و أن البيت بأتمه [من الوافر] هو:
إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوه آهة الرجل الحزين
و وجدت في موقع آخر ما نصه:
وقال المثقب العبدي:
إذا ما قمت أرحلها بليل*تأوه آهة الرجل الحزين.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سجد فركبه الحسن فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله، أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري.
و بالمقدمة أيضا، قول الشاعر:
فإن لم يبتئر رؤسا قريش * فليس لسائر الناس ابتئار
و وجدت فيها قول الشاعر:
والعالم المدعو حبرا إنما * سماه باسم الحبر حمل المحبر
و فيها، قال الشاعر:
فإنك إن تبأر لنفسك مرة * تجدها إذا ما غيبتك المقابر
................................
و وجدت بالجزء الثاني من هذه النسخة من كتاب {فتح الباري}، ما يلي:
....
التغاير يقع تارة باللفظ وهو الأكثر وتارة بالمعنى ويفهم ذلك من السياق ومن أمثلته قوله تعالى {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} وهو مؤول على إرادة المعهود المستقر في النفس كقولهم أنت أنت أي الصديق الخالص وقولهم هم هم أي الذين لا يقدر قدرهم وقول الشاعر:
أنا أبو النجم وشعري شعري ...
................
و فيه، كقول الشاعر:
خليلي خليلي دون ريب وربما * ألان أمرؤ قولا فظن خليلا
و فيه، ومثله قول الشاعر:
إن دعوت إلى جلى ومكرمة يوما سراة كرام الناس فادعينا
.........................
و فيه، ومنه قول الشاعر:
وأنا لمما نضرب الكبش ضربة * على وجهه يلقى اللسان من الفم
. ..........................
و فيه، وأولوا قول الشاعر:
وإنما يدافع عن أحسابهم أنا ومثلي
بان الاستثناء فيه مقدر أي وما يدافع عن احسابهم الا أنا ....
و فيه، وقال الشاعر:
فإن كنت ندماني فبالاكبر اسقني
و فيه، وقال الشاعر:
صاح هل ريت أو سمعت براع * رد في الضرع ما فرى في الحلاب
و فيه:
واستشهد الخطابي للشافعي بقول الشاعر:
فقلت لقومي هذه صدقاتكم * مصررة أخلافها لم تجرد
.....................
و فيه، قال الشاعر: {يا من يدل عزبا على عزب}
..................
.... و لا شك أن باقي الأجزاء فيها و فيها و فيها ....
.................................................. .................................
و بعد هذا الصيد في أقل من عجالة، أتساءل:
فهل ياترى هذا هو الشاهد الشعري الغائب الحاضر، موضوع السؤال، أم أن السؤال يعنى شيئا آخر غير الذي فهمته؟ ...
فإن كان هو، فبشرى لنا بهذا المنجم البكر ... و إن كان غير هذا، فحسبي أن أقول:
{و قل رب زدني علما} .... و انتظر ما ستأتي به المشاركات القادمة من خبر يقين ... إن شاء الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Oct 2007, 07:25 م]ـ
[فهل ياترى هذا هو الشاهد الشعري الغائب الحاضر، موضوع السؤال؟.
نعم هو بعينه بارك الله فيك.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Oct 2007, 12:44 م]ـ
الشاهد الشعري في صحيح البخاري: مدخل و مقدمة.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
{فرب حامل فقه لا فقه له ... و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه}
أساتذتي الكرام، إخواني الباحثين:
صحيح أن السؤال ورد عن الشاهد الشعري عند شراح الحديث ... لكن، و بما أن الموضوع موضوع " الحديث "، تساءلت عن مدى حضور الشاهد الشعري في متن الحديث نفسه، قبل ظهوره عند شراحه ... و متن الحديث هو أول سدة في نسيج شرحه ... كانت مجرد فكرة ... فجاء الرد بعد بحث أولي في متن {صحيح البخاري} ... و جاءت المفاجأة بالنسبة لفضولي مثلي متمثلة ً في كثرة هذه الأرجاز و الأشعار عند إمام المحدثين، أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله.
ترددت كثيرا في اختيار الطريقة الأنسب في نشر هذه الشواهد الشعرية في الأحاديث النبوية، في هذا الملتقى المبارك ...
.
هل الأفضل نشر كل حديث حديث، حتى يتسنى للأساتذة الباحثين المختصين المهتمين بسط الكلام فيه خاصة و من كل الوجوه؟ ...
أم تنشر كل الأحاديث التي تيسر لي العثور عليها، في مشاركة واحدة، لتبقى مرجعا ميسر ا يعتمده كل طالب و باحث ... و أيضا لكي يُعرف هذا العدد الأولي، و يبحث عن الأحاديث الأخرى التي وردت فيها الشواهد الشعرية عند الإمام البخاري نفسه و لم أتمكن من التعرف عليها؟ ...
و أخيرا استقر رأيي و اطمأن قلبي إلى نشرها على شكل مجموعات، ليسهل علي تنسيقها و إظهار أبياتها قبل نشرها ... و حتى يتقبل و يتحمل القارئ مراجعتها من غير ملل ... و الله الموفق للصواب.
...
بقي أن أشير إلى أن جل هذه المقتطفات هي أحاديث تامة، بسندها و متنها و رقمها و رقم صفحتها في الكتاب الرقمي، بالنسبة للأحاديث ذوات الحجم المتوسط أو الصغير ... أما بالنسبة للأحاديث الطويلة، فإني اكتفيت باستخراج شواهدها الشعرية و تحديدها في المرجع، على أن يرجع الباحث إليها في أصلها عند الحاجة لكامل نصها ...
و أخيرا أثير إنتباه القارئ الكريم، إلى أن جل المنشورات الرقمية ـ كما هو معلمم ـ لا تخلو من أخطاء و تحريف و تصحيف ... و عليه فالمرجو التحري و التثبت و التأكد من صحة محتوى الحديث المنشور هنا، سندا و متنا، بمقارنته بما هو عليه في أمهات الكتب المحققة، و الميسرة و الحمد لله ...
و حسبي أنني هنا مجرد حامل فقه إلى من هو أفقه مني ...
[يتبع]
¥