 2/ 164:

الملأ من القوم: وجوههم وأشرافهم، وهو اسم للجماعة لا واحد له من لفظه، وأصل الباب: الاجتماع فيما لا يحتمل المزيد. وإنما سمي الأشراف بذلك؛ لأن هيبتهم تملأ الصدور، أو لأنهم يتمالئون: أي يتعاونون بما لا مزيد عليه

وقال الإمام الخطابي في غريب الحديث: 2/ 151

(لو تمالأت عليه أهل صنعاء .. )، تمالأ: مهموز من الملأ: أي لو صاروا كلهم ملأً واحداً في قتله، ويقال: مالأتُ الرجل على الشيء إذا واطأتُه عليه [7]. ما مالأت: معناه طابقت وساعدت، وأصله مالأتُ - مهموزاً - من ملأ القوم، يريد أنه لم يدخل في مِلأئهم، ولم يطابقهم على رأيهم. ويقال: ما كان هذا الأمر عن ملاء منا: أي تشاور واجتماع عليه

هذا ولا شك أن الممالأة في كلام الربيع رحمه الله هي على هذا المعنى الوارد في كلامهم .. المظاهرة والمشايعة والمعاونة كما سبق ..

- وانا أشكر الأخ ناصر وفقه الله أن ردنا إلى المصدر الأصلي لنقل الشافعي رحمه الله وفيه الإقتصار على قول الربيع:ويكون في ذلك دلالة على ممالاة المشركين؟ وليس كما جاء في كلام الشيخ عبد الله القرني وفقه الله وتابعنه عليه خطأ أنه: ويكون في ذلك (أي المكاتبة) دلالة على ممالاة المشركين على المسلمين؟

ولقد ذكرت في ثنايا الرد أنه لو كان اقتصر القول على " ممالأة المشركين" لكان يمكن تفسيرة بالمحبة أو الموافقه وعند التأمل والرجوع لتفسير الممالأة كما سبق وجدت أنه لا يخرج عما ذهبت اليه من معنى المظاهرة والمعاونة والمشايعة وخاصة في هذا السياق الذي ورددت فيه من كلام الربيع ...

والله أعلم

ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[10 Aug 2008, 03:42 ص]ـ

أخي الموحد:بحث مسدد موفق ولو جعلته على شكل رسالة وورد نكون لك شاكرين.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 Jun 2010, 02:55 ص]ـ

كيف لمن يقرر هذا التقرير البديع أن يتوصل في مبحث كهذا أن من يقود الجيوش ضد هذا الرسول ليقاتله أو يقاتل أتباعه فيبذل نفسه أو ماله في سبيل إظهار الكفار عليه أو على المؤمنين من الممكن أن يكون لديه المحبة وأصل الولاء له؟!

إدخال الرسول صلى الله عليه وسلم هاهنا لا وجه له، وليس في كتاب القرني كله ذكر لكون مقاتلة الرسول ليست كفراً وإنما هذا تهويل في عرض قول الشيخ بغرض التبشيع، وهذا ليس من مسالك الإنصاف ..

وفي البحث أوجه ضعف أخرى، ولكن لا أحب عرضها إلا إن كان الأخ الفاضل الموحد حاضراً ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير